معـركة الـرؤوس المقطـوعـة فـي ديـر الـزور

معـركة الـرؤوس المقطـوعـة فـي ديـر الـزور

وسام الطير – دمشق الآن

مراحل مرت بها الحرب على سورية في مختلف المحافظات وشاهدنا أساليب القتل والتنكيل بالجثث بطريقة لا انسانية من قبل مسلحين ينسبون أنفسهم ‫‏للمعارضة‬ وكان قطع الرؤوس وسيلة لإبراز الحقد ضد الجيش السوري شاهدناه للوهلة الأولى في ريف إدلب عندما قُطع رأس أحد طياري الجيش بعد إسقاط طائرته من قبل الجيش التركي ليقع في يد مسلحي ريف إدلب الذين قطعوا رأسه ووضعوه على منقل شواء ومن ثم طالعنا منظر آخر في درعا حين تم قطع رأس العميد الشهيد محمد درويش بعد اقتحام أحد قطع الجيش في درعا وتتالت هذه المشاهد على مواقع المعارضة ولم نجد أي رد مماثل من الجيش السوري خلال هذه الفترة بل كان الإكتفاء بقتل المسلحين ودفنهم بشكل جماعي .

أما للمنطقة الشرقية وبالأخص دير الزور فلها وضع خاص في المعركة الكبرى ضد مسلحي “تنظيم الدولة الإسلامية” الذين لجأوا إلى وسائل الترهيب وإخافة الأطراف التي تقاتلهم في سورية والعراق وبدأ الكادر الإعلامي الخاص بهم يتفنن في إظهار صور وفديوهات الذبح وعرضها من أجل إخافة الخصم في المعارك ونجحت هذه الأفلام بالفعل في بعض المعارك سابقاً في تحقيق انتصارات لمسلحي التنظيم .

الجديد وخلال الأيام القليلة لجأ التنظيم من جديد إلى إعادة نشر أفلامه التي تظهر جنوداً يذبحون وتعلق رؤوسهم في مناطق سيطرتهم وهدفه دائماً إرهاب الخصم لإظهار وحشيته وجبروته وهذا خلق ردة فعل من قبل جنود سوريون في دير الزور بالرد على هذه الصور بصور أخرى تظهر مسلحي “الدولة الإسلامية” وهم في الشاحنات يتم التجوال بجثثهم في شوارع دير الزور وصور وفديوهات أخرى تظهر ‫‏رؤوسهم‬ قد قطعت ورميت في الطرقات .

معركة ‫‏الرؤوس المقطوعة‬ في دير الزور الهدف منها واضح وهي رسائل من بعض الجنود لمسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” بأن كل مسلح منكم يقترب من المطار العسكري سيكون مصيره هكذا وهدفها إعلامي بحت ولعل أن قطع الرؤوس في دير الزور حصراً جائت كون غالبية المسلحين هم من دول عربية وأجنبية جائوا للقتال على الأرض السورية .

أما بعيداً عن المعارك فكان قطع الرؤوس أمراً مرفوضاً من المجتمع المدني سابقاً ولكن بعد الفظائع التي قام بها تنظيم “الدولة الإسلامية” يبدوا بأن الغالبية العظمى باتت تؤيد أي طريقة ترهب وتخيف هؤلاء المجرمين الذين لابد من مواجهتهم بكافة السبل والجميع يقول اليوم “نعم لا يفل الحديد الإ الحديد” .

» اسـتنسـاخ معـركة الغـوطة و خطـة “داعـش” لاحتـلال بغـداد