الفرق بين «داعش» والمسلمين.. هو الاسلام!ميسم حمزة – خاص الخبر برس
اقتلوا باسم الدين… انتهكوا الاعراض… انشروا جهاد النكاح… اقطعوا الرؤوس، احرقوا الاحياء.. اسرقوا الارزاق والاموال… افعلوا ما شئتم ولكنكم لا تمثلوا علينا بانكم مسلمين… فانتم سجناء التطرف والارهاب…
انها “داعش” الجماعة الارهابية المتطرفة التي تحاول تشويه صورة الاسلام، الاسم الذي عرفت به جماعات اسلامية متطرفة، لها خليفة يأمر فيطاع، بدأت في العراق والشام عام 2006، تحت اسم دولة العراق الاسلامية، وسقطت عام 2007، لتعود وتظهر اليوم اقوى مما كانت عليه.
تتبنى الفكر السلفي الجهادي، وهي منتشرة في كل الدول العربية، وتحارب في العراق، وسوريا، ولبنان، والاردن، وليبيا، ومصر، تتميز بالتكفير والقتل بغير حق، وعدم مراعاة التعاليم الاسلامية في الحروب الى جانب الجهل، وهي تعتبر عصابة ارهابية قامت اميركا بتدريبها عبر القوات الخاصة في الجيش الاميركي كما قال الخبير الاميركي الاستراتيجي الشهير وليام انجدال ، وقد زرعت في الدول العربية لنشر الفوضى وتنفيذ المخططات الصهيو- اميركية في منطقتنا.
فـ”داعش” اليوم تشن الحروب الاميركية على الدول العربية بدلا من أميركا بهدف تقسيمها وتفتيتها وجعلها غير قادرة على مواجهة الغرب وايقاف مشروعه الاستعماري في المنطقة، لاسيما وان المشروع يقوم على تقسيم الدول العربية وجعل التقاتل فيها داخليا ليحقق هو النتائج الاساسية بالنسبة له وهي حماية يهودية الدولة الصهيونية والسيطرة على ثروات العرب منها الماء والنفط، والهاء العرب عن قضيتهم المركزية فلسطين المحتلة.
ما تقوم به هذه الجماعات الاسلامية مناقض لديننا الاسلامي، وما بات واضحاً اليوم ان هذه الجماعات المتطرفة المعروفة باسم “داعش” تقوم على تشويه تعاليم الله ورسله، في الحروب، فهي تقتصل باسم الدين، لتشويه صورة الاسلام الحقيقي ليعطوا صورة للعالم ان دين الاسلام هو دين قتل وإرهاب ودين دم واعتداءات باسم الله، فهو يقتل وينهب ويغتصب.. الخ
على الرغم من ان رسول الله وخاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم اوصى جنوده بما يلي: “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً فانياً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه.. ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع، فدعوهم وما فرغوا أنفسهم إليه، وسوف تأتون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإذا أكلتم منها شيئاً بعد شيء فاذكروا اسم الله عليها.. وسوف تلقون أقواماً قد فحصوا “كشفوا” أواسط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب، فاخفقوهم بالسيف خفقاً. اندفعوا باسم الله).
السؤال المطروح هنا: كيف يدعون الاسلام ولا يتبعوا تعاليم رسول الاسلام؟؟
كيفية مواجهة داعش؟
لن نتمكن من محاربة هذه الجماعات الارهابية التكفيرية الا من خلال العمل على نشر صورة الاسلام الحقيقي، وليس الصورة الوحشية التي تظهرها “داعش”، والعمل على ابراز سماحة الاسلام، والرد على ما تقوم به بالوحدة الفعلية، لاننا وان من لم نتوحد لمواجهته سيطال الجميع، وعلى اعتماد سياسة وقائية لقطع الطريق على فكرهم الجاهلي كي لا يصل إلى شبابنا اليانع والتأثير عليهم بشعارات خادعة، كما ان للوسائل الاعلامية وللمدارس دور كبير في محاربة هذا الفكر الارهابي، عبر استذكار مواقف التسامح في ديننا وعدم المساهمة في انتشار التطرف في مجتمعنا.
المسؤولية نتحملها جميعا… فان لم نتوحد لمواجهة هذا المد الارهابي التكفيري، كلنا في دائرة الخطر .. والحل الوحيد هو نشر تعاليم الاسلام الحقيقي.
*مقالات الخبر برس