«مقال تكتيكي»رواد أبو حمرا – خاص الخبر برس
نسمع عن انسحابات تكتيكية هنا او هناك واكثر من برع بهذه التسمية هم جبهة النصرة والجيش الحر، او عن عمليات تكتيكية وقد برع بها الجيش السوري كثيرا “فطاش على السطح الاعلامي هذا المصطلح “تكتيكي”، حتى بدأ الشعب يأكل بشكل تكتيكي ويشرب بشكل تكتيكي والساعة صارت تُكتك بشكل تكتيكي، حتى جدتي صارت ترسلني الى الدكان بشكل تكتيكي!
باختصار (تكتكت الحكاية وصار الي ماتكتك بعمرو بدو يتكتك)
اما الغريب في موضوع التكتكة انها وصلت الى السلطة الرابعة منهج متبع، أي اننا نكتب ردح تكتيكي عن زيد لننال به من عبيد، وما زاد الطين بلة صفحات مواقع التواصل الاجتماعية التي تبرع بالنسخ واللصق ودفق المعلومات بشكل غوغائي وتقديمها الى شريحة لا يستهان بها عدديا، باختصار وبشكل تكتيكي اصبح الحال كما في اغنية السيدة فيروز (تكتكتك يا ام سليمان تكتك تك جوزك وين كان)، ويا خوف قلبي يا ام سليمان يطلع جوزك كاين عند جارتكم ومش بالحقلة.
اما ما دفعني لأُتكتك كل هذه المقدمة المُتكتكة هو حملة سورية قد سبق وتناولناها عبر الخبر برس وهي (استبدال التربية الدينية في المناهج المدرسية بالتربية الانسانية والاخلاق).
عندما كتبت عنها راجعت الموقف الشرعي اتجاه هذا الامر، ووجدت ان مفتي الديار السورية بدر الدين حسون قد بارك هذه الحملة وانه قد دعى اليها منذ سنة تقريبا، ولم اجد مرجعا شرعيا ادق واوفى تفصيلا من مفتي الديار، وعليه انضممت لهذه الحملة وتناولتها في احد المقالات، لكن ما لاقيته من ردح وتكفير خلال اليومين الماضيين جعلني استرجع مقالات الزملاء الذين لا شغل لهم غير الردح التكتيكي بهذه الحملة، ووجدت ان حصة الاسد في الردح التكتيكي، نالتها مؤسسة الحملة الاعلامية ماغي خزام، وخصوصا بعد لقاءها يوم امس على اذاعة شام اف ام السورية، وببحث تكتيكي اجريته عبر الانترنت وببعض الاتصالات التكتيكية مع بعض الاصدقاء العاملين في الوسط الاعلامي تبين لي ان خزام قد عُرض عليها مبالغ طائلة من اجل الذهاب الى جينيف بمرافقة الوفد المعارض ورفضت قائلة: “لا اذهب لاحسب على جهة معينة ” ووجدت ان خزام ايضا اعتذرت ان تكون عضوا في منظمة “ساف” السورية في اميركا لنفس السبب كي لا تحسب على طرف سياسي معين ووجدت هذا نفيا قاطعا وكافيا لما يروجه بعض الزملاء بخصوص ان خزام عميلة المجلس الفلاني والمؤتمر العلتاني.
وبما انني لست بصدد الدفاع عن نفسي او عنها او عن اي شخص في هذه الحملة “التكتيكية” اقول تكتيكية لانه (اذا تكتك ربعك عقلك ما ينفعك ) بل بصدد الدفاع عن حملة وطنية اخلاقية لا تتمثل باشخاص ولا تُمثل اشخاص، سأتوجه لكل من له قلم يتكتك: ايها الاخوة تكتكو بعيدا عن هذا المشروع الاخلاقي بالحيثيات التي تريدون لكن لا تربطوا اتهاماتكم وتسلقكم بهذه الحملة الانسانية او باسماء معروفة منظمة لهذه الحملة، لدى خزام الوسائل الكافية للدفاع عن نفسها فهي تظهر ثلاث او اربع مرات اسبوعيا على فضائيات محلية وعالمية، لكن انا لا وسيلة لي غير الانسحاب التكتيكي متوجها الى حيث كان زوج ام سليمان الانف ذكره في اغنية فيروز لانني لا ارغب بالدفاع عن نفسي.
*مقالات الخبر برس