قائد في عصابات الجيش «الحر»: 15 ألفا من مقاتلي المعارضة يزحفون باتجاه العاصمة دمشققال قائد عسكري في عصابات ما يسمى الجيش السوري الحر، اليوم الخميس، إنّ نحو 15 ألف مقاتل معارض ثلثهم من الإسلاميين يزحفون من محافظة درعا جنوبي سوريا باتجاه العاصمة دمشق، مشيراً إلى أن هؤلاء سيطروا مؤخراً على مناطق يفصلها عن قلب العاصمة نحو 40 كلم فقط.
وأوضح قائد لواء عسكري تابع للجيش الحر، طلب عدم ذكر اسمه، بأنه يوجد في محافظة درعا حوالي 5 آلاف مقاتل إسلامي معظمهم منضوي تحت لواء “جبهة النصرة” وكتائب إسلامية أخرى، إلا أنه لا تواجد لعناصر من “داعش” بينهم.
وأضاف أن نحو 200 مقاتل أردني يقاتلون في جبهة النصرة بدرعا فضلاً عن 35 مقاتل سعودي، إضافة إلى جنسيات أخرى، لم يحددها، إلا أن غالبية المقاتلين الإسلاميين في المحافظة من السوريين.
ولفت القائد إلى وجود نحو 10 آلاف مقاتل تابع للجيش الحر في قطاع الجنوب السوري الذي يشمل محافظات درعا والسويداء والقنيطرة الحدودية مع هضبة الجولان، لافتاً إلى أن تواجد قوات الحكومة أصبح محصوراً في عدد محدود من النقاط العسكرية في كل من القنيطرة ودرعا بعد طردها من عدد كبير من مناطق المحافظتين الجنوبيتين من قبل مقاتلي المعارضة.
وبين أن النظام ما يزال يحكم سيطرته جنوبي البلاد فقط على محافظة السويداء ذات الغالبية من السكان الدروز الموالين أو ممن اتخذ موقفاً محايداً من (الثورة) على حد زعمه.
وأشار القائد إلى أنه بعد “الانتصارات التي حققتها قوات المعارضة من إسلاميين والجيش الحر في درعا وسيطرتهم على عدد من المواقع الاستراتيجية خلال الأيام الماضية خاصة سيطرتهم على تل الحارة الاستراتيجي، أصبح يفصلهم نحو 22 كلم عن بلدة الكسوة بريف دمشق (18 كلم جنوبي العاصمة).
ولفت إلى أن الخطوة القادمة لقوات المعارضة بعد “تطهير باقي المناطق في درعا هو الزحف نحو دمشق وإسناد مقاتلي المعارضة فيها”، مشيراً إلى أن المقاتلين المعارضين مدركون بأن “النظام لن يسقط سوى باقتلاعه بالقوة من دمشق”، ودائما بحسب القائد العسكري.