«داعش» يجمع 70 جثة في كوباني و10 آلاف نازح وصلوا الى كردستان الجيش العراقي يقتل 45 داعشياً ــ ماكين : داعش ينتصر بأسلحتنا

«داعش» يجمع 70 جثة في كوباني و10 آلاف نازح وصلوا الى كردستان الجيش العراقي يقتل 45 داعشياً ــ ماكين : داعش ينتصر بأسلحتنا

20 أكتوبر 2014

امام ذهول الاتراك في صمود
الاكراد واستعادتهم بعض ما خسروه في كوباني، فما كان من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الا الاتصال بالرئيس الاميركي باراك اوباما للبحث في الاجراءات الآيلة الى وقف تقدّم «داعش». وبدل ان يقرر الحرب على الارهاب لا على مقاومي هذا الارهاب فقد وضع 4 شروط لمشاركة تركيا في اي عمليات عسكرية للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي.
وهذه الشروط هي، الاعلان عن منطقة حظر جوي، واقامة منطقة آمنة، وتدريب الثوار السوريين وتزويدهم بالسلاح، وشن عملية ضد النظام السوري نفسه.
وامام الطرح المقدم بتسليح الحزب الكردي الرئيسي في سوريا لمواجهة تنظيم داعش الارهابي، اعتبر اردوغان ان الحزب الكردي هو المنظمة الارهابية رافضا تسليحه بحجة ان هذا الحزب هو نفسه حزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا من اجل الحكم الذاتي في جنوب شرق تركيا منذ 30 عاما ضد بلاده.
وقد شهدت كوباني أعنف قتال بين المقاتلين الاكراد و بين مسلحي «داعش» منذ بدء المعركة حيث اطلق التنظيم 48 قذيفة مورتر و سيارات ملغومة وهاجم المدينة من ثلاث نواح مختلفة من بينها ناحية مبنى البلدية والسوق المدينة منذ السبت حتى ليل امس من جهة اخرى، قالت مقاتلة في وحدات حماية الشعب السورية الكردية إن المقاتلين الأكراد تمكنوا من تفجير السيارتين الملغومتين قبل أن تصلا إلى أهدافهما. وفي غضون ذلك، اسفرت الغارات الثلاث التي شنتها طائرات التحالف الدولي في كوباني ومحيطها الى مقتل 16 مسلحاً من التنظيم. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان «داعش» تكبد خسائر كبيرة في صفوفه في الايام الاربعة الاخيرة حيث هناك سبعون عنصرا لقوا مصرعهم في مواجهة المقاتلين الاكراد و قد وصل إلى المستشفى الوطني في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة سبعون جثة من عناصر التنظيم.
الى ذلك اعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني عن «وصول عشرة آلاف نازح من مدينة كوباني السورية الى الإقليم، مجددا «دعم حكومته لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لحل كافة المشاكل».
واشار البارزاني في بيان له، الى ان «وفدا من إقليم كردستان سيتوجه إلى العاصمة العراقية بغداد لإجراء الحوارات لمعالجة المشاكل».
وأكد البارزاني «استعداد حكومة الإقليم لتقديم كافة أنواع المساعدة لمدينة كوباني الكردية السورية»، لافتا إلى أن «الموقع الجغرافي لكوباني يشكل عائقا أمام إقليم كردستان لإيصال المساعدات».
في العراق
اما في العراق، وبعد تفكيك عقدة وزارتي الدفاع والداخلية، يتوجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الى ايران لتباحث في السبل الكفيلة بتوحيد جهود المنطقة والعالم بمساعدة العراق ضد تنظيم داعش بالاضافة الى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والاسكان والاعمار ومجالات اخرى. اما امنيا، فما زال مسلسل التفجيرات مستمر في بغداد حيث قتل 21 شخصا وأصيب 25 آخرون من جراء انتحاري بحزام ناسف دخل الى حسينية عباس العادلي في منطقة الحارثية وسط غرب بغداد. وعلاوة على ذلك، هاجم مسلحو «داعش» مصفاة بيجي من الجهتين الشمالية والغربية وقد ادى ذلك الى اشتباكات بين القوات الامنية المكلفة بحماية المصفى وبين عناصر داعش انتهت بانسحاب المسلحين لكن من دون معرفة الخسائر من الجانبين.
