«داعش» يختفي عن «تويتر»بعد أن كان إلى وقت قريبٍ يمثل الوسيلة المفضلة لدى داعش لنشر مقاطع الفيديو والرسائل المختلفة الترويجية والدعائية والتعبوية، أصبح التواصل ممنوعاً بين مقاتلي داعش بأمر من الحسبة أو الشرطة الدينية التي أصبحت مهتمة بمراقبة حضور أعضاء التنظيم على شبكات التواصل، أكثر من اهتمامها بالاستقامة والالتزام الأخلاقي، وذلك بعد أن دعا التنظيم رجاله إلى تفادي تويتر، الذي يبدو أنه تسبب في ثغرات أمنية كثيرة للتنظيم منذ بداية الحملة الدولية ضده، وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط، الأحد.
وأضافت الصحيفة أن داعش يتحرك لوقف التسريبات الخطيرة التي تسبب فيها التواصل عن طريق تويتر بشكل أساسي ووزع كتاباً إرشادياً باللغة العربية على مقاتليه، يتضمن تعليمات مفصلة حول كيفية التخلص من البيانات الخلفية “ميتا داتا” من المحتويات المنشورة عبر الإنترنت، ونوّه الدليل الكتاب أيضاً إلى أن الأمر يشمل ملفات “بي دي إف” و”وورد” والملفات المصورة.
وأطلق التنظيم أيضاً حملة عن طريق “هاشتاغ” بعنوان “حملة التكتيم الإعلامي” ويطلب فيهت من المقاتلين التوقف عن تبادل رسائل عبر موقع تويتر، تتضمن أسماء أو مواقع، والحرص على عدم نشر صور لأفراد تسمح بتحديد هوياتهم.
واتخذت الإجراءات الأمنية الجديدة حسب الصحيفة “طابعاً أكثر صرامة مع صدور تعليمات لبعض المقاتلين بالابتعاد عن شبكات التواصل الاجتماعي تماماً”. ونقلت الصحيفة شهادة صاحب مقهى إنترنت في منطقة سورية خاضعة لداعش، أكد فيها التراجع الكبير في أعداد المقاتلين الذين يستخدمون مواقع تواصل مثل تويتر.
وقال: “القليل منهم يبقى على اتصال عبر شبكة الإنترنت، لكن لم يعد أحد ينشر صوراً ذاتية له بجوار رؤوس مقطوعة”.
و تبدو الشرطة الدينية التابعة لـداعش (الحسبة) معنية بشكل كبير بسلوك المقاتلين على الشبكات، و تسببت الحملة الأمنية الأخيرة في تصاعد حاد في عدد الإعدامات.