سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: معصوم في الرياض ..إنهاء المقاطعة العربية الجمعة نوفمبر 14, 2014 2:36 am | |
| معصوم في الرياض ..إنهاء المقاطعة العربيةWednesday , 12 November 2014 - Me Panorama ميلاد عمر المزوغيالسعودية وأخواتها الخليجيات كما عديد الدول العربية,يكاد التمثيل الدبلوماسي فيها مع العراق يكون معدوما منذ احتلال العراق وخاصة فترة تسلط المالكي الذي ذهب بعيدا في عدائه للسعودية, وادعى أنها تؤوي المعارضين له من السنة, بل يراها سببا في حالة انعدام الأمن والعنف اللامتناهي, والى عهد قريب ينظر غالبية العرب إلى العراق على أنها دولة تتبع سياسة إيران الخارجية وتأتمر بإمرتها وان العراق ساهم إلى حد كبير في التخفيف من وطأة العقوبات المفروضة على إيران.السرعة الهائلة التي اجتاح بها تنظيم داعش مناطق شمال العراق,أذهلت الجميع بما فيها الحكومة العراقية,وتبين مدى هشاشة القوات العراقية وعدم قدرتها على صد تنظيم حديث التأهيل والتسليح, فكان ولا بد من تغيير سياسة الحكومة والتعامل مع مكونات الشعب العراقي بموضوعية وإشعار الجميع بأنهم سواسية في المواطنة,وكان المالكي كبش الفداء.إزاحة المالكي عن رئاسة الحكومة وتكليف شخصية يبدو أنها معتدلة بعض الشيء,كانت ولا شك بتوافق سعودي أمريكي إيران,تحاول الأطراف الثلاثة أن تبدو أكثر واقعية,فأعمال العنف تستهدف في معظمها الشيعة بحجة الضيم الذي يعانيه السنة,إلا أن السنة يأخذون نصيبهم غير منقوص, وخاصة في المناطق التي يتواجد بها المتطرفون القادمون من وراء الحدود.يدرك العراقيون كما حليفهم الأوحد إيران,أن الخليجيين مجتمعين,دربوا ومولوا الميليشيات التي تقاتل في سوريا وان تلك الميليشيات استطاعت أن تعبر الحدود وتسيطر على بعض الأراضي العراقية,أما والحالة هذه فلا مناص من التوجه مباشرة إلى الداعم الرئيس لتلك العصابات والتحاور معه,فالدول تتقاتل فيما بينها لسنوات,وفي نهاية المطاف تجلس على طاولة مفاوضات,لحلحلة الأمور لما فيه الصالح العام,ولتجنيب المنطقة حرب قد تكون مدمرة بفعل العامل المذهبي والطائفي.زيارة الرئيس العراقي إلى الرياض تصب في مصلحة دول المنطقة,السعودية ومصر والإمارات تقود حربا ضد الإرهاب,وتعادي جماعة الإخوان المسلمين التي تسفك دماء المصريين,إخوان ليبيا الذين يبسطون سيطرتهم على اغلب المناطق,ويدعمون وبكل قوة,أنصار الشر في شرق البلاد, وأعلنوا إحدى المدن إمارة إسلامية تتبع الدولة الإسلامية لتكون نواة الشر بشمال إفريقيا.يلوح في الأفق تفاهم إيراني أمريكي بشان الملف النووي في ظل الرئيس المعتدل حسن روحاني, ومن ثم استوجب حل المشاكل العالقة بالمنطقة,محاربة الدولة الإسلامية وما تشكله من خطر يهدد الجميع,الحديث عن مؤتمر جنيف 3 بشان المشكل السوري,تقارب بين الافرقاء السياسيين في لبنان ومحاولة إنتاج رئيس حمّل زورا الحفاظ على الدستور,في حين أن الجميع يقوم بانتهاكه,فماذا عساه أن يفعل؟انه مجرد ديكور ليس إلا في بلد مشبع بالطائفية منزوع السلاح لا يقو على حماية أرضه.يعول العراقيون جيدا على الدور السعودي في المنطقة,خاصة وقوفها إلى جنب مصر في حربها على الإرهاب وزمرة الإخوان,ومن ثم عودة العلاقات العربية مع بغداد,مسئولون سعوديون تحدثوا بان المملكة تقف إلى جانب الشعب العراقي وحكومته في محاربة الإرهاب وبناء دولته الديمقراطية, ينتظر من العراق بان يقوم بلعب دور بناء من اجل وأد الفتنة السنية الشيعية التي يسعى الغرب إلى إيقادها,ويكون العراق حلقة وصل العرب بغيرهم من المسلمين,ربما يتمكن المسلمين من بناء أنفسهم على أسس ديمقراطية ويصبحون سادة كما كانوا في سابق الزمان,كل شيء جائز إذا صدقت النوايا وابتعدوا عن المصالح الجهوية الضيقة.والسؤال إلى متى نظل كرة تتقاذفها الأمم الأخرى, يلهون بنا, يسيطرون على مواردنا ويتحكمون في قراراتنا؟. | |
|