أميركا تجهز جيشاً من 5 آلاف مقاتل سوري لمواجهة «داعش» والأسدكشفت مصادر بالمعارضة السورية المسلحة عن وجود أسماء “5 آلاف مقاتل على قوائم الجيش السوري الحر، سيخضعون للتدريب في معسكرات تركية لقتال تنظيم “داعش” والقوات النظامية على حد سواء”.
وقال عضو المجلس العسكري التابع لعصابات ما يسمى الجيش السوري الحر، رامي دالاتي، في تصريحات صحفية، إن هؤلاء العناصر (من المعارضة المسلحة المعتدلة) سيبدأون بالالتحاق بالمعسكرات مطلع الشهر المقبل.
وجاء تأكيد “دالاتي” غداة إعلان وزارة الحرب الأمريكية “البنتاغون”، أن الجيش الأمريكي “حقق تقدماً في جهوده لتحديد معارضين سوريين معتدلين لتدريبهم للقتال ضد تنظيم “داعش”، وأن مهمة التدريب قد تبدأ في الربيع المقبل”.
وأوضح “دالاتي” أن الاتصالات مع الجانب التركي الذي ينسق بدوره مع “البنتاغون” أيضاً، “بدأت قبل 4 أشهر، وأصررنا خلالها أن يكون التدريب في تركيا بسبب الموقع الجغرافي القريب من سوريا”، مشيراً إلى “تجاوب أمريكي” مع مطالب الجيش السوري الحر القاضية بتعديل الخطة من حصر قتال المتدربين بتنظيم “داعش”، إلى الجيش السوري أيضاً: “بعد إصرارنا على ذلك”. كما شدّد على أن الجيش السوري الحر “أصر خلال المحادثات أن تكون قوائم المتدربين المعتمدة، هي الصادرة عن وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة (التابعة لائتلاف المعارضة)، وأن تختار الوزارة والكتائب المعتدلة المتدربين “كيلا يتم تدريب ميليشيات”.
وتوقع “دالاتي” أن يبدأ الالتحاق بمعسكرات التدريب مطلع الشهر المُقبل، قائلاً: “حضّرنا قوائم، وهناك تحفظات أمنية على بعض الأسماء، لكن الدفعة الأولى سيكون عددها 5 آلاف متدرب تقريباً، جلهم من مناطق شمال سوريا، ويمثلون الكتائب المعتدلة في مدينة حلب وريفها، كون النشاط العسكري الأساسي بالنسبة لنا، هو في حلب وريفها الآن”.
وقال “دالاتي” إن معسكرات التدريب السابقة التي بدأت قبل 8 أشهر: “تركزت في بلدان عربية، ودربت نحو ألف مقاتل سوري على دفعات”، مشيراً إلى أن هؤلاء الذين خضعوا للتدريب “يشاركون الآن في معارك حلب، حيث حققت قوات المعارضة تقدماً، ومنعت القوات النظامية من محاصرة المواقع الخاضعة لسيطرة المعارضة”،
وإذ أشار “دالاتي” إلى أن المقاتلين الذين سيخضعون للتدريب “سيكونون عماد الجيش السوري المُقبل المزمع تأسيسه”، أكد أن التدريب “يتركز أساساً على التراتبية العسكرية ليكونوا نواة هذا الجيش، نظراً إلى أنهم ناشطون مدنيون أجبرتهم المعارك على حمل السلاح، والتحول إلى قوة مقاتلة في صفوف الكتائب الثائرة”.