قطري من القتال في سوريا إلى تنفيذ عملية الإحساء

قطري من القتال في سوريا إلى تنفيذ عملية الإحساء

26 نوفمبر 2014

اكتفت السلطات السعودية بالإعلان عن أسماء وجنسيات المتورطين في عملية الدالوة في منطقة الإحساء، التي راح ضحيتها سبعة مدنيين، بالإضافة إلى إصابة 13 آخرين. غير أن ورود اسم القطري سالم بن فراج المري بين أسماء المتورطين لا يمكن أن يمر مرور الكرام، لأنه يحمل في طياته الكثير من المؤشرات والدلالات. ويعتبر سالم بن فراج المري، والذي عرف في سوريا بلقب أبو طلحة القطري، ومعروف على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أبو قاصف القطري، من أقدم وأشهر المقاتلين القطريين في سوريا. وتشير المعلومات المتوافرة عنه إلى أنه قاتل في ليبيا عدة أشهر قبل أن ينتقل إلى سوريا في العام 2012، حيث انضم إلى «جبهة النصرة». وعند حدوث الخلاف بين زعيم «النصرة» أبو محمد الجولاني وزعيم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش» أبو بكر البغدادي، كان القطري من أوائل «المقاتلين الأجانب» الذين صرّحوا علناً عن تأييدهم للبغدادي ووقوفهم معه، بل إنه قاد آنذاك (عبر حسابه القديم الذي حذف) حملة إعلامية كبيرة لشرح ملابسات الموقف وطبيعة العلاقة بين «النصرة» و»داعش»، وتفاصيل «البيعات» وتواليها، ليخلص إلى أحقية البغدادي وصحة موقفه. ولم يمنعه من ذلك أنه كان مصاباً ويتلقى العلاج. وليس هناك معلومات عن تاريخ إصابته، لكن المؤكد أنه كان مصاباً عند نشوء الخلاف بين الجولاني والبغدادي، وتلقى العلاج لفترة في مستشفى «الشفاء» في مدينة طرابلس في لبنان، قبل أن ينقل إلى تركيا لاستكمال علاجه في أحد المستشفيات هناك، خاصة أن إحدى عينيه كانت متضررة بشكل كبير وتحتاج إلى عناية خاصة. وبذلك يكون القطري من أوائل مصابي «داعش» الذين تلقوا العلاج في المستشفيات التركية، لكنه بالتأكيد ليس الأخير. وبعد خروجه من المستشفى التركي غادر إلى مسقط رأسه في قطر لقضاء فترة نقاهة واستجمام، حيث استدعته أجهزة الأمن القطرية وقامت بالتحقيق معه حول مشاركته في القتال في سوريا، لكنها سرعان ما أفرجت عنه ليعود إلى حياته الطبيعية وكأنّ شيئاً لم يكن، رغم أن الحديث عن خطورة «داعش» كان يتصاعد في هذه الأثناء في وسائل الإعلام وأروقة أجهزة الأمن في العديد من دول العالم. واقتصر حضور القطري بعد ذلك على مناصرة «دولته الإسلامية»، عبر حسابه الجديد على «تويتر» الذي استمر بالنشر عليه حتى تاريخ 17 تشرين الأول الماضي، لتغيب أخباره إلى أن ظهر اسمه بين منفذي عملية الإحساء في السعودية. يذكر أن عشرات القطريين ما زالوا يقاتلون فوق الأراضي السورية، بعضهم تحت راية «جبهة النصرة» وبعضهم الآخر تحت راية «الدولة الإسلامية». وسقط عدد منهم قتلى خلال السنوات الماضية، منهم أبو الزبير القطري واسمه الحقيقي عبدالله بن عبدالمحسن آل بصيص العذبة المري، وعمر الهزاع، ومحمد بن مبارك العذبة المري، وحمد بن مقلد المريخي.

السفير

» تركيا: ليس بمقدورنا تنفيذ عملية برية في سوريا ضد “داعش” لوحدنا
» مسلح إسباني يهرب من سوريا بعد رفضه تنفيذ عملية انتحارية
» صحيفة: أوباما يدرس تنفيذ عملية عسكرية محدودة النطاق ولمدة لا تتجاوز اليومين !
» "ملخص" تنفيذ عملية ناجحة في حي برزة وإيقاع أعداد كبيرة من الإرهابيين قتلى بحلب وتدمير زوارق محملة أسلحة في بحيرة الرستن
» جمو: الإدارة الأميركية ستمضي في تنفيذ مخططها ضد سوريا