التحقيقات مستمرة مع سجى الدليمي.. والساعات القادمة ستحسم زوجة من تكونقال مصدر قضائي لبناني، إن التحقيقات مستمرة مع سجى الدليمي، التي أعلن اليوم الثلاثاء، عن توقيفها قبل أيام مع ابنها، لحسم كونها زوجة زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي أم لا، وإذا كانت مكلفة بأي عمل أمني.
وقال المصدر إن التحقيقات الأولية لا تزال مستمرة مع الدليمي الموقوفة لدى مخابرات الجيش” بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر.
وأوضح أن التحقيق يركز على ما “إذا كانت الموقوفة هي بالفعل زوجة البغدادي الذي بايعه تتظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “خليفة للمسلمين” في حزيران الماضي، مشيراً إلى أن هذا الأمر “لم يحسم بشكل قاطع وإن كانت المعلومات التي توفرت حتى الآن ترجح أنها زوجة البغدادي بنسبة عالية”، على حد تعبيره.
وأكد المصدر أن الدليمي كانت معتقلة سابقاً لدى النظام السوري وأطلق سراحها مع العشرات من المعتقلين في إطار صفقة التبادل التي أدت إلى الإفراج عن الراهبات الـ13 مع ثلاث سيدات كن يساعدنهن في دير مار تقلا في مدينة معلولا السورية، بعد احتجازهن لأشهر على أيدي مجموعة مسلحة شمالي دمشق.
وأشار إلى أن التحقيق مع الدليمي لا يقتصر على ما إذا كانت زوجة البغدادي أم ﻻ، إنما “يتشعب الى القضايا الأمنية وأسباب دخولها إلى لبنان، وما إذا كان ذلك مرتبط بعمل أمني وإمكانية تواصلها مع خلايا تابعة لتنظيم داعش في لبنان”.
وردا على سؤال عن صحة توقيف الزوجة المفترضة للبغدادي مع ابنها، وما إذا كان هو بالفعل ابن زعيم “داعش”، رفض المصدر الغوص في تفاصيل التحقيقات الاولية “نظرا لسريتها”، مشددا على أن البوح بكل المعلومات “لا يخدم مصلحة التحقيق”.
كما رفض أيضاً تأكيد جنسية الدليمي، ما اذا كانت سورية أو عراقية.
وكان مصدر عسكري لبناني رفيع اكد في وقت سابق اليوم القاء القبض على زوجة البغدادي، وهي سورية، وابنها الذي لا يتجاوز عمره ١٠ سنوات.
وأضاف المصدر العسكري أن زوجة البغدادي ما زالت تخضع للتحقيق منذ اعتقالها قبل أيام، إلا أنه لم يشر إلى طبيعة التهم الموجهة اليها.
ورفض الكشف عن كيفية الاعتقال أو مكانه، وفيما إذا كان ذلك خلال مداهمة أو على معبر حدودي، مشيراً إلى أنه “لا يمكننا الكشف عن كل أوراقنا في هذه المرحلة”.