شهامة "أُسيد" وعروبته!!

شهامة "أُسيد" وعروبته!!

"أُسيد" هذا الفتى السوري صاحب الأربعة عشر عاما، يستحق تقدير الأمة بكل شعوبها، هذا الفارس أُسيد جنّده تنظيم داعش الارهابي انتحاريا ارهابيا ليفجر نفسه آذان المغرب في مسجد بمنطقة البياع في العاصمة العراقية، فالتنظيم الارهابي المذكور يجند الأطفال والفتية لتنفيذ عمليات انتحارية إجرامية في سوريا والعراق، تنظيم ارهابي وهابي، لا أخلاق له ولا دين، وماتت ضمائر عناصره ، منذ حملوا السلاح ضد شعوب الأمة.
"أُسيد" السوري "تمنطق" الحزام الناسف، وذهب ناحية المسجد الهدف الذي إختاره له قادة داعش ليفجر نفسه وسط المصلين، وهناك إستيقظ ضمير هذا الفتى، وسلم نفسه ومعه الحزام الناسف الى سلطات الأمن العراقية، قائلا: "إن قتل المصلين في المسجد لا يدخلني الجنة".. لهذه العبارة التي قالها أُسيد معنى كبيرا، ودلالة واضحة ، المعنى أن الفتى السوري العروبي الشهم يمتلك من الأخلاق والشرف ما لا يمتلكه حكام الرياض والدوحة وأنقرة، وكل الحكام المتآمرين على سوريا وشعوب الأمة، الذين لا ضمائر لديهم ولا شرف، الاسلام منهم براء وإن تغنوا به، وادعوا انتماءهم له، والدلالة، من هذا الحادث، أن الانحطاط يحيط بهؤلاء الحكام الذين يمولوا تنظيما ارهابيا، يجند الصبية للقيام بعمليات تفجيرية ارهابية، وهذه وصمة عار في جبين من يدعم الارهاب والاجرام، وهذه باتت ظاهرة يجب الوقوف عندها مطولا، ظاهرة قاتلة تفسد الاجيال، وتقتل الطفولة، وتفكك المجتمعات.. وما أفاد به أُسيد كاف لأن يجر داعمي الارهاب الى محاكم الجنايات وانزال أقصى العقوبات بحقهم، فهم لم يرتدعوا بعد، ولم يتراجعوا، سيطرت عليهم شهوة القتل واعتملت صدورهم بالحقد.
إن حذاء هذا الصبي السوري أُسيد، أشرف من ذقون اولئك الجناة، سافكي دماء أبناء سوريا والعراق، الذين يرعون العصابات الارهابية، وقبلوا على أنفسهم تجنيد الأطفال لارتكاب العمليات الارهابية بحق مواطني سوريا والعراق وغيرها، فتحية لهذا البطل "أُسيد" صاحب الضمير الحي، واللعنة على الحكام الخوارج الذين ماتت ضمائرهم، وباتوا عبيدا لأسيادهم من طواغيت الشر!!