الرئيس الأسد يبهر العدو ويريح الصديق

الرئيس الأسد يبهر العدو ويريح الصديق

ميسون يوسف

وفجأة ينشغل العالم بحديث الرئيس بشار الأسد لمجلة باري ماتش الفرنسيةـ المجلة الذائعة الصيت في عالم الإعلام عامة والأوروبي الغربي خاصة، إنه الرئيس الأسد نفسه الذي جهد الغرب طوال أربع سنوات من العدوان على سورية بقصد تدميرها والإجهاز على موقعها الإستراتيجي المقاوم بقيادته وصياغتها دمية بيد الغرب وأداة تستعمل لتنفيذ المصالح الاستعمارية… هو نفسه الذي لم تبق وسيلة إعلام رئيسية غربية مسموعة أو مرئية أو مكتوبة إلا سارعت إلى التقاط الكلمات التي انسابت على لسانه في مقابلته مع تلك المجلة الفرنسية الشهيرة… وهنا يكون الاستخلاص الأول أن الغرب عاد إلى سورية مسلّماً بقيادتها معترفا بأن حربه عليها لن تحقق أهدافها وبالتالي عليه الاعتراف بالواقع والتعامل معه.. هي البراغماتية الغربية البعيدة عن الجمود والمبادئ الثابتة والمبنية على المصالح المرنة والمتحركة.
وإلى جانب هذا الأمر المهم.. فإن الرسائل التي تضمنتها مواقف الرئيس خلال المقابلة لا تقل أهمية عما تقدم إن لم تفقه في التأثير ورسم ملامح المستقبل بعد تفحص الحاضر والاعتبار من الماضي.. فالرئيس الأسد كان حاسما في توصيف سبب صمود سورية واستمرار الدعم الشعبي للدولة ولقيادتها، فالمسألة لديه ليست مسألة كرسي ومنصب ووظيفة إلى آخر ما هنالك من تسميات تتصل بالسلطة، فالأمر يقرأ تحت عنوان الدفاع عن الأمة والوطن، والمدافع الحقيقي الأصيل يستمر في موقعه ولا يغادر، وهو يرتضي النتيجة نصرا أو شهادة وشتان بين طالب سلطة لنفسه وبين عامل لبقاء وطنه وشعبه فحياة الوطن والشعب أهم من كل شيء «لأن الدولة كالسفينة والقبطان لا يفكر بالموت أو الحياة.. بل يفكر بإنقاذ السفينة لأنها إذا غرقت فسيموت الجميع..» فالمسألة أولا مسألة حياة ووجود وبقاء وليس شيئاً آخر.
أما النقطة الثانية والمهمة في كلام الرئيس والتي توقف أو سيتوقف الغرب طويلا عندها هي عبارته بأن سورية لن تكون دمية بيد الغرب، ما يعني أن أربع سنوات من العدوان مع ما رافقها من القتل والتدمير والتشريد كل ذلك لم يثن سورية عن التمسك بسيادتها وقرارها المستقل، ولن يحولها إلى دمية بيد الغرب وفي هذا تأكيد من المدافع أن العدوان لم ولن يحقق أهدافه في العودة إلى سورية مهيمناً أو مستعمراً فسورية تعرف كيف تحمي استقلالها مهما كلفها ذلك من تضحيات.
أما الأمر الذي فيه رسالة مزدوجة جاءت تحت عنوان واحد فهو ما يتعلق بالتحالف الدولي ضد داعش ومفاعيل ضرباته الجوية، فقد فضح الرئيس الأسد لا بل عرى الغرب والمتشدقين بما سببته تلك الضربات من كبح لداعش وتحجيمها، فسخر من تلك الادعاءات وتكلم بلسان ومنطق العسكري المحترف مؤكداً أن داعش لا تتأذى من عمل طائرات التحالف إنما يؤذيها وتلحق بها الخسائر الضربات البرية المدعومة جوا التي تنفذها قوات الجيش العربي السوري، وبالتالي إن سورية لن تعول على هذا التحالف للإجهاز على الإرهاب فهي تعرف من تحالف وتعرف كيف تنقذ نفسها منه وتدرك أن الحرب طويلة وهي ستتابع هذه الحرب مهما تطلّب الموقف.
في ساعة من الزمن وجه الرئيس الأسد رسائل ذات مضامين إستراتيجية وسياسية وعسكرية ميدانية تختصر بعبارة واحدة «سورية باقية متمسكة بسيادتها وستنتصر» إنها ثقة القائد بشعبه وجيشه.

» الرئيس الأسد :العدو لم يستطع قتل عزة وشجاعة السوريين لأنه وجد جيشا لا يعرف الهزيمة .. والخوف دب الرعب في قلوب الإرهابيين وحمى الوطن-
» الصحفية التشيكية التي أجرت المقابلة مع الرئيس الأسد: السوريون يرون أن الرئيس الأسد وحده القادر على توحيد الشعب السوري والتصدي للإرهاب
» رسالة من الرئيس الأسد إلى الرئيس تشافيز نقلها المقداد.. نائب الرئيس الفنزويلي: صمود الشعب السوري يمثل ضمير شعوب العالم الحرة
» فيديو نادر جداً - جداً - جداً. حوار بين الرئيس الخالد بقلوبنا حافظ الأسد والد زعيم الأمة العربية الدكتور بشار الأسد، و الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
» الرئيس الأسد يهنئ الرئيس الصيني «هو جنتاو» بمناسبة عيد بلاده الوطني