عمر بن الخطاب وأم المؤمنين عائشة حاضرون في معركة البحرينالمحرر السياسي – الخبر برس
على قدر الحدث تأتي التصريحات الطائفية لتغطية حالة يشوبها الكثير من الغموض، لم تمر حادثة مقتل “الدركي الاردني” علي زريقات في منطقة دمستان بالبحرين مرور الكرام ليصدر عن اهالي الضحية بيان كتب بأيادي المخابرات الاردنية ينعى فيه القتيل وواجب الدفاع عن الاسلام بالبحرين بعد شتم الصحابي عمر بن الخطاب والسيدة عائشة حسب البيان المنسوب لعشيرة زريقات .
وهنا قبل ان ندخل بالتوضيح لهذه الحادثة اذا كان البيان وهذا ما نرجحه كتب بأيادي المخابرات الاردنية نعتقد أنهم اصبحوا بحالة مذرية بعد انفتاح العالم العربي ومواقع التواصل الاجتماعي واصبح للصغير والكبير القدرة على معرفة كافة الاحداث التي تدور في أي بقعة من العالم.
بعد مقتل الضابط الاماراتي طارق الشحي بالبحرين في تفجير عبوة محلية الصنع انتقلت التصريحات الطائفية الى الاردن مع وصول جثمان زريقات ومشاركة وزراء وسفراء ال خليفة في الجنازة، زريقات الذي كان يجاهد ويدافع عن الاسلام بحسب بيان (الاهل) ذهب الى البحرين ضمن التعاون الامني المشترك بين البحرين والاردن وتناقل الخبرات العسكرية! بهذه العبارات كان دئما الرد من قبل النظام البحريني اما اليوم اصبح للوجود الاردني كما ثائر المقاتلين الاجانب هو للدفاع عن الاسلام ولكي يكمل العزف الطائفي على جراح الشعب البحريني لا بد من ادخال سناريوهات شتم الصحابة وام المؤمنين عائشة!
فشل بيان المخابرات الاردنية المنسوب للأهل واوقع النظام البحريني بفضائح التصريحات السابقة وتبرير لوجود اي قوات؟ لا وجود لأي تبادل للخبرات انما حرب طائفية ضد شعب اعزل، البيان المنسوب لأهالي زريقات غض النظر عن تدمير 38 مسجد بالبحرين على ايدي حامي حمى الاسلام النظام البحريني، كما غض الطرف عن قتل الاطفال واغتصاب النساء والتنكيل بأهل السنة والشيعة، ولتغطية هذه الاعمال كان لا بد من ادراج كلمة الدفاع عن الاسلام! من خلال متابعتنا في “الخبر برس” للملف البحريني من واجبنا ان نطلع الرأي العام الاردني على حقيقة ما يحصل، اولا نحن نتفهم تأثر اهل الاردن ونحزن لفقدان اي مواطن عربي يسقط بعيدا عن فلسطين او ضد الجماعات الارهابية، ولكن قبل ان يغرر النظام الهاشمي ومخابراته بأبناء الأردن عليكم ان تعلموا ان الشعب البحريني يخوض ثورة ضد نظام مستبد يحكم بقوة السيف ضمن تقسيمات قبلية تهمش السنة والشعية على حد سواء، وبعد ان فقد هذا النظام كافة المكونات الشعبية استجلب مقاتلين اجانب من شتى بقاع الارض لقتل ابناء شعبه، فأخذ يدمر بالمساجد وكانت الحصيلة 38 مسجدا اضافة الى محاربة شعائر الدين الاسلامي بكافة الاساليب، 9000 معتقل رأي في البحرين بينهم مرضى ومن مجمل هؤلاء المعتقلون من الشعب البحريني ضرير الصقت به تهم لا يستطيع تنفيذها اي مواطن، ان الجهاد الحقيقي للدفاع عن الاسلام هو القدس لا البحرين التي يسكنها الشيعة والسنة ويخوضون ثورة شعبية سلمية أثبتت أنها أشرف وأنظف ثورة يشهدها العصر الحديث.
الدفاع الحقيقي عن الاسلام هو الدفاع عن القرأن الكريم الذي اطلقت قوات المرتزقة الخليفية عليه النيران بعد ان رفعه الشعب البحريني بالمظاهرات السلمية، ولا تزال الاف المقاطع من الفيديو تغزو موقع يوتيوب وتثبت بالصوت والصورة لمن يريد ان يتأكد.
الدفاع المقدس هو ليس خلق اكاذيب لا وجود لها بشتم الصحابة انما بالدفاع والوقوف بوجه جرافات القمع التي دمرت مسجد الرسول الاعظم بالبحرين على ايدي قوات ال خليفة.
على الشعب الاردني المثقف ان لا يرضى ببرمجة عقوله كما تتمنى مخابرات البحرين والمخابرات الاردنية ولا يكرر وصمة العار المتمثله “بالأيلول الاسود” مع اختلاف الزمان والمكان، الجهاد المقدس والدفاع عن الاسلام يكمن بالدفاع عن اعراض السنة قبل الشيعة الأعراض التي انتهكت على ايدي نظام ال خليفة والدفاع عن الاطفال ومناصرة ثورة الشعب البحريني التي يسعى النظام البحريني الى إظهارها على انها طائفية.
نريد ان نسأل من لا يزال يناصر وجود النظام وتصديق اكاذيب شتم الصحابة، هل يعقل ان يدافع عن الصحابة والاسلام نظام دمر مساجد تحمل اسم النبي والصحابة والائمة بالبحرين؟ ايضا هل يصدق البعض ان هناك جهاد حقيقي بالبحرين ضد شعب اعزل تقتل فيه النساء والاطفال ويزج بهم في السجون فقط لمجرد تعبير عن رأي او كتابة تغريدة على مواقع التواصل.
ان الجهاد الحقيقي والدفاع عن الاسلام هو في فلسطين وهي الاقرب للأردن من البحرين، ايضا الجهاد الحقيقي والدفاع عن الاسلام هو عدم الوقوف الى جانب نظام قتل شعبه فقط لأنه رفع اعلام فلسطين اثناء الحرب الأخيرة على غزة.
*مقالات الخبر برس