عملية «القزح».. تكمل الطوق على مدينة حلبوليد هناية – عاجل
“القزح”.. عملية للجيش العربي السوري يخوضها بمشاركة من عناصر اللجان الشعبية وقوات الدفاع الوطني ضد الفصائل المتشددة في حلب، وفي مقدمتها جبهة النصرة والجبهة الإسلامية، وتهدف إلى إكمال الطوق على المدينة من خلال السيطرة على محور الكاستيلو بالكامل، إضافة لشل حركة المسلحين بما فيهم داعش في الريف الشمالي والشمالي الشرقي لحلب من خلال قطع الإمدادات الذي سيفرضه الجيش بمجرد السيطرة على الكاستيلو .
عملية القزح أسفرت حتى الآن عن السيطرة على أجزاء واسعة من منطقة مساكن هنانو شمال شرق حلب، إضافة لتقدم آخر على محور الكاستيلو، وحققت تقدماً برياً كبيراً، بالتزامن مع عمليات المحور الشمالي الشرقي للمحافظة، وفي الوقت ذاته استمرت وحدات أخرى من الجيش العربي السوري بعملياتها ضد معاقل النصرة في مخيم حندرات، ووقعت اشتباكات عنيفة حققت من خلالها قوات المشاة في الجيش تقدما ملحوظاً وإصابات مباشرة في عدد المسلحين وعتادهم .
آخر الأنباء تشير إلى سيطرة الجيش على محاور جديدة في مخيم حندرات بالتزامن مع ضربات المدفعية وغارات الجو على مواقع للنصرة في سيفات، في حين أكدت مصادر خاصة لشبكة عاجل الإخبارية أن الطيران الحربي في الجيش العربي السوري نفذ غارتين على رتل تعزيزات لجبهة النصرة قادم من قرية الطامورة باتجاه جبهة حندرات ما أدى لتدمير عدد من العربات المزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
بناء على ماسبق، فإن الطريق الواصل من الريف الشمالي وحتى المناطق التي تقع تحت سيطرة المسلحين ضمن المدينة أصبحت تحت مرمى نيران الجيش العربي السوري.
حلب المدينة، لا تزال تحت وطأة قذائف المسلحين، فأكثر من خمسة عشر قذيفة صاروخية تعرف بـ “مدفع جهنم” سقطت على أحياء شارعي تشرين والنيل، والأشرفية لتوقع أربعة شهداء فضلاً عن الجرحى والأضرار المادية التي طالت الأبنية السكنية.
ولا يزال استهداف الأحياء الآمنة في المدينة من قبل ميليشيا “ألوية شهداء بدر” بقيادة “خالد حياني”، التي تتمركز في منطقة بني زيد منذ خمسة أشهر ماضية ، وفي إحصائيات غير واقعية وتفتقر إلى الدقة، قال المرصد السوري المعارض إن حصيلة الشهداء بلغت 203 منذ تموز حتى فجر العاشر من كانون الأول في العام الجاري، فيما الواقع لا يشير إلى هذا العدد في ظل حالة الاستقرار النسبية التي يؤمنها الجيش ويسعى إلى تدعيمها، من خلال استهدافاته المستمرة للمسلحين في بني زيد والليرمون وبستان القصر والأحياء المحيطة التي يتواجدون فيها.