توجيه دعوات لـ 28 معارضاً تمهيدا للحوار السوري في موسكودعت روسيا 28 معارضاً سورياً إلى اجتماع مرتقب في منتصف كانون الثاني تمهيداً للقاء مع ممثلي الحكومة السورية.
وأعلن مصدر في المعارضة السورية رفض الكشف عن هويته أنّ لائحة المدعويين تضمّ هادي البحرة رئيس الائتلاف السوري، إضافة إلى الرئيسين السابقين للائتلاف معاذ الخطيب وعبد الباسط سيدا.
وأشار المصدر ذاته إلى أنّ موسكو وجّهت دعوات إلى معارضين من داخل سوريا كحسن عبد العظيم وعارف دليلة وفاتح جاموس وقدري جميل النائب السابق لرئيس الوزراء السوري.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أنّ لقاء بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية سيُعقد في موسكو أواخر شهر كانون الثاني.
وأعلنت السلطات السورية استعدادها للقاء المعارضة في موسكو لإيجاد حلّ بين الطرفين.
وتجري حالياً في القاهرة اجتماعات بين المعارضين في الداخل والخارج بهدف التوصّل إلى موقف مشترك قبل المفاوضات المقبلة.
وفي سياق متصل، أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أنّ موافقة سوريا على الدعوة الروسية للمشاركة في لقاء تمهيدي تشاوري في موسكو بهدف التوافق على عقد مؤتمر للحوار بين السوريين أنفسهم دون أيّ تدخل خارجي تأتي انسجاماً مع جوهر الخطاب السياسي الوطني السوري منذ بدء الأزمة في سوريا والقائم على أنّ المسار السياسي ولا أحد غيره هو الكفيل بالوصول إلى نتائج سياسية وطنية ترضي الشعب السوري وتمثل طموحاته.
وقال الزعبي في مقابلة مع التلفزيون السوري أمس إنّ الدعوة الروسية واضحة وصريحة فهي تدعو إلى لقاء له صفة التشاور والتمهيد لخطوات لاحقة قد يكون بينها مؤتمر حوار سوري- سوري كما أنّها تأتي من دون شروط مسبقة وتعكس حرص روسيا كدولة على حلّ الأزمة في سورية.
وأوضح الزعبي أنّ السيادة الوطنية والإرادة الشعبية ليست مادة للحوار وأنّ تفاصيل اللقاء تعلن عنها الجهة التي توجه الدعوة، مشيراً إلى أنّ التنسيق بين وزارتي الخارجية في سوريا وروسيا عالي المستوى ومستمر ولا ينقطع ويبحث في العناوين والتفاصيل.
إلى ذلك، طالبت جماعات سورية معارضة روسيا بالضغط على النظام لـ “وقف القصف الوحشي” وإطلاق معتقلين، خصوصاً النساء والأطفال، قبل حوار “موسكو – ١”، وبأن تكون المفاوضات على أساس “بيان جنيف” الذي ينصّ على تشكيل “هيئة حكم انتقالية”.