300 مقاتل لبناني سني يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر ويتولون تدريبه

300 مقاتل لبناني سني يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر ويتولون تدريبه

دام برس

قالت صحيفة كريستيان ساينس مونتر إن مقاتلين من دول وجنسيات مختلفة وعلى رأسها لبنان يقاتلون في صفوف الجيش السوري الحر، فهناك نحو 300 لبناني من وادي البقاع وحده حملوا السلاح ضد نظام الأسد في العام الماضي بحسب إيلاف.

وقابلت الصحيفة المحارب اللبناني السني القديم “مصطفى” الذي يوظف خبرته العسكرية من الحرب الأهلية البنانية (1975-1990) لتدريب عشرات المتطوعين اللبنانيين المتلهفين على عبور الحدود القريبة مع سوريا للانضمام الى المعارضة المسلحة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وبحسب مصطفى ولبنانيين آخرين ينتمون الى الجيش السوري الحر، فإن نحو 300 لبناني سني من وادي البقاع وحده حملوا السلاح ضد نظام الأسد في العام الماضي. وانخرطت غالبيتهم في كتائب الجيش السوري الحر في منطقة حمص ، ثالث أكبر المدن السورية.

وفي هذا الشأن، قال خالد وهو مقاتل لبناني من البقاع انضم الى الجيش السوري الحر منذ عام ويتدرب الآن على يد المحارب المخضرم مصطفى “ان هناك اليوم حاجة الى الجهاد في سوريا ، الجهاد من أجل الحق”. واضاف انه فرضٌ على المسلم ان يساعد اخوته المسلمين في سوريا. وكان خالد الذي يعتمر عمامة ولحية سوداء كثة وصل الى بيت آمن قرب بلدة القاع قبل اقل من نصف ساعة على حديثه لمراسل صحيفة كريستيان ساينس مونتر قادما من حمص على طريق يخضع لسيطرة الجيش السوري الحر.

وما يدفع المتطوعين اللبنانيين للقتال ضد نظام الأسد ليس الواجب الديني وحده، بل احساس عميق بالغضب والإحباط إزاء ما يرون أنها سنوات طويلة من المهانة ومصادرة الحقوق في نظام لبنان السياسي. وهم يتهمون على الأخص حزب الله المدعوم من سوريا بالمسؤولية عن وضعهم هذا.

وكان مصطفى ينتمي الى جماعة موالية للنظام السوري في لبنان، ولكنه خرج منها احتجاجا في ايار (مايو) 2008 عندما اجتاح حزب الله المناطق السنية في بيروت ردّا على قرار الحكومة وقتذاك غلق شبكة اتصالاته. وعاد مصطفى الى بلدته في البقاع وسرعان ما بدأ يدرب خلايا “نائمة” سرية من المقاتلين السنة استعدادا لمواجهة محتملة مع حزب الله. ولكن اندلاع الانتفاضة السورية وجه الأنظار واهتمامات مصطفى صوب سوريا. وقال مصطفى ان كل الذين يدربهم اليوم “هم مجندون يريدون القتال ضد نظام الأسد”.

وأوضح مصطفى انه ينتظر الى ان يكون لديه نحو 10 متطوعين ثم يأخذهم الى البستان حيث يلقي عليهم دروسا نظرية في استعمال السلاح وبعض المهارات العسكرية الأساسية في بيت صغير داخل الضيعة. ويجري التدريب العملي في مناطق وعرة غير مأهولة في وادي البقاع.

وقال مصطفى “إن التدريب الثانوي يشتمل على زرع العبوات الناسفة والألغام الأرضية والتحرك تحت النار وإتقان الرماية”. ويوفر مثل هذا التدريب إعدادا ضروريا لمقاتلين مثل خالد الذي قاتل في حي بابا عمرو وحي الخالدية في حمص عندما حاصرها جيش النظام.

وقال خالد لمراسل صحيفة كريستيان ساينس مونتر “إذا التقطتَ لي صورة وأنا احمل بندقية أمام علم أسود نُقشت عليه عبارة “لا إله إلا الله” ونشرتَ صورتي في صحيفة غربية ، سيقول الجميع أنا من القاعدة. أنا مسلم مجاهد للدفاع عن المسلمين. وإذا لم يفهم الغرب ذلك ويعتقد أنا من القاعدة فان لدى الغرب مشكلة”.

ولكن صحيفة كريستيان ساينس مونتر تلاحظ ان كلام خالد يكشف عن التفكير الطائفي لكثير من المقاتلين لدى سؤاله إن كانت سوريا الآن ساحة لجهاد المسلمين كافة. فهو يجيب “ليس كل المسلمين بل المسلمين السنة فقط”. ويمد مصطفى الذي كان جالسا بجانب خالد يده ويمسك ذراعه موبخا بالقول “كلا ، ليس السنة وحدهم. فالجهاد جهاد من اجل الحق وهو ليس قضية طائفية

عدد القراءات : 724

السبت 2012-06-01 |

» عشرات الصوماليون يقاتلون في صفوف مسلحي المعارضة ضد الجيش العربي السوري
» الجيش الحر يعاقب بالإعدام عميداعاد إلى صفوف الجيش السوري
» مفاجئة تهز صفوف المعارضة: الجيش الحر ينهار.. استقالات بالجملة لأهم قيادات الحر
» مقاتل من الجيش الحر : لا امكانية للصمود في القصير امام الجيش النظامي
» جنود صهاينة يقاتلون مع «الجيش الحر» ويتلقون العلاج «باسرائيل»