الجيش «الحر» يقدم خدمة للعدو الإسرائيلي ويكشف عن قاعدة سورية في الجولان تستخدمها روسيا للتجسسأشارت صور التقطت من داخل قاعدة تنصت عسكرية في الجولان السوري بحسب إدعاءات الجيش الحر إلى تدخل روسي عميق في النشاطات الاستخبارية لسورية، وجاء أن القاعدة العسكرية التي تقع في تل الحارة، جنوب القنيطرة، قد سيطرت عليها في نهاية الأسبوع الأخير قوات المعارضة التابعة للجيش الحر بعد معارك شاركت فيها تنظيمات أخرى مثل جبهة النصرة.
وتشير الصور إلى أن القاعدة كانت تتابع قوات المعارضة في سورية، وقوات الجيش الإسرائيلي، وأنها كانت تعمل تحت قيادة روسية.
وأبرزت صحيفة “هآرتس” الصهيونية، اليوم الأربعاء، أن الجيش الحر نشر شريطا يظهر ضابطا في الجيش السوري يقوم بجولة في المبنى، ويشير إلى صور وكتابات على الجدران.
ويظهر بينها رموز الاستخبارات السورية، ورمز وحدة التنصت الإلكتروني (SIGINT) التابع للاستخبارات الروسية (GRU)، الموازية للوحدة “8200” في الجيش الإسرائيلي.
ويظهر على الجدران صور لضباط روسيين وسوريين يعملون على التنصت وتحليل المعلومات الاستخبارية التي يتم جمعها.
كما تظهر قائمة بأسماء الضباط الروس الذين عملوا في القاعدة العسكرية على مر السنين، وصور لضباط برتب عليا، وأخرى لزيارات ممثلي وزارة الدفاع الروسية.
ويتضح من التعليمات المعلقة على الجدران أن القاعدة استخدمت لمتابعة الاتصالات بين قوات المعارضة، وأيضا معلومات بشأن مبنى القوات التابعة لقيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي.
كما يظهر في الصور مبنى بداخله صحون يفترض أنها كانت جزءا من أجهزة تنصت، وربما تكون جزءا من منظومة صاروخية مضادة للطائرات.