الجيش يقبض على شخصية خليجية لعبت دوراً محورياً في تشكيل خلايا تكفيرية شمال لبنانأوقف الجيش اللبناني ثلاثة إرهابيين في منطقة المنية بحنين بعكار خلال حملة مداهمات نفذها في عدد من الأماكن المشبوهة حيث أوقف كلا من الإرهابيين السوريين توفيق محمد عكوش ومحمد أحمد عكوش لاشتراكهما مع آخرين في إطلاق النار على عناصر الجيش اللبناني في منطقة بحنين خلال الأحداث الأخيرة.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان صدر عن مديرية التوجيه أن الجيش اللبناني أوقف في الحملة لبنانيا وسوريين للاشتباه بهم وضبط بالقرب من مهنية البلدة المذكورة قذيفة نوع آر بي جي وكمية من الأعتدة العسكرية وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختص وبوشر التحقيق.
في سياق متصل كشفت صحيفة الديار اللبنانية أن الجيش اللبناني تمكن من إلقاء القبض على شخصية خليجية لعبت دورا محوريا في تشكيل الخلايا التكفيرية الداعشية في عكار والشمال وشكلت عامل تنسيق وارتباط وتخطيط لعمل إرهابي كبير يؤدي في نتيجته إلى إعلان الدويلة الداعشية التي كانت في إطار الإعلان عنها لولا الجهد الأمني الكبير الذي حققه الجيش اللبناني في اكتشاف خلية عاصون في الضنية بعكار والتي أدت الى انهيار بقية الخلايا والشبكات الإرهابية التي كانت هذه الشخصية تتولى أمرها.
وأضافت الصحيفة إنه تم أيضا اعتقال فارين سوريين نشطوا ضمن مخيمات المهجرين السوريين في عكار وتوقيف عدد من المطلوبين في منطقة وادي خالد ومحيطها كما تم توقيف مسؤول التيار السلفي في ذوق الحبالصة المدعو أبو عمر فؤاد حبلص والمدعو فادي إبراهيم. كما نفذ الجيش مداهمات في بلدة فنيدق بحثا عن مطلوبين وعناصر إرهابية انتهت الى توقيف ثلاثة سوريين ومواطن لبناني واحد.
وأكدت الصحيفة أن الجيش اللبناني استطاع تفكيك الخلايا الإرهابية النائمة في المناطق اللبنانية التي كانت تحاول زعزعة الاستقرار عبر تحريك عناصرها واستمر في تفكيك حلقات الخلايا الإرهابية شمالاً وجنوباً وبقاعاً دهماً لأمكنة وتوقيفاً لمشتبه بهم وضبطا للسلاح وتمكن من توقيف الإرهابي غالي حدارة لقيامه بتشكيل خلية إرهابية نسقت مع الإرهابي أحمد سليم ميقاتي لتنفيذ المخطط الذي يعد لمنطقة الشمال كما عثر على ذخائر وأسلحة خلال عملية دهم في محيط مسجد حربا في طرابلس.
وأشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أن كمية الأسلحة التي صودرت أمس في منزل بلال دقماق تفوق المعقول وتتعدى منطق أنها تعود للحراس متسائلة “منذ متى وحراس الشخصيات يملكون متفجرات متنوعة وآر.بي.جي” لافتة إلى أن كل التحقيقات تشير إلى ارتباط دقماق مع تنظيم داعش الإرهابي.
ونوهت مصادر موثوقة إلى أن دقماق كان يزود الخلايا المنتشرة في الشمال بالأسلحة من المخزن الذي تمت مصادرته وأن نوعية السلاح كافية لإثبات تورط دقماق وهي أسلحة خفيفة ومتوسطة وكميات كبيرة من القذائف والقنابل الحديثة المتطورة وأجهزة لاسلكية موضحة أن كميات الأسلحة التي ضبطت كبيرة وكافية لتؤكد أن دقماق والداعية الشهال شاركا في المعارك التي كانت تجري في طرابلس ضد الجيش.
كما كشفت معلومات من داخل مخيم عين الحلوة قرب صيدا للصحيفة اللبنانية أن القوى الإرهابية التي فجرت الوضع الأمني في طرابلس من خلال استهداف الجيش اللبناني كانت على موعد مع تفجير الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة بالتزامن مع معركة باب التبانة بهدف إرباك الجيش اللبناني في معارك تبدأ محدودة ثم تتسع لكن الأمر لم يحصل بسبب امتناع المجموعات المسلحة الموالية أو المتعاطفة مع تنظيم داعش وجبهة النصرة الإرهابيين والتي تتمركز في عدد من أحياء المخيم عن مؤازرة المجموعات الإرهابية في طرابلس.
وكان الجيش اللبناني أصدر أمس وثيقة أمنية تقضى بتوقيف بلال دقماق الفار إلى تركيا بعد ثبوت اشتراكه مع الإرهابيين في الاعتداء على الجيش اللبناني في التبانة كما أصدر منذ أيام وثيقة مشابهة لتوقيف أحد متزعمي التيار السلفي في لبنان المدعو داعي الإسلام الشهال بسبب مواقفه المعادية للجيش اللبناني.
وكانت مخابرات الجيش اللبناني ضبطت أول أمس مخزنا كبيرا يحتوي على أسلحة وقذائف وعبوات ناسفة في منزل دقماق في التبانة قال إنها عائدة للشهال الذي أصدر بيانا من السعودية اعترف فيه بملكيته هذه الأسلحة وادعى أنها للحراس له ولدقماق.