صحيفة «تشارلي إيبدو».. تاريخ من الجدل

صحيفة «تشارلي إيبدو».. تاريخ من الجدل

منذ سنوات أثارت صحيفة “شارلي إيبدو” الجدل داخل فرنسا وخارجها، واتبعت خطا تحريريا اتسم بالعداء للزعماء السياسيين والدينيين بشكل عام، ولرموز إسلامية مقدسة بشكل خاص.

ولم تتراجع الصحيفة عن خطها حتى بعد أن رفعت ضدها دعاوى قضائية، وتعرضت لانتقادات من الحكومة الفرنسية ذاتها، اضافة الى أنها أثارت مشاعر ملايين المسلمين في العالم الإسلامي. والهجوم على مقر الصحيفة، الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة آخرين، ليس الأول الذي تتعرض له “شارلي إيبدو”، ففي نوفمبر 2011 أحرق المقر بعد نشر رسم ساخر للنبي محمد، فضلا عن قرصنة موقعها الإلكتروني في وقت سابق. وبتمسكها بلهجة السخرية من الإسلام ورموزه، سببت الصحيفة متاعب لباريس، ودفعتها في بعض الأوقات إلى إغلاق سفارات وقنصليات ومراكز ثقافية فرنسية في عدد من دول العالم، كما أثارت انتقادات من وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي وصف قرار نشر الرسومات بأنه “مستفز”.

لذلك عند سماع هتافات “الله أكبر” و”انتقمنا للرسول” التي أطلقها المهاجمون أثناء إطلاق النار على الضحايا، يتبادر إلى الذهن التاريخ المثير للجدل، للصحيفة التي تم تأسيسها عام 1970.

وتصدر “شارلي إيبدو” أسبوعيا كل أربعاء، نفس اليوم الذي تعرضت فيه للهجوم الدامي، وهي ليست من بين الصحف الأعلى توزيعا في فرنسا. يشار إلى أن فرنسا بها أكبر جالية مسلمة في غرب أوروبا، تضم أكثر من 4 ملايين ونصف المليون مسلم، كما تشارك باريس في التحالف الدولي الذي يقصف “تنظيم الدولة” في سوريا والعراق.

» تصريحات مؤسس مجلة «تشارلي إيبدو» تثير الجدل: مدير التحرير «جرّ» فريق العمل إلى حتفه
» ماذا فعل الدنماركي صاحب الرسومات المسيئة للإسلام تضامناً مع «تشارلي إيبدو»؟
» ماذا قالت زوجة شريف كواشي أحد منفذي الهجوم الدامي على «تشارلي إيبدو»؟
» حزب الله تعليقاً على رسوم «تشارلي إيبدو» الجديدة: ما قامت به المجلة الفرنسية مجددا هو استفزاز لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم
» من هم الذين قتلوا في صحيفة «تشارلي ايبدو» الفرنسية؟