داعش ، مرض إيبولا بشكل آخر

داعش ، مرض إيبولا بشكل آخر

Thursday , 16 October 2014 - Me Panorama

أحمد الحباسى
الغرب هو الغرب ، الخبائث الغربية لا تنتهي ، العقل الغربي عقل مادي بالأساس همه الوحيد هو الثراء السريع على حساب القيم و المبادئ ، أنا لا أقدم جديدا في هذا المجال ، و المتابعون يعلمون أن الغرب لا ينتهي أبدا من الدسائس و الاختبارات ، بل أن الغرب لا يكتفي بنشر ثقافة الفوضى الخلاقة في كامل ربوع العالم لإتلاف العقل الآخر و تطويعه لمآربه الثقافية و الاقتصادية الخاصة بل أنه بعمد إلى إتلاف الأرض الذي يعيش من محصولها البشر بردم النفايات الضارة و إجراء الاختبارات البيولوجية على البشر و الحيوان ، هنا ، تؤكد الدراسات و الأبحاث الأكاديمية الجادة أن فيروس أيبولا الشهير هو “تصنيع ” حصري لأقسام المختبرات و البحوث التي تقوم بها المخابرات الصهيونية الأمريكية الغربية في سياق إنتاج الأسلحة البيولوجية و الجرثومية التي يتم استعمالها و تجربة مدى فاعليتها في سائر عموم البشر من الدول الأخرى .
داعش أو فكر الإرهاب التكفيري هو صناعة “محلية ” خليجية بامتياز ، المؤسسة الدينية السعودية هي صاحبة الامتياز في نشر ثقافة الكره و الكراهية ، و هي التي تقوم بدور أقسام المختبرات و البحوث الغربية لإنتاج أسلحة الدمار الشامل ” الدينية” لتجربة مدى فاعليتها في خدمة الأغراض الصهيونية الغربية ، بطبيعة الحال ، يشتغل في هذه المؤسسة الدينية السعودية المسمومة الآلاف من الدعاة و المبشرين بالجنة الموعودة و كثير من هؤلاء خدم و عملاء للمخابرات المركزية الأمريكية على شاكلة عزمي بشارة ، يوسف القرضاوى ، طارق الحميد ، عبد الباري عطوان ، إلى آخر القائمة التي تنشرها عدة صحف مشهود لها بالمهنية و الجدية ، و هذه المؤسسة الدينية ليس المطلوب أن تكون خريجا لمعاهد دينية معينة أو تابعا لجامعة معينة لان المطلوب فقط أن تكون “مؤمنا” بمشروع الفوضى الخلاقة و بكراهية حبل المقاومة .
استمعوا إلى خطاب أيمن الظواهري ، يوسف القرضاوى ، راشد الغنوشى ، مرشد الإخوان في مصر ، أبوبكر البغدادي ، أحمد الأسير ، تثبتوا مليا هل يوجد لدى هؤلاء أو غيرهم من السفهاء المحتالين مشروع مدني يمكن الدفاع عليه أو السعي لترسيخه في الأذهان ، لا شيء تماما ، سوى بعض التفاهات ” الدينية” المجتزئة و بعض التهديد بالويل و الثبور و النهاية طبعا بالدعوة إلى المبايعة و التوبة ، هذا ما في جعبة القرضاوى ، هذا كل ما كتبه ، في خطبه و في مقالاته ، و إذا كان الأمر بمثل هذه الضحالة لدى كبير العرافين و الدجالين القطريين أو ما يسمى برئيس هيئة علماء المسلمين فكيف بهذا السفيه الغنوشى أو بهذا الإرهابي الظواهري ، لذلك يمكن القول أن هؤلاء هم داعش الحقيقية ، هم الفريق الذي أنتج داعش ، و هو الذي يقوم على رئاسة ” تحرير ” خطابها المسموم في الوطن العربي ، و بالنهاية ، تحت أمام آفة مقيتة دموية قاتلة استطاعت في لمح البصر غزو “الأسواق العربية ” لتحتل المشهد كأول منتج سعودي بإمكانه قتل الآلاف في لمح البصر .
رغم مكيفات الهواء التي تعمل بكامل طاقتها ، لم يستطع المواجهون لهذا الوباء الطاعونى الخبيث إزاحة أو إبعاد شبح داعش عن المنطقة العربية ، المثير للسخرية أن يخرج خادم الشيطانين السعودي بحديث منبه إلى قرب وصول هذه الآفة السعودية إلى بلاد الغرب مع أن الجميع يتحدث عن مدى خطرها على المنطقة العربية بأسرها ، هذه هي السعودية التي نعرفها ، هذا ملكها الذي نعرفه ، هذه خطب و أفكار السعودية التي نعرفها ، قلنا دائما أن الملك يصلى لغير القبلة التي يجب أن يصلى إليها ، و يتجه بغير الخطاب المناسب الواجب أن يتوجه به ، و قلنا دائما أن القبلة السياسية السعودية قبلة صهيونية أمريكية و حيث ما وجدت المصالح الصهيونية الأمريكية يولى خادم الشيطانين وجهه ، لكن داعش مستمرة في القتل و التدمير شأنها شأن الخطاب التكفيري للمؤسسة السعودية الدينية ، و بقدر ما يجد العالم المتحضر صعوبة في مواجهة مرض إيبولا و إيجاد اللقاحات اللازمة تعجز الدول العربية التي تمدد إليها مرض و فيروس داعش على مواجهته أو رده إلى السعودية .
تنجز داعش و تحقق أعلى نسب النجاح في عملياتها الإرهابية ، و لعله التمويل السعودي الوحيد “الناجح ” الذي استطاعت مملكة الهيروين و الفساد أن تحصل عليه بمهارة فائقة ، اليوم هناك سوق لبيع ” الغنائم” من آثار و سبايا و أسرار و سلاح، هناك ثقافة تكفيرية تنتشر في سائر الوطن العربي ، هناك شركات تدريب و نقل لقطع الغيار الآدمية المستعدة للموت من أجل حفنة دولار نفطية سعودية ملوثة ، هناك ثقافة الذبح على الهوية و المحاكمة على الهوية و تعليق الجثث على المشانق ، هناك إسلام وسخ لا يؤمن إلا بالموت و القتل ، البغدادي لا يختلف كثيرا عن بوش : “من ليس معي فهو ضدي ” .. لا وجود لخيارات كثيرة ، كل خطاب البغدادي مشتقات كاذبة من الفقه و أصول الدين ، كل خطاب المؤسسة الدينية السعودية أو فيروس ايبولا السعودي هو إرهاصات ظلامية لفكر ظلامي منفر ، ما العمل ؟ .

» أنباء عن انسحاب داعش من الرقة بشكل عشوائي
» الطفل الذي يعتقد علماء أنه سبب انتشار فيروس إيبولا
» مصر تفتح معبر رفح مع غزة بشكل جزئي غدا
» «جبهة النصرة» تنسحب من البوكمال بشكل مفاجئ
» الشعار: لا يحق للسوريين المغادرين بشكل غير شرعي الانتخاب