التهديدات تتزايد على لبنان.. هل سيغرق في الفوضى؟يفرض المشهد الأمني نفسه بقوّة في لبنان، مع تزايد التهديدات التي يواجهها، ومحاولات الجماعات الارهابية المتواصلة لإغراقه في الفوضى.
فرأى النائب ايلي ماروني أن “داعش” و”النصرة” نقلا الحرب الى الأراضي اللبنانية بعد تدخّل “حزب الله” في سوريا، ولأن حربه الوقائية فشلت، مضيفاً لصحيفة “اللواء” ان انقاذ لبنان يكون عبر الالتزام بإعلان بعبدا، وان من يحمي البلد هو الجيش اللبناني وليس حزب الله، فكل سلاح غير شرعي جلب الدمار على البلد.
وفي السياق، أكدّ قيادي شمالي في “تيار المستقبل” الى ان اللبنانيين وفي طليعتهم قوى 14 آذار، هم حماة السيادة والاستقلال والقرار الحر والاعتدال والانفتاح والديمقراطية في بلدهم وهم الذين قدموا الشهداء والتضحيات للدفاع عن هذه المسلمات.
وأشار القيادي في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان الوقائع في البقاع الشمالي وعلى الحدود مع سوريا تظهر ان “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” مستمرين في الاعتداء على لبنان من خلال أسلوب حرب العصابات، وهو ما سيتعرض له دائما “حزب الله” والجيش اللبناني، اللذين قد يصابا بخسائر كبيرة، وقد لا يقومان بعمليات مماثلة فترة طويلة من الزمن.
واعتبر ان الجيش حكم سيطرته على الجرود باتجاه الحدود، لكنه ليس ضروريا ألاّ تبقى لـ”داعش” و”النصرة” ممرات في الجبال الوعرة باتجاه عمق لبنان والداخل السوري.
وعلى صعيد آخر، وفي ملف انشقاق جنود في الجيش اللبناني، أشارت مصادر عسكرية لبنانية إلى أنّ العسكريين الثلاثة الذين أعلنوا إنشقاقهم عن الجيش كانوا فارين من عملهم وفي حقّهم مذكرات بحث وتحر، مقلّلة في الوقت عينه من أهمية هذه “الانشقاقات الفردية” ومستبعدة تسجيل المزيد من الحالات المماثلة.
وأكدت المصادر العسكرية لصحيفة “الشرق الأوسط” أنّ المؤسسة التي ينتمي إليها نحو 60 ألف عسكري لا تتأثّر بحالات انشقاق كهذه، مضيفة أن الجيش اللبناني كما كل جيوش العالم يسجّل فيه دائما حالات فرار لأسباب عدّة، لكن إلقاء الضوء على الحالات الأخيرة جاء بسبب وضع العسكريين الفارين وانتسابهم إلى مجموعات إرهابية.
وفي الصدد، استغرب مصدر عسكري رفيع، عبر صحيفة “الجمهورية”، التضخيم الإعلامي الحاصل حيال الأنباء عن حصول “انشقاقات” في الجيش وتزوير الحقائق بمَا يَخدم، عن قصد او غير قصد، الجماعات الإرهابية، مؤكداً أنّ “الذين ذُكِر إنهم انشَقّوا عن الجيش لا ينتمون الى المؤسسة العسكرية وقدّ أُسقطَت عنهم الصفة العسكرية منذ مدّة، فمحمد عنتر فارّ من الجيش منذ اكثر من 3 أشهر، ومُحال الى المحكمة العسكرية. وبالتالي، لا يُعدّ جندياً منشقاً، أمّا عبد القادر اكومي فهو مطرود من الجيش منذ عام 2013 بتهمة سرقة السيارات والإتجار بالمخدرات”.