الجيش يطهر مناطق الشيخ أبو بكر وقصر الوالي ويحصن «مربع حلب الأمني» ..تأمين طريق مطار دمشق..بأنتشار مكثف على جانبي الطريق -

كما دمرت قواتنا المسلحة سيارتين مزودتين برشاشي دوشكا في منطقة الخزان بالعرقوب وتمكنت من قتل القناص يوسف ضيا في حين كان يحاول الهروب من المنطقة.
ويقود قصر الوالي إلى مركز المدينة ومحلة السيد علي إلى أحياء سكنية مكتظة بالسكان على مقربة من المركز على حين تصل منطقة الشيخ أبو بكر بين العرقوب وميسلون جنوباً حيث ثكنة هنانو التي تضم مركز التجنيد العام والتي أخفق المسلحون في السيطرة عليها، وتؤدي منطقة بستان الحلبي إلى الطريق الواصل بين الميدان ومستديرة الصاخور التي سلكها الجيش لدخول مركز ثقل المسلحين في الأحياء الشرقية من المدينة.
ويشمل مربع حلب الأمني منطقة كبيرة تمتد على نحو نصف مساحة المدينة وتضم الكثير من الأحياء بما فيها الراقية والحديثة إضافة إلى المراكز الأمنية والمؤسسات الحكومية ومفاصل حيوية مهمة، ولذلك حاول المسلحون مراراً اختراقه لزعزعة استقرار المدينة دون جدوى. ويمتد المربع من حي الحمدانية في الجنوب الغربي حيث توجد مدرسة وأكاديمية عسكرية إلى الشمال الغربي نحو حيي حلب الجديدة والزهراء المتاخمين لمركز البحوث العلمية وكتيبة للمدفعية ويفصلهما عن أحياء الشهباء والنيل والموكامبو الراقية مقران لفرعين أمنيين.
أما الضلع الجنوبي لمربع المدينة الأمني فيسير من مستديرة أبي فراس الحمداني عند مدخل حلب الغربي باتجاه قيادة الشرطة نزولاً إلى حيي الفيض والمشارقة وسوق الهال وباب أنطاكيا حيث مركز المدينة التجاري وصعوداً نحو مستديرة السبع بحرات حيث العديد من المؤسسات الحكومية وينعطف صوب حي الجديدة فالسيد علي فثكنة هنانو في ميسلون شرقاً ثم إلى الميدان محيطاً بمقرين أمنيين، ويختم المربع الضلع الشمالي الذي يصل بين مستديرتي الجندول والبلليرمون.
وتتمركز قلعة حلب خارج المربع إلا أنها تتبع له وتسيطر وحدة من الجيش عليها لموقعها الإستراتيجي ودلالتها الرمزية.
والحال أن تمركز المسلحين في المربع الأمني محال لسهولة التعامل مع مجموعاتهم وإيقاع خسائر فادحة في صفوفهم بسبب الصفة التنظيمية للأحياء التي توفر شوارع عريضة وأبنية غير متراصة، وهو ما أثبتته تجاربهم السابقة والتي فرضت عليهم تعديل تكتيكهم العسكري والاكتفاء بمهاجمة المقار الأمنية والثكنات العسكرية على محيط المربع خلال شهرين من عمر المعركة الدائرة في حلب.
وتؤوي أحياء المربع، وخصوصاً الغربية منها، المهجرين الذين فروا من مناطق القتال في الأحياء الشرقية ومن أحياء صلاح الدين وسيف الدولة والإذاعة التي طهرها الجيش العربي السوري عدا عن أحياء السكري والفردوس والكلاسة وبستان القصر وغيرها من الأحياء حيث تنفذ القوات المسلحة فيها عمليات نوعية في مقار تجمعات المسلحين.
وفي ريف حلب، نفذت قواتنا المسلحة الباسلة عملية نوعية أسفرت عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين حاولوا الاعتداء على إحدى وحدات قواتنا المسلحة في منطقة الأتارب. واستهدفت وحدة من قواتنا المسلحة تجمعات للإرهابيين بدارة عزة وقضت على أعداد منهم.
وفي ريف دمشق، اعتقلت الجهات المختصة مؤخراً أكثر من 100 مسلح كانوا متخفين بزي نسائي في منطقة الحجر الأسود ينتظرون سيارات تقلهم خارج المنطقة، وتم اعتقالهم دون أن يبدوا أي مقاومة.
كما استمرت الاشتباكات المحدودة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية وخصوصاً في المزارع المحيطة بالنشابية ومرج السلطان والمليحة وزبدين ودير العصافير وبالا ودوما ومزارع حرستا.
ونشرت الجهات المختصة عناصرها المزودين بسيارات الدفع الرباعي على جانبي طريق مطار دمشق الدولي لتأمينه.
وخيم الهدوء الحذر على حي التضامن بدمشق بالترافق مع عودة عدد من أهاليه إلى منازلهم بعد اطمئنانهم لوجود قوات الجيش فيه.
وتواصلت ملاحقة المسلحين في مناطق حجيرة البلد قرب السيدة زينب ويلدا قرب ببيلا التي شهدت بدورها هدوءاً حذراً.
كما شهدت بلدات عرطوز ومعضمية الشام وقطنا غرب دمشق اشتباكات محدودة بين الجهات المختصة والمجموعات المسلحة.
سورية الان - الوطن