وبأنهما على استعداد كامل لتمويل الحرب العسكرية على سوريا.
وكشفت تقارير "اسرائيلية" وغربية، أن الكيان الصهيوني يدعم الطلب السعودي والقطري، وينسق مع حكام الدوحة والرياض بشأن هذا التحرك، وأشارت التقارير الى أن الوضع الاقتصادي لدول الغرب ربما يشكل عائقا أمام تدخل عسكري في سوريا، لذلك، أبدت السعودية وقطر استعدادهما لتمويل ذلك، مع تقديم اغراءات اخرى.
وفي هذا السياق نقلت صحيفة المنار المقدسية عن مصادر مطلعة تأكيدها أن وفدا من حلف النيتو زار مؤخرا السعودية وقطر واستمع من قيادات البلدين للطلب المشترك الذي وصل الى حد المناشدة والاستجداء، وأضافت المصادر أن صمود الشعب السوري في وجه المؤامرة الارهابية يثير رعبا وقلقا كبيرين في صفوف عائلتي آل ثاني وآل سعود، وهذا ما يفسر عمليات ابتياع السلاح الضخمة التي تمولها الرياض والدوحة دعما للارهابيين، وغالبية هذه الكميات يتم شراؤها من الكيان الصهيوني.
مجزرة الحولة في ريف حمص.. التخطيط في الدوحة والمشاركة من الكيان الصهيوني وتركيا والسعودية إلى ذلك فقد أيقن المتزعمون للمؤامرة الدموية الارهابية على سوريا أيقنوا أن الشعب السوري وجيشه يعزز تلاحمه مع قيادته، وأن لا سبيل لفك هذا التلاحم وأن وعي السوريين وصمودهم بات يهدد أركان الأنظمة الخليجية وأدواتها، وبالتالي، تداعى هؤلاء لدراسة الامر، فكان اللقاء في الدوحة في الثامن عشر من ايار، بحضور قيادات سياسية وعسكرية وارهابيون وخبراء في الاجرام، اللقاء المذكور اطلعت على نقاشاته دوائر امريكية وتركية، التي رحبت بالخبرات الاسرائيلية التي تواجدت في الدوحة، كذلك، احيط الأمين العام للامم المتحدة وممثل الخليج في الجامعة العربية نبيل العربي.
في اجتماع الدوحة، تقرر اعتماد خطة جديدة ضد الشعب السوري، عنوانها، تكثيف العمليات الارهابية، وتنفيذ عمليات قتل عشوائي لاحداث رعب وارباك في الشارع السوري، واتهام النظام السوري بارتكاب ذلك. اتفق في الدوحة على تنفيذ مجزرة بشعة في ريف حمص ، وقتل أكبر عدد ممكن من العائلات التي تصدت للارهابيين في المنطقة.
فبدأت على الفور عمليات اختطاف اضافية في صفوف المواطنين، وتم تجميع الارهابيين في ريف حمص ، بمشاركة ارهابيين من ميليشيا جعجع تدربوا سابقا في معسكرات اسرائيلية، وايضا خبراء في الارهاب من شركة بلاك ووتر وقيادتها في أبو ظبي ، اضافة الى عناصر ارهابية من تونس والسعودية والكويت وباكستان ودول افريقية.
الاجتماع الذي عقد في قطر بمشاركة بندر بن سلطان وقيادات استخبارية سعودية والمسؤول عن خلايا الارهاب الممولة سعوديا وقطريا وغالبية عناصر من الدول الخليجية استمرت يومين كاملين بعد الاتفاق على ارتكاب مجزرة بشعة يتصادق وقوعها مع زيارة كوفي عنان الى سوريا، وعشية انعقاد لجنة الجامعة العربية في الامارات، ورصد خلاله مبلغ خمسة ملايين دولار للارهابيين في ريف حمص مقابل ارتكاب المجزرة البشعة في الحولة.
وسبق ارتكاب المجزرة في الحولة اتصالات بين المتآمرين وادواتهم بأن هناك حدثا كبيرا سيقع، وأن على الجميع الاستعداد للاستفادة منه، واحيطت وسائل اعلام الارهابيين علما بما سيقع وتغطيته بالشكل الذي يدفع المجتمع الدولي للتحرك ضد النظام السوري.
ضحايا المجزرة الذين نقلوا الى مكان العثور عليهم، كانوا مختطفين وتم تجميعهم في مبان مهجورة، وتعمد الاجراميون ان تكون غالبيتهم من الاطفال، الضحايا اطلق عليهم الرصاص عن قرب، واستمرت هذه العملية الاجرامية ساعات طويلة، وظهراغراءات مالية ضخمة عرضتها السعودية وقطر على دول غربية للتدخل عسكريا في سوريا تستخدم خلالها الاسلحة الحديثة المتطورة التي ابتاعتها السعودية وقطر من اسرائيل بمشاركة سعد الحريري مؤخرا وكشفت مصادر لـ (المنار) أن الارهابيين نقلوا صور الضحايا الى محطات اعلامية لاضافة صور جديدة عن مجازر ارتكبت في دول اخرى كالعراق.
مجزرة الحولة، كان الهدف منها اثارة الرأي العام ضد القيادة السورية، وترويع المواطنين لفك تلاحمهم مع قيادتهم، واشاعة الفوضى في سوريا، وهي في ذات الوقت مقدمة لمخططات دموية جديدة تكشف فيها عمليات القتل والتدمير، والتركيز على الاطفال والنساء وقوات حفظ النظام مع مواصلة عمليات الاختطاف لاستخدام المختطفين في سيناريوهات اجرامية دعائية قادمة، وتقول مصادر عليمة ان خبراء ارهاب من شركة بلاك ووتر واسرائيل ومجرمين من ميليشيا جعجع يشرفون على الاعمال الاجرامية التي يقوم بها المسلحون الارهابيون والمرتزقة الذين تمولهم السعودية وقطر.
واضافت المصادر أن قيادات المؤامرة الارهابية يدفعون من اجل جر الجيش الى الصدام مع العناصر المسلحة، واتهام الجيش بقتل المدنيين، أي المواطنين الذين يتهم يتم اختطافهم وتجميعهم في أماكن محددة ليكون في دائرة استهداف الجيش. وذكرت المصادر أيضا أن المسلحين يمتلكون اسلحة متطورة من شأنها التسبب في مقتل اعداد كبيرة من المواطنين.
مجزرة الحولة البشعة تؤكد عجز الجهات المتآمرة عن كسر الصمود والوعي السوري، ودليل خوف وقلق، ومحاولة مفضوحة لدعوة المجتمع الدولي الى التدخل العسكري ضد الشعب السوري، وتغطية للاكاذيب التي فضحت وسائل المأجورة المشاركة في المؤامرة على سوريا.