أغرب طقوس الزواج في العالمللزواج طقوس وعادات تختلف باختلاف المكان واختلاف الزمان، وبعض هذه الطقوس تثير الدهشة وبعضها الآخر يعكس تقاليد اجتماعية وموروثات دينية.
فيما يلي بعض من عادات الزواج حول العالم:
الزفاف الصيني:
تبدأ المراسم الاحتفالية قبل حفل الزفاف بعدة أيام، عندما تزور النساء من أهل العريس عائلة العروس حاملين معهم الهدايا الشخصية للعروس، وقبل الزفاف بثلاثة أيام ترد النساء من أهل العروس الزيارة لأهل العريس، أما العروس فتعزل لبعض الوقت مع صديقاتها المقربات لاتاحة الفرصة لهن لتوديعها.
في يوم الزفاف يقوم والدا العريس بتجهيزه، ثم ينطلق حاملا معه مبلغا من المال إلى بيت العروس، ويقدمه لوالديها حيث يتم توزيعه على صديقاتها المقربات، ويقدم العروسان الشاي لأهلهما ثم يركعان على ركبهما كنوع من طلب الإذن، وترافق بعد ذلك العروس عريسها إلى مكان إقامة الحفل.
ويطغى اللون الأحمر على كل شيء متعلق بالزفاف، كبطاقات الدعوة والزينة و حتى فستان العروس وإكسسواراتها، حيث يدل هذا اللون حسب التقاليد الصينية على المحبة والفرح.
وما يثير الدهشة في الزفاف الصيني، هو إلزام العروسين بعدم خلع أحذيتهم، ابتداءا من صباح يوم الزفاف حتى نهايته.
الزفاف الهندي:
في مراسم منفصلة قبل حفل الزواج، يلطخ كل من العروس والعريس بالكركم، اعتقادا منهم أن هذا البهار يجعل الجلد ناعما.
أما رسم الحناء على أيدي العروس، فهو جزء لا يتجزأ من معايير جمال العروس الهندية، فتنضم الإناث من أصدقاءها ليساعدنها بذلك، في حفل منفصل قبل الزفاف.
وفي يوم الزفاف ترتدي العروس فستانا أحمرا، فهذا اللون في الهندوسية يرمز للحظ السعيد.
وأهم ما في حفل الزفاف الهندوسي هو تبادل النذور، فيدور العروسين خلال تبادل النذور حول النار المقدسة ثلاث مرات، فبعد الدورة الأولى التي تضم سبع خطوات بالضبط يتبادلون الوعود، وبعد الدورة الثانية، يعطي العريس العروس خاتما من الفضة للتعبير عن الحب، وفي الثالثة يتبادل الزوجان أكاليل الزهور كرموز إضافية للحب.
وفي الأعراف الهندية القديمة، تقوم الزوجة بدفع المهر للزوج على عكس السائد في دول العالم، لكن السلطات الهندية نصت قانونا يمنع ممارسة ذلك العرف، كخطوة منها لحماية النساء.
والغريب في الزواج الهندي، هو عدم وجود كعكة زفاف، بل يطعم كلا من العروسين الآخر 5 لقمات من العسل واللبن اعتقادا منهم بأن ذلك سيمنحهم حياة حلوة!
الزفاف الإيطالي:
يقيم الإيطاليون حفلات زفافهم يوم الأحد، حيث يعتبرونه يوم “الحظ”، ويربط العروسين عقدة أمام مكان الزفاف ويرمز هذا لوحدة الزوجين.
وتضع العروس الايطالية حجابا على وجهها، إذ يعتقد المجتمع الإيطالي بأن هذا الحجاب يطرد الأرواح الشريرة.
وفي الحفل، يشكل الضيوف دائرة حول العروسين ويؤدون رقصة “الترتنتيلا” الشهيرة، وهي رقصة حيوية سريعة، يتمنون من خلالها الحظ السعيد للزوجين.
ويقدم العروسان للمدعوين ما يقارب الـ 14 نوعا من الطعام والشراب، عادة ما تبدأ بالمقبلات وتنتهي بالكعكة وقهوة الإسبريسو الإيطالية.
وفي نهاية الحفل، يكسر الزوجان قطعة من الزجاج، ويمثل عدد شظايا الزجاج المنتثر، عدد السنوات السعيدة التي سوف يقضيها الزوجان معاً.
الزفاف اليوناني:
ترتدي العروس اليونانية حجاباً أصفرا أو أحمرا، ويمثل اللونان وهج النار، تعبيرا عن طرد الأرواح الشريرة، بحسب اعتقادهم.
وتحمل العروس باقة من الورود الممزوجة بالأعشاب العطرية، ويعد هذا رمزا للخصوبة.
والغريب بالزفاف اليوناني، هو أن احتفال استقبال العروسين عادو ما يتحول إلى مسابقات طهي، حيث يأتي المدعوين حاملين معهم كل ما لذ وطاب من الكعك والحلويات التي طهوها بأنفسهم، حيث يقدمونها لكسب الثناء.
أما رقصة “الكلامانتيانو” فهي المعتمدة في الزفاف اليوناني، ويتجمع فيها الحاضرون على شكل دائرة حول العروسين في حفل الاستقبال.
ويتمنى المدعوين الحظ الموفق للعروسين، عن طريق تكسير الأطباق خلال الحفل.
الزفاف اليهودي:
يرتدي كلا من العروسين الأبيض في يوم زفافهما إذ يعتبرونه رمزا للنقاء.
ويوقع العروسان وثيقة آرامية تسمى “كتوبة” وتشير إلى قبول العروس الزواج، وتعترف بها بملكيتها العريس، كما تضم الوثيقة بعض الوعود البسيطة والتزام بالحب مدى الحياة.
وكسر الزجاج هو تقليد شائع في الأعراس اليهودية، فبعد الحفل يمشي العريس على قطعة من الزجاج المغطاة بالقماش ليكسرها، ويحمل هذا معان كثيرة، كتدمير الهيكل في القدس– كما تدعم الأساطير اليهودية-،أو مجرد تذكير بهشاشة الحياة وقدسية الزواج.
أما الطعام المقدم في الحفل للمدعوين فهو عبارة عن رغيف من الخبز المحلى وهو خبز مشهور بالتقاليد اليهودية.