هل تذكرون «الإئتلاف الوطني السوري»؟.. ينتخب اليوم رئيسهتنتخب ما تسمى بالهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض الأحد في مدينة إسطنبول التركية رئيساً جديداً للحكومة المؤقتة، وكانت الهيئة السياسية وافقت على قائمة للمرشحين المتنافسين على رئاسة الحكومة، مؤلفة من 13 اسماً، من أصل 50 شخصية تقدموا بطلبات الترشيح، هم رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور أحمد طعمة، ونائبه إياد قدسي، ورئيس الحكومة السابق غسان هيتو، ومحمد ياسين نجار، ووليد الزعبي، ومحمد رحال، وصفاء زرزور، ولمياء نحاس، وعلي بدران، وصبا حكيم، وعبد الرحمن ددم، وعبدو حسام الدين، وهاني خباز، بحسب ما جاء في بيان للائتلاف.
وفي حين أكّدت مصادر في الائتلاف أنّ المنافسة تنحصر بشكل أساسي بين كل من طعمة وهيتو وقدسي، ويشير عضو الائتلاف أحمد رمضان إلى أنّ رئيس الحكومة المؤقتة هو الأوفر حظاً، قائلاً إن: “المعطيات السياسية لغاية الآن تشير إلى أن التوجه هو لانتخاب طعمة”، لافتاً إلى أنّ: “إقالته كانت لأسباب سياسية”.
من جهتها، استبعدت أطراف في الائتلاف عودة طعمة، مرجّحة أن يرسو الانتخاب على قدسي أو هيتو، وبينت أن إقالته كانت بناء على انتقادات طالته شخصياً كما طالت أداء حكومته، لافتة إلى أنّ المطلوب من الحكومة المنتخبة أن تنتقل إلى الداخل السوري وتقوم بعملها على الأرض وتأمين احتياجات الشعب السوري على مختلف الأصعدة، من الطبابة والإغاثة إلى التعليم والدفاع المدني.
وناقشت الهيئة في اجتماعاتها التي امتدت 3 أيام وتنتهي اليوم الأحد، التدخّل العسكري وضربات التحالف الدولي ضدّ الإرهاب، وهو ما لفت إليه رمضان، مشيراً إلى أن هناك اعتراضاً على عدم الأخذ بمطالب الشعب السوري المتمثلة بضرب النظام وحلفائه من الميليشيات التي تقاتل إلى جانبه، إضافة إلى تثبيت عضوية 15 ممثلاً لهيئة الأركان في الهيئة العاملة.
وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري أقالت حكومة طعمة في 22 يوليو، المؤلفة من 12 وزيراً، بأغلبية 66 صوتاً مقابل 35 صوتاً مؤيدة لبقائه، في خطوة فسّرها البعض بأنّها محاولة للحدّ من نفوذ جماعة “الإخوان المسلمين” في المعارضة السورية، فيما قالت الهيئة في بيان لها إن: “هدف الإقالة هو الرقي بعمل الحكومة لخدمة شعبنا، والعمل على تحقيق أهداف الثورة”.
وتشكلت أول “حكومة مؤقتة” تابعة للائتلاف في مارس 2013، حيث اختير يومها غسان هيتو.
من جهة أخرى، أكّد هادي البحرة رئيس الائتلاف أثناء اجتماع الهيئة العامة السبت، أنّ تسليح الجيش السوري الحر ودعمه يعتبر الطريقة الوحيدة التي تساعد على مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنّ التحالف لا يمكنه القيام بمهمته إذا ما اكتفى بمحاربة “داعش” ولم يتخلّص من نظام الأسد، الذي يعتبر المسبب الأساسي للإرهاب.