طالب بريطاني يظهر في الفيلم المرعب الخاص بعملية الذبح الجماعي لـ17 رهينة من الجيش السوريظهر طالب طب بريطاني بين عناصر داعش في فيديو بثه التنظيم يظهر عملية ذبح جماعي لـ17 رهينة من الجيش السوري، وقال والد ناصر مثنى أن ابنه (20 عاماً) ظهر بين 16 جهادياً تم تصويرهم أثناء عملية قطع رؤوس الجنود السوريين، وفقاً لصحيفة دايلي ميل البريطانية.
وأظهر فيديو آخر صادم بث أمس الأحد على موقع يوتيوب، قطع رأس الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ (26 عاماً).
وقال أحمد مثنى: “لا أستطيع التأكيد، لكن يبدو أنه ابني، هو يعتقد أنه يرضي الله عبر قتل البشر، كيف سيواجه الله بعد جرائمه؟”.
وبسؤاله إذا كان سيغفر لابنه بحال عودته لمنزله في كارديف، أجاب أحمد (57 عاماً): “لا، لا بد أن يكون مختل عقلياً، أو أن هناك شيئاً آخر غير صحيح”.
ويعتقد محللون أن فيديو القتل هو تكتيك جديد ومؤامرة من داعش، لاستفزاز الغرب لشنّ هجوم بري واسع، يعتقد قادة التنظيم أنهم أقدر على الفوز به.
وحذر قائد عمليات الذبح لدى داعش الجهادي جون، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن عمليات الذبح ستتجه إلى شوارع بريطانيا.
وجاءت الإعدامات في فيلم عرضه تنظيم داعش لمدة 15 دقيقة، ويظهر فيه الجهادي جون، وهو يدل على رأس رجل مدمّى ملقى عند رجليه قائلاً: “هذا هو المواطن الأمريكي بيتر إدوارد كاسيغ”.
وتوجه إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما قائلاً: “زعمتم أنكم انسحبتم من العراق قبل 4 أعوام وقلنا لكم حينها إنكم كذّابون ولم تنسحبوا، ولئن انسحبتم لتعودوا ولو بعد حين، وها أنتم لم تنسحبوا وإنما اختبأتم ببعض قواتكم خلف الوكلاء، وانسحبتم بالبقية لتعود قواتكم أكثر مما كانت”.
وتابع: “ها نحن ندفن أول صليبي أمريكي في دابق (مدينة في شمال سوريا)، وننتظر بلهفة مجيء بقية جيوشكم لتذبح أو تدفن هنا”.
ويظهر في الفيديو، الجهادي جون الذي لا يظهر منه سوى عينيه، يتوسط عناصر داعش المكلفين بذبح الجنود السوريين.
ولم يتضح تاريخ تصوير الفيلم المرعب المسمى “لو كره الكافرون”، لكن يرى خبراء أنه أكثر براعة وحرفية من المقاطع السابقة، كما استخدم فيه الجرافيك بشكل أكبر من الأشرطة السابقة، وظهر مشهد نحر الأسرى واضحاً، إذ لم يستخدم التنظيم تقنية التعتيم المتبعة عادة.
ولم يتضمن الفيديو إعلاناً عن اسم الضحية القادمة، وللمرة الأولى ذكر مقاتلو داعش أن موقعهم في دابق شمال سوريا، كما يبدو في خلفية الفيديو.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية البريطانية، أنها تنظر في قضية المثنى، الذي ترك عائلته للتدرب مع المتطرفين في سوريا، والذي كان أحد المقاتلين الذين ظهروا في اللقطات.
وانضم المثنى لتدريب مع تنظيم داعش بعد تركه لمنزل أسرته في يونيو (حزيران) الماضي، للحاق بشقيقه الأصغر أسيل (17 عاماً)، الذي تحدث عن استعداده للموت بعد وصوله إلى سوريا، بينما هدد المثنى بتطوير “مهاراته الإرهابية” عند العودة للمملكة المتحدة.
ويظهر في الفيديو مشاهد تفجيرات وعمليات إعدام بإجراءات مختصرة، ولقطات جرافيكية للمدنيين القتلى، وطفل ميت ملقى على سرير مغطى بالدماء.
وبحسب خبراء، فإن اللقطات مصممة لتحريض مؤيدي داعش في المملكة المتحدة، وتبرير عمليات القتل، وتمهيد الطريق أمام المقطع المقبل.