[rtl]
هل ستنجح القمة الروسية الألمانية الفرنسية؟؟ - تقرير: سامر ديب[/rtl]
تتجه الأضواء اليوم إلى القمة الروسية الألمانية الفرنسية المخصصة للأزمة الأوكرانية في موسكو، حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن قادة الدول الثلاث سيناقشون الخطوات التي يمكن القيام بها لوقف الحرب الأهلية الدائرة في جنوب شرق أوكرانيا بأسرع ما يمكن، نظرا لأن الوضع هناك شهد تفاقما خطيرا في الأيام الأخيرة، مما أسفر عن سقوط الكثير من الضحايا.
فيما أكد الرئيس الفرنسي معارضته تسليح كييف، مشيراً إلى أن بلاده لا توافق على انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي.
بدورها، ذكرت مجلة "نوفيل أوبسيرفاتور" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قررا زيارة موسكو نظرا لعدم ارتياحهما لمقترحات واشنطن إزاء حل الصراع في أوكرانيا.
ورجحت المجلة أن "هدفهما يتمثل في مسابقة الولايات المتحدة، التي تنوي محاولة فرض حل للقضية الأوكرانية على الأوروبيين، وهو نقل الأسلحة لكييف".
وأفادت برلين يوم امس بأن اتفاقات مينسك ستكون أساس مباحثات موسكو بين كل من قادة روسيا وألمانيا وفرنسا بشأن الأزمة الأوكرانية.
جاء ذلك بعد لقاء جمع امس المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو في كييف، حيث بحثوا سبل تسوية الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا.
وفي ختام القمة الثلاثية أعرب الرئيس الأوكراني عن تفاؤله بهدنة في المنطقة عبر التوسط الألماني الفرنسي.
وقال الرئيس الأوكراني في تصريحات لصحيفة "دي فيلت" الألمانية في عددها الصادر امس، إن التطور الأخير في الأحداث يستلزم أن يتحرك الحلف لتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا من خلال أمور عدة، من بينها توريد أسلحة جديدة لتوفير الحماية والدفاع في مواجهة المعتدي.
وقال كيري في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في كييف "إنها لحظة حاسمة لهذه البلاد وهذا الاقليم ولعملية السلام برمتها".
وأعلنت الولايات المتحدة أنها “لا تستبعد” تقديم أسلحة إلى السلطات الحاكمة في كييف التي تقاتل قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين لكنها “لم تتخذ بعد أي قرار على هذا الصعيد” وذلك غداة إعلان صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أمس الأول أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يبحثون تأييد إرسال أسلحة إلى القوات الاوكرانية.وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بتسليح الانفصاليين في شرق أوكرانيا وإرسال قوات عبر الحدود.
لكن روسيا حذرت من إقدام واشنطن على تلك الخطوة حيث قال المتحدث باسم الخارجية الروسية إنها ستلحق ضررا كبيرا بالعلاقات بين بلاده والولايات المتحدة.
وحتى الآن لا يزال الغرب والولايات المتحدة مصرين على رفضهم توريد أسلحة لأوكرانيا.
هل ستنجح الجهود الدبلوماسية في محاولة لإنهاء القتال الذي زادت حدته في الأونة الأخيرة؟