أمريكا تسحب اعترافها بـ«الإئتلاف السوري»ذكرت صحيفة “الوطن” السورية بأن أمريكا سحبت اعترافها بـ”الائتلاف” السوري المعارض كممثل وحيد للشعب السوري، فيما كشف مصدر دبلوماسي عن وجود خطة روسية لعقد حوار ( عربي – عربي) .
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي عربي في موسكو أن “الخطة الروسية تعتمد على عقد حوار (سوري -سوري) في موسكو يحضره إضافة إلى الوفد الرسمي السوري عدد من الشخصيات المعارضة من الداخل والخارج وفي مقدمتهم “معاذ الخطيب” رئيس الائتلاف السوري المعارض الأسبق، الذي زار موسكو مؤخراً تلبية لدعوة من الخارجية الروسية حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الروس “.
وأضاف المصدر : “إن أمريكا سحبت بالفعل اعترافها بـ”الائتلاف” كممثل وحيد للشعب السوري وأبلغتهم بذلك، وهي لا تمانع الخطة الروسية لاستئناف الحوار السياسي إنطلاقاً من ورقة “جنيف-1″ التي تتحدث عن تأسيس حكومة انتقالية تمهد لانتخابات تشريعية ورئاسية في سوريا”.
وشدد المصدر على أن “معاذ الخطيب” سيقود الحوار من جانب المعارضة إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التنسيق الموجودين داخل سوريا ومعارضين مستقلين موجودين في الخارج انشقوا مؤخراً عن “الائتلاف” الذي بات تحت سيطرة قطرية سعودية كلياً، بحسب المصدر .
وأكدت الصحيفة أن “وزير خارجية النظام السوري “وليد المعلم” سيزور روسيا نهاية الشهر الجاري لبحث التطورات واستئناف المفاوضات وفي مقدمتها ضرورة موافقة المجتمعين على أن الأولوية هي لمكافحة “الإرهاب”.
ورجحت الصحيفة أن “يكون المبعوث الأممي إلى سوريا ” ستيفان دي ميستورا” والذي وصل إلى دمشق أمس على اطلاع بالخطة الروسية ، حيث قام قبل يومين بلقاء مع “معاذ الخطيب” في الدوحة قبل وصوله دمشق عبر بيروت.
وكان ” الخطيب” قد كشف يوم أمس عن زيارة قام بها مؤخراً مع شخصيات من المعارضة السورية إلى موسكو ،ولقائه وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” وقيادات روسية أخرى” بهدف بحث آفاق الحل السياسي للأزمة السورية، حيث أكد على على أولوية إنقاذ سوريا شعباً وأرضاً، وإيقاف القتل والدماء” ، وضرورة العمل من خلال “ثوابت الشعب السوري في نيل حريته، وإيجاد آليات لانتقال سياسي في البلاد ، مشدداً على أن “الأسد” هو المسؤول الأول عما آلت إليه الأوضاع من دماء وخراب، وبالتالي فإنه لا يمكن قبول أي دور له في مستقبل سوريا”.
في المقابل،أكد عضو الائتلاف الوطني “سمير نشار” أنّ زيارة “الخطيب” إلى موسكو جرت من دون علم قيادات الائتلاف، الأمر الذي نتج عنه “استياء” رئيس الائتلاف “هادي البحرة” .
ووضع “نشار” في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية زيارة “الخطيب” ضمن سياق مواقفه السابقة الداعية إلى الحوار مع النظام في محاولة منه لتخفيف العبء عن الشعب السوري، مستبعداً في الوقت عينه أن ينتج عنها أي تطورات سياسية على خط الأزمة السورية.