من جهة اخرى، تمكنت القوات العراقية من احكام السيطرة على مداخل مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين بعد معارك ضارية مع التنظيم كما اشار مصدر في وزارة الدفاع العراقية الى ان الجيش بات على بعد ستة كيلومترات فقط من مركز مدينة بيجي الواقعة ايضا في محافظة صلاح الدين.
وفي سياق الحرب على الارهاب، يزداد الضغط من الحزب الجمهوري على اوباما الاستراتيجية التي اتبعها في الحرب على «داعش» حيث اعلن عضو مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين، إن «داعش» تاقلم مع الضربات الجوية للتحالف وهو ينتصر مشيرا الى ان التنظيم قادر على فرض سيطرته على مطار بغداد. ورأى ماكين انه بالنسبة لداعش ليس هناك حدود بين العراق وسوريا، فلماذا الادارة الاميركية تقوم بالتفرقة؟
ـ التفاصيل الميدانية ـ
وقد اسفر تفجير انتحاري بحزام ناسف داخل حسينية عباس العادلي في منطقة الحارثية وسط غرب بغداد امس عن مقتل 21 شخصا و جرح 25 اخرون. وقال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين إن «مسلحي ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية شنوا هجوما على مصفى بيجي فجر الاحد (امس) من الجهتين الشمالية والغربية». وتابع ان «اشتباكات بين القوات الامنية المكلفة بحماية المصفى والمسلحين استمرت لساعات وانتهت بانسحاب المسلحين دون معرفة الخسائر من الجانبين».
كما تعرضت احد الحواجز الامنية الى تفجير انتحاري بمركبة عسكرية مدرعة ما ادى الى مقتل 4 وجرح سبعة من الجيش والشرطة من بينهم قائد شرطة صلاح الدين اللواء حمد النامس الذي أصيب بجروح طفيفة في هذا الهجوم. وقد أعقب ذلك اشتباكات بين المسلحين والقوات الامنية عند مدخل مدينة الحمرة شمال قاعدة سبايكر في تكريت.
ـ الجيش العراقي يقتل 45 من «داعش» في الانبار ـ
كما طهرت القوات الأمنية العراقية حي البكر وشارع 60 في الرمادي من مسلحي «داعش» واقتربت من جسر القاسم شرق المدينة، بحسب ما أفادت وسائل اعلام عراقية.
يأتي هذا في وقت قتل 45 من عناصر داعش على يد القوات الأمنية العراقية وفي غارات لطيران التحالف الدولي، بمحافظة الأنبار غربي البلاد، بحسب مسؤولين عراقيين.
وقال قائد عمليات الأنبار الفريق الركن رشيد فليح، إن «قوات أمنية من الجيش والشرطة وبمساندة مقاتلي العشائر، تمكنت من صد هجوم واسع لعناصر تنظيم داعش، على ناحية البغدادي (غرب الرمادي، مركز محافظة الأنبار) ما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة بين الجانبين، أسفرت عن مقتل 30 من عناصر التنظيم وتدمير 4 مركبات تحمل سلاحا ثقيلا».
بدوره، أعلن قائد عمليات الجزيرة والبادية اللواء الركن ضياء كاظم دبوس، مقتل 15 عنصرا من داعش وتدمير 4 مركبات بقصف لطيران التحالف الدولي موقع لهم في غرب مدينة حديثة غرب الرمادي.
وأوضح دبوس في حديث للأناضول أن «طيران التحالف، تمكن من قصف موقع رئيسي وبارز لتنظيم داعش الإرهابي، في منطقة الخسفة غرب مدينة حديثة، ما أسفر عن مقتل عناصر داعش، وتدمير 4 مركبات تحمل سلاحاً ثقيلاً، وإلحاق أضرار كبيرة بالموقع الذي تم قصفه».
وفي سياق آخر، قال رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري إن «اختيار وزيري الداخلية والدفاع، سيعطي فرصة للتصدي للإرهاب»، مشيرا إلى وجود عدد من طلبات الاستجواب والقوانين الجديدة التي ستتم مناقشتها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الجبوري في مؤتمر صحفي عقده بمبنى البرلمان أنه «تم وضع خطة استراتيجية، قيد التداول لإنهاء معانات النازحين، خاصة مع بدء موسم الشتاء»، وأشار إلى أن هناك 125 قانوناً جديداً ستوزع على لجان مجلس النواب، لمناقشتها ومن ثم إقرارها.
ـ تعزيزات عسكرية في بابل ـ
أفاد مصدر أمني في محافظة بابل، بأن تعزيزات عسكرية من وزارة الدفاع والحشد الشعبي وصلت إلى ناحية جرف الصخر شمالي المحافظة، مشيراً إلى أن الوزارة عززت قيادة عمليات بابل بأسلحة مختلفة الأنواع وعجلات تمهيدا لشن هجوم كبير على مركز الناحية وتطهيرها من تنظيم «داعش».
ـ أردوغان ـ
رد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على متن طائرة عائدا من افغانستان حول تسليح حزب الاتحاد الديموقراطي لتشكيل جبهة هنا ضد تنظيم الدولة الاسلامية بالقول: «بالنسبة الينا هذا الحزب هو نفسه حزب العمال الكردستاني، وهو منظمة ارهابية». واضاف «سيكون من الخاطئ جدا التوقع ان نرد بالايجاب على طلب حليفتنا في الحلف الاطلسي، الولايات المتحدة، تقديم هذا النوع من الدعم. توقع امر مماثل منا مستحيل».
ـ ماكين ـ
وقال عضو في لجنة القوات المسلحة بالكونغرس الأميركي جون ماكين «هم ينتصرون ونحن لا ننتصر، العراقيون لا ينتصرون قوات البيشمرغة والأكراد لا ينتصرون، ولا بد من مراجعة لما نقوم به فنحن لا نضعف التنظيم بهدف هزيمته حاليا.»
واستبعد ماكين ان يستطيع داعش السيطرة على العاصمة العراقية، بغداد، الا انه لمح الى امكانية اختراقها من خلال المتفجرات والهجمات الانتحارية كما اشار الى ان التنظيم باستطاعته السيطرة على مطار بغداد.
وأضاف: «أول شيء يجب القيام به هو معرفة أن القصف الجوي لا يجدي نفعا وثانيا لابد من وجود المزيد من القوات البرية على الأرض على شكل قوات خاصة أو ما شابه ذلك، وعلينا تسليح البيشمرغة الذين يستخدمون أسلحة روسية قديمة ضد داعش الذي يستخدم اسلحتنا…. علينا فهم أنه لا توجد حدود بين العراق وسوريا على الأقل بالنسبة لداعش فلماذا نقوم نحن بالتفرقة؟ في كوباني لا يمكن تنظيم ضربات جوية في مثل هذه الأحياء.. داعش تمكنت من التأقلم مع هذه الغارات».
الديار

» الجيش العراقي يقتل امير «داعش» في العظيم وامير «القاعدة» في ناحيتي السعدية وجلولاء
» السيناتور ماكين: داعش ينتصر.. الحرب ضد التنظيم لا تسير كالمطلوب.. وتذكرني بحرب فيتنام
» "داعش" يشدد حصاره على "كوباني" وانضمام "أكثر من ثلاثة آلاف أوروبي" للتنظيم
» قائد سلاح الجو الاردني يعلن عن مقتل 7 آلاف مسلح من «داعش» في كوباني
» «داعش» الجيش السري لواشنطن والبغدادي صديق حميم للسيناتور ماكين !