الطريقة الوحيدة لهزيمة داعش.. التعاون مع الأسد وإيرانقال موقع دايلى بيست الأمريكي إن الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها هزيمة تنظيم داعش هي من خلال العمل مع إيران والرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت صحيفة اليوم السابع عن الموقع قوله إن فريق الرئيس الأمريكي باراك أوباما استضاف خارج واشنطن الأسبوع الماضي مجموعة من كبار المسئولين العسكريين من الدول التي تعهدت بمحاربة داعش.
وتحدث الموقع عن عدم كفاء وفعالية هذا التحالف، مشيرا إلى أن أغلب الدول المشاركة فيه كانت غائبة عن هذا الاجتماع، ناهيك عن قلة المساهمة فى المجهود العسكري حتى الآن.
وكان الأمر الأقل إثارة للدهشة هو عدم وجود اثنتين من الدول اللتين يمكن أن تساعدا وبشكل ملموس في محاربة الجهاديين.
ويقول الموقع الأمريكي إنه على المدى القصير، فإن السبيل الوحيد لوقوف داعش هو أن تعمل الولايات المتحدة مع الرئيس السوري بشار الأسد ومع إيران. وهو طريق وعر ومحفوف بالمخاطر، لكن ليس له بدائل واقعية.
وأرجع الموقع السبب في ذلك إلى أن القوة الجوية وحدها لا يمكن أن توقف داعش ناهيك عن هزيمته. وقال إن من يطالبون الآن بتصعيد الحملة الجوية الأمريكية المقيدة بشكل شديد لا يعتقدون أن التصعيد يمثل حلا. كما أن العراق أو قوات المعارضة السورية المدعومة أمريكيا لا يمكنها تقديم قوات برية قادرة على الاستمرار على الأقل لبعض الوقت، والدليل على ذلك أداؤهم حتى الآن الذي لا يمكن معه أن تدعى الولايات المتحدة خلاف ذلك.
ويتابع الوقت قائلا إن مسؤولي البيت الأبيض لن يناقشوا علنا الكفاءة المحدودة لحملتهم الجوية لأنه العمل الوحيد الذي يمكن أن توافق عليه الولايات المتحدة وحلفاؤها الآن. لكنهم يفهمون سرا أن الصواريخ والطائرات بدون طيار والقنابل يمكن أن تساعد القوات الكردية قرب كردستان وتدمر بعض مصافي النفط التي يسيطر عليه المتطرفون، وتبقى المسلحين بعيدا عن حشد القوات والسلاح، لكن هذا كل ما في الأمر. ومع ذلك، لا يتعامل البيت الأبيض مع ضرورة وجود قوات برية جيدة الآن. بل يعتمد على التمني. فيقول فريق أوباما إن الجيش العراقي لم يحارب من أجل رئيس الوزراء العراقي السابق نورى المالكي، ويمكن أن يحارب لأجل حكومة أكثر استجابة. فكان الحل الإطاحة بالمالكي واستبداله برئيس حكومة شعبي أكثر مرونة ربما يستطيع استيعاب السنة والأكراد غير الراضين. إلا أن الحظ لم يحالف الإدارة الأمريكية، حيث إن الحكومة العراقية الجديدة لم تبد قدرة على حل المشكلات السياسية في البلاد، كما لم تصبح القوات العراقية أكثر فعالية.
أما عن قوات المعارضة السورية، فيقول دايلى بيست إن القوات التي ترغب الولايات المتحدة في مساعداتها غير منظمة إطلاقا، وتتراوح سياستها بين الديمقراطية إلى الأصولية الإسلامية، والكثير منهم باع للجهاديين الأسلحة التي قدمتها لهم الولايات المتحدة.
وأكد دايلى بيست أن سورية وإيران وحدهما تستطيعان تقدم قوات برية قوية على المدى القصير. أما تركيا، الشريك المحتمل الآخر، فقد أظهرت رغبة في ملاحقة الأكراد أكثر من مقاتلة داعش بالخارج.
لكن الموقع الأمريكي يحذر من مخاطر إستراتيجية على المدى الطويل في حال الاعتماد على سورية وإيران، وقال إن البلدين قد يحظيان بمزيد من القوة في الشرق الأوسط وخارجه.