ما هو مصير حزب الله في سوريا على وقع ضربات «التحالف الدولي»؟سكينة الزين – مديرة الأخبار السياسية
لا شك ان اتخاذ «التحالف الدولي» قراره ضرب الارهاب في سوريا والعراق جاء للتدخل في الشؤون السورية وبوابة العبور نحو الشرق الأوسط برمته بعد ان عجز من مولهم هذا التحالف من تنظيمات إرهابية وغيرها على ضرب المقاومة، اتخذ التحالف عنوان عريض وهو ضرب الارهاب في المنطقة!.
السؤال الذي يطرح هنا: من هي التنظيمات الارهابية المعتمدة لدى هذا التحالف الدولي وعلى رأسه اميركا؟ عند الاجابة على هذا السؤال وبالعودة الى تصريحات المسؤولين الاميركيين نرى ان حزب الله هو على رأس القوائم الارهابية في اميركا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، فما الذي يمنع ان يشمل عنوان التحالف في ضرب الارهاب ضرب مقرات وتجمعات «حزب الله» في سوريا؟
القاعدة، جبهة النصرة، داعش.. اسماء عديدة لإرهاