غرفة عمليات المبنى «ب» في رومية كانت تتصل بالرقة والموصل وعين الحلوةeأكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن القوة الأمنية التي داهمت سجن رومية تعاملت تعامل المحترف والراقي، مشيراً الى انه لم يصدر عنها أي رد فعل عنفي، لافتاً الى ان الهدف من القيام بهذه العملية هو انهاء لظاهرة شغلت اللبنانيين على مدى سنوات.
وأوضح المشنوق في حديث تلفزيوني أن المبنى “ب” هو عبارة غرفة عمليات تتصل بكل بؤر الارهاب في لبنان وخارجه كانت تتصل بالرقة والموصل وعين الحلوة، مشيراً الى ان العملية الامنية المحترفة تمت بدعم من الحكومة والوزراء وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء تمام سلام.
ولفت الى أن قرار القيام بالعملية متخذ من 4 أشهر وكان التخطيط لها جاهز، وكل مسؤول كان على علم بدوره، مشيراً الى “أننا كنا ننتظر انتهاء ترميم المبنى “د”.
وأكد أنه عندما وقع انفجار جبل محسن تبين ان هناك اتصال بين الارهابيين بالجبل وغرفة العمليات في السجن، لافتاً الى انه “بعد التشاور مع القوى الامنية تأكدت ان هذه اللحظة المناسبة لتنفيذ العملية”.
وأشار المشنوق الى “انني اتصلت برئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري أخبرتنه أننا ذاهبون بهذا الاتجاه، فأشاد الحريري بالامر وطلب المباشرة بالعملية”، موضحاً ان العملية الامنية ليست مرتبطة بالحوار القائم بين “تيار المستقبل” و”حزب الله”، مشدداً على ان الحوار خلق جوا مريحا للقيام بالانجازات.
ومن جهة أخرى أعرب عن استغرابه لوجود هذا الاحتراف لدى القوى الامني، مؤكداً أن القوى الامنية بقرار سياسي قادرة على الفعل والانجاز.
وأشار الى ان وزير الداخلية السابق مروان شربل، ووزير الداخلية الاسبق زياد بارود، كان لديهما الرغبة بالقيام بهذه العملية لكن الظروف السياسية لم تسمح لهم بالقيام بها، حيث ان الظروف السياسية كانت مختلفة، مشيراً الى ان التطورات الامنية والعسكرية في المنطقة ساهمت بالدفع للقيام بهذه العملية، موضحاً ان الجيش اللبناني كان الاحتياط والضمانة للقيام بهذه العملية.
ومن جهة أخرى أكد المشنوق “انني لا أسدد فواتير سوى للدولة اللبنانية والشعب اللبناني ولا لاي أحد آخر”، مشيراً الى ان ما يقوم به الارهابيين لا يمت للاسلام بصلة.
وبين أن الخطة الامنية نجحت بالمشاركة مع الجيش، لافتاً الى ان هناك استكمال للخطة الامنية في البقاع، معرباً عن اصراره على استكمال الخطة الامنية حتى في المناطق التي يتواجد فيها “حزب الله”.
ولفت المشنوق “اننا الآن نقوم بتحقيقات جدية مه الضباط المتورطين بإدخال المخدرات والممنوعات، مشيراً الى انه لا يريد نوجيه الاتهامات وينتظر التحقيقات، معرباً عن رفضه الافصاح عن الاسماء منعاً للتشهير بهم، مؤكداً ان المهم هو محاسبة الفاسدين.
ومن جهة أخرى، أكد أن عدد السجناء لا يمكن للسجون اللبنانية استيعابه، لافتاً الى ان عملية جبل محسن هي مرتبطة بتنظيم نعمل على ملاحقته.
واكد المشنوق “أننا لن نقبل ان يستمر مخيم عين الحلوة بأن يكون مبيت آمن للفارين والخارجين عن القانون”، مشيراً الى “أننا نحن نضمن ان كل القوى الامنية جاهزة وقادرة على مواجهة الارهاب والعمليات الارهابية.
وشدد على أن “الارهاب قادم من سوريا والعراق الى الاراضي اللبنانية شئنا أم أبينا، والدليل عملية جبل محسن التي تختلف عما سبقها من عمليات”، مشيراً الى اننا نقوم بالعديد من تعطيل للعمليات ونحن امام مرحلة مصيرية، مؤكداً أنه لا يمكن مواجهة الحرب الجديد الا بالتماسك.