إيران تعلن اعتقال 130 «تكفيرياً» وتفادي «كارثة»أعلنت طهران أمس، اعتقال «130 تكفيرياً» وإحباط تفجيرين قبل أشهر، فيما اتهم مستشار للرئيس حسن روحاني «روسيا والصين ومتطرفين إيرانيين وأميركيين واللوبي الإسرائيلي» في الولايات المتحدة، بعرقلة إبرام طهران والدول الست المعنية بملفها النووي، اتفاقاً نهائياً يطوي الملف.
وقال وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي، إن بلاده «اعتقلت أكثر من 130 فرداً من مجموعات تكفيرية»، من دون أن يحدد متى أوقف هؤلاء وأين. وأبلغ مجلس الشورى (البرلمان) أن الوزارة «ضبطت حزامين ناسفين كانا معدّين للتفجير في محافظتين خلال مسيرات يوم القدس العالمي» الذي تحييه إيران في آخر جمعة من شهر رمضان، وصادف 25 تموز (يوليو) الماضي، وأضاف: «لو نجح الأعداء في تحقيق هدفهم، لوصل عدد الضحايا إلى حجم لا يعرفه سوى الله، ولحدثت كارثة إنسانية».
وأشار إلى «ضبط كميات ضخمة من متفجرات كانت مخصصة للاستعمال في مدينة مقدسة مزدحمة»، مشدداً على أن «وزارة الاستخبارات ترصد كل تحرك للأعداء هدفه زعزعة الأمن والاستقرار في إيران». وأعلن «إحباط تحركات» لتنظيم «جيش العدل» السنّي «على الحدود في جنوب شرقي إيران»، في إشارة إلى محافظة سيستان وبلوشستان، «قبل تنفيذه أي عمل تخريبي».
في غضون ذلك، أجرى وفد بارز من الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات في طهران أمس، في إطار تحقيق في أبعاد عسكرية محتملة لبرنامجها النووي.
وتزامنت المحادثات مع موقف لافت لعلي يونسي، مستشار روحاني لشؤون الأقليات العرقية والدينية، إذ قال إنه «ليس متفائلاً كثيراً» بإبرام اتفاق يطوي الملف النووي، مستدركاً أن «الجانبين يرغبان في تحقيق نتائج».
يونسي الذي كان وزيراً للاستخبارات خلال عهد الرئيس السابق محمد خاتمي، اعتبر أن «روسيا والصين ومتطرفين إيرانيين وأميركيين واللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، هي المجموعات التي لا تريد أن تنتهي المحادثات بإبرام اتفاق شامل» على الملف النووي، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة تبدو أكثر اهتماماً من الدول الخمس الأخرى، بالتوصل إلى اتفاق».
ويونسي أول مسؤول إيراني يشكّك في نية روسيا والصين في المفاوضات النووية، ويضعهما في سلّة واحدة مع اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة و «متطرفين إيرانيين وأميركيين»، علماً بأن بكين وموسكو هما من أبرز حلفاء طهران.
إلى ذلك، حض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) على «قبول الحقائق عن الملف النووي الإيراني»، معتبراً أن «الظروف الآن تختلف عما كانت عليه قبل 10 سنين، ولا تمكن العودة إلى وراء».
أما علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، فأكد أن بلاده «لن تتراجع عن حقوقها النووية السلمية».