ما علاقة النظام السوري بقرار السعودية انهاء العرعور؟فاجأت المملكة العربية السعودية، أنصار الشيخ السوري، عدنان العرعور، أحد ابرز رموز المعارضة السورية، بعيد الإعلان عن تجميد حساباته المالية وارصدته في بنوك المملكة.
الخطوة السعودية، إعتبرها المراقبون، بمثابة الضربة القاضية، للشيخ الحموي.
التواصل مع الشيخ العرعور، والحصول على تصريحات صحفية في الفترة الماضية، كان يعد من الأمور الصعبة ، إن لم تكن مستحيلة، فكيف اليوم، والشيخ الحموي يواجه عاصفة هوجاء في المملكة العربية السعودية، التي أمضى فيها فترة كبيرة من حياته، حيث بلغ ذروة الشهرة، منذ إنطلق الربيع العربي.
إذا التواصل مع العرعور أصبح امرا صعبا، فكل شيء بات محسوب عليه، فالخصوم واعداء النجاح يتربصون به شرا، هو أمام مرحلة جديدة، تستوجب منه اخذ اكبر قدر ممكن من الحيطة والحذر، خشية الإنزلاق إلى مواقف قد لا يحمد عقباها فيما بعد، فأين الملاذ الآمن بحال توترت اموره أكثر في المملكة التي يحب.
ماذا يجري مع العرعور اليوم؟، سؤال لا يحمل إجابة واضحة لدى واحد من المقربين منه، فالشيخ يعيد دراسة المرحلة السابقة بشكل جدي، وبتفاصيلها المملة، كي يستطيع تكوين صورة واضحة، قد تساعده في تخطي صعاب المرحلة القادمة.
لماذا إتخذت السعودية هذا القرار بحق الشيخ العرعور، سؤال يجيب عليه المقرب من العرعور، قائلاً: اولا ينبغي ان نستذكر افضال المملكة على سوريا وعلى الثورة، فالدور الذي تحملته الرياض، ترزح تحته الجبال، وأيضا لا يمكننا إخفاء الدعم الذي قدمته الإدارة السعودية للشيخ العرعور نفسه طوال الفترة الماضية”.
محدثنا يشير” إلى ان أزلام النظام السوري في السعودية، حاولوا ولا زالوا يحاولون إسكات الشيخ العرعور نظرا للدور الكبير الذي يلعبه، ووصلتنا معلومات غير مؤكدة تفيد بدور قاموا به لدى بعض الشخصيات السعودية لإصدار القرار بحق الشيخ والتحفظ على امواله”، لافتا “إلى ان موالي النظام إستغلوا علاقاتهم المالية والتجارية مع عدد من المسؤولين السعوديين لإصدار هذا القرار”.
ويختم المصدر قائلا: على الموالين ان لا يفرحوا كثيرا، فالشيخ العرعور يعوّل على حكمة الأمراء السعوديين، ومحبة خادم الحرمين الشرفين للشعب السوري الطيّب، وبالتالي القرار الذي صدر لن يؤثر أبدا على العلاقة التي تجمع الشيخ بالمملكة”.
عربي أونلاين – بتصرف