وفد أوروبي يفاجئ «14 أذار» بعدم سلبيته تجاه الأسدطغت مواضيع سوريا والنازحين السوريين وتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” على اسئلة وفد الاتحاد الاوروبي في لقائه مع الامانة العامة لقوى “14 آذار” من ضمن زيارته للبنان أخيرًا.
فقد طرح الوفد الذي ضم اكثر من 30 دبلوماسيًا أوروبيًا، والذي اصطحبته سفيرة الاتحاد في بيروت انجلينا ايخهورست، عددًا من الاسئلة على مجموعة من أعضاء الامانة العامة برئاسة منسقها العام الدكتور فارس سعيد، وتركزت أساسًا على الإرهاب والأسباب التي أدت الى نشوء “داعش”، وخطر هذا التنظيم على لبنان وسوريا والمنطقة وكذلك على اوروبا والغرب.
وتشير شخصية من “14 آذار” شاركت في هذا اللقاء الى أن “أحد اعضاء الوفد الاوروبي تطرق لماما في اسئلته الى النظام السوري غامزًا غمزة غير سلبية من قناة الرئيس بشار الاسد، فما كان من سعيد الا أن أكد أن الاسد “ارتكب مجازر كبرى بحق شعبه مما يجعله وجها آخر للارهاب”.
واقتصرت استفسارات الوفد الاوروبي عن لبنان عما يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية ولم يتسع نطاقها اكثر.
اما اعضاء الامامة العامة فقد شرحوا موقف “14 آذار” من تعطيل رئاسة الجمهورية في لبنان، مؤكدين أن “حزب الله” هو الذي يتسبب بهذا الأمر، موضحين ارتباط الحزب بإيران وسياساتها في المنطقة”.
وتؤكد الشخصية أن اعضاء الامانة العامة تطرقوا، ردًا على أحد الاسئلة، الى ضرورة مشاركة الغرب في مكافحة الارهاب، نظرًا الى ما يمكن أن تتعرض له أوروبا من مخاطر.
وفي موضوع الارهاب، ونشوء “داعش” كان موقف 14 آذار واضحًا من إدانة الارهاب والتمسك بالاعتدال والانفتاح والاعتراف بالآخر والمؤسسات والقوانين، “وهي أسس ثورة الارز”، الى جانب أهمية دعم التوجه اللبناني والعربي والسني الذي يقف في وجه الارهاب واحقاق الحق وتحقيق العدالة واعطاء الشعوب العربية حريتها وتكريس الديمقراطية في العالم العربي.
وأكدت الامانة العامة أن “داعش” لا يمت الى الإسلام بأي صلة، وعارضة موقف 14 آذار الأساسي من قضية معالجة الارهاب، ومن الاخطار التي يحملها وجود النازحين السوريين على لبنان وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته من هذا القبيل.