مجلس الأمن .. نفاق وافتضاح دور

مجلس الأمن .. نفاق وافتضاح دور

صمت مجلس الأمن الدولي لدقيقة أو لسنوات، وصراخه مدى الحياة أو لثوانٍ، فهو مؤسسة تتبع وزاة الخارجية الأمريكية، وإحدى دوائرها، مؤسسة "أممية" إسماً، وجهاز أمريكي فعلاً وعملياً، مهمته التغطية على شرور وجرائم أمريكا، وسلاح غادر تستخدمه الولايات المتحدة ضد الشعوب وقضاياها العادلة، واسمه تشن الحروب لصالح السياسات والمصالح الأمريكية.
هذا المجلس وقف دقيقة صمت حدادا على ضحايا الهجوم المسلح الذي وقع في العاصمة الفرنسية باريس، تعبيرا عن تضامنه وحزنه، لكن، المجلس المذكور يتجمد قلبه، وتجف عروق عيونه، أمام المذابح والمجازر التي ترتكب في سوريا والعراق وليبيا وفلسطين.
مجازر همجية رهيبة ارتكبت وما تزال في بلدان عربية، لم يهتز لها مجلس الأمن، ولم يقف دقيقة حداد، ولا حتى ثانية، على آلاف بل مئات الالاف من الضخايا، فهؤلاء بالنسبة للمؤسسة الأمريكية المسماه بمجلس الأمن ليسوا بشراً.
مجلس الأمن هذا، هو الذي أصدر واتخذ قرار شن العدوان على ليبيا، فغرقت البلاد في الفوضى والدماء، وهو نفسه الذي استخدم الجامعة العربية "المؤسسة الخليجية" لاعلان الحرب على سوريا، انها همجية ووحشية مجلس الأمن اتجاه العرب والمسلمين، واحساسه المرهف ورقة قلبة اتجاه ضحايا الغرب.
إننا نشجب بشدة، ما شهدته باريس، فالارهاب هو الارهاب في سوريا أو فرنسا أو في أي مكان يضربه الاجرام.. لكن، ما نرفضه أيضا، هو الكيل بمكيالين ومن مؤسسة تدعي "الاممية" والحرص على الامن والسلم العالميين، فلماذا يدير مجلس الأمن ظهره للجرائم البشعة التي ترتكب في فلسطين وسوريا والعراق، بينما يعلن الحداد على ضحايا الارهاب في فرنسا.

» الإبراهيمي الى مجلس الأمن من 10 الى 16 آذار/مارس لعرض نتائج مهمته أمام مجلس
» الرياض تعود إلى مجلس الأمن..
» بيلاي تدين فشل مجلس الأمن حيال سوريا
» «عين العرب» حرمت تركيا مقعدا في مجلس الأمن!
» خيبة سعودية في مجلس الأمن – كتب ناصر قنديل