حلم الصغار ونادي الكبار!!

حلم الصغار ونادي الكبار!!

النظام السعودي الممول الرئيس لمؤامرة الربيع العربي والذي يتحمل مسؤولية هذه الدماء التي تسيل في الساحات العربية ، كان يحلم بتزعم العالم العربي، تحت ادعاء حرصه على السنة في سياق مخطط ضرب الاسلام والمسلمين، جند المرتزقة للالتحاق بالعصابات الارهابية ، وابتاع شحنات الاسلحة لقتل أبناء شعب سوريا وشعب العراق، وفتح خزائن أموال النفط يشتري ذمم الأنظمة والقوى المشبوهة واستخدام "الرشى" صفقات اسلحة وهدايا لقيادات الدول الاوروبية وأمريكا.
والأنكى من ذلك كله، أن آل سعود حملوا رايات الديمقراطية وحقوق الانسان، وهم الغارقون في الظلم والقمع والجهل والتسلط ، حلمهم بالتزعم انهار، حيث اصطدم باحلام العثمانيين الجدد في تركيا العضو المتقدم في حلف الناتو الحارس الأمين لاسرائيل، وانحازت الولايات المتحدة الى نظام اردوغان الرقم الثاني بعد اسرائيل في خانة حلفائها، وخرج حصان طروادة السعودي، خالي الوفاض تابعا ذليلا عليه تلقي الأوامر والتعليمات دون حذلقة ونقاش، فمملكة آل سعود وظيفية منذ انشائها ولا غير ذلك، وحتى في تعاطي النظام السعودي مع مصر صاحبة الدور الريادي، فان آل سعود يشترطون بيع السيادة، والانحناء والتحول الى اداة تشغيل في يد الرياض، مقابل وعود الدعم المالي، المكبّل بقيود لا يمكن لشعب مصر أن تقبل بها.
غاب عن أذهان الأعراب والعثمانيين الجدد أن التزعم له مواصفاته، في مقدمتها أن لا يكون الحالمون بالسيطرة أدوات تخريب في أيدي الصهاينة والامريكان، وأن لا يتآمرون على قضايا الأمة، والتوقف عن التنافس على الفوز بلقب الجاسوس الأول لقوى الشر والعدوان.
وبالتالي، لا أمل للعثمانيين الجدد، وآل سعود بقيادة الأمة، وان بدت صامتة ، فان بركان جماهيرها وشعوبها قادم لا محالة، فلقد اكتوت بنيران الحقد والخيانة والتآمر والتقتيل الذي يجتاح ساحاتها، من خلال عصابات اجرامية ارهابية، تموّل من الحالمين بالتزعم وهم الصغار الذين لا يرتفعون عن أحذية الاشرار في واشنطن وتل أبيب وغيرها.
وأن يتوهم الصغار بأنهم مرفوعو الهامة وفي قلب نادي الكبار، أمر لن يتحقق، وزمن داعش لن يستمر طويلا، والسياط ستنهال على أجساد جواسيس العصر أينما كانوا في الرياض وأنقرة والدوحة وداخل قصور التواطؤ.

» نصرالله على «طاولة الكبار».. فأين الآخرون؟
» الاضداد الكبار يشرعنون للصغار - روزانا رحال
» صراع الكبار على الارض السورية ..سيسقط النظام ...نحن القورة والحرية لنا
» كتب محمد صادق الحسيني: واشنطن تسحب ادواتها... حانت لعبة الكبار!