بغداد تواجه خطراً حقيقياً.. «داعش» على أبوابها!سيطر تنظيم “داعش” على أجزاء واسعة من الأنبار، من ضمنها ناحية الكَرمة في الفلوجة، والتي لا تبعد عن العاصمة العراقية سوى 50 كلم، وذلك بعد انسحابات للجيش العراقي وُصفت بـ “الغريبة”، فيما تواجه بغداد خطراً حقيقياً من احتمال توغل التنظيم إليها بشكل كثيف يصعب على القوات العراقية صده أو إيقافه.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن “الدولة الإسلامية” تمكن من السيطرة على مناطق جديدة في الرمادي والفلوجة، في وقت حذرت فيه جهات إدارية وعشائرية من خطر التنظيم على العاصمة.
وتشير معلومات تنقلها “الخبر برس” عن شبكة إرم الإخبارية إلى أن محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا والأردن والسعودية وهي أكبر المحفظات العراقية مساحة، مهددة بالتحول إلى “موصل ثانية”.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد قسّم الأنبار إلى ولايتين، الأولى “ولاية الفرات” وتشمل مدن حديثة والقائم العراقيتين إلى جانب البوكمال داخل الحدود السورية، فيما حملت الولاية الثانية اسم ولاية الأنبار وضمت مدن هيت وعنة وراوة والرمادي.
وتضيف المصادر أن “داعش” الذي يقاتل القوات العراقية في المناطق الشمالية الغربية من الرمادي وتحديدا قوات اللواء الثامن في الجيش العراقي، هدفه مشاغلة القوات العراقية هناك، فيما يستكمل عناصره السيطرة على الفلوجة، مايمكنه من محاصرة مقر اللواء وقطع طرق الإمداد عنه.
وكان رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، حذر من أن الأنبار وصلت إلى طريق مسدود بسبب ضعف الإمدادات لأبناء العشائر والشرطة، من قبل الحكومة المركزية وقوات التحالف الدولي، مشددا على أن سقوط الأنبار بيد “داعش” مقدمة لسقوط العاصمة العراقية، ولاسيما مع الإمكانات التسليحية التي حصل عليها التنظيم من القوات العراقية المنسحبة.
ونقلت مصادر صحفية أمريكية عن وزير الحرب الأمريكي السابق ليون بانيتا قوله: “أعتقد بأن الحرب على “داعش” ستستمر نحو 30 عاماً وقد يمتد تهديد التنظيم المتطرف إلى اليمن وليبيا ونيجيريا والصومال”، منتقدا سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولاسيما مايتعلق منها بسحب الجيش الأمريكي من العراق وعدم تسليح المعارضة السورية المعتدلة,للوقوف بوجه تنظيم “داعش” في كلا البلدين.
ويخشى مراقبون ومختصون أمنيون من فراغ أمني في مناطق غرب بغداد، التي تسكنها غالبية سنية وعدم تواجد قوات عراقية لحماية تلك المناطق المحاذية للفلوجة، ومنها مناطق أبو غريب والعامرية والغزالية والتي تتميز بشبكات وطرق نقل دولية سريعة تربط بغداد بالحدود الأردنية، والتي يحاول “داعش” السيطرة عليها ليتمدد إلى العاصمة في سيناريو مشابه لما حدث في الموصل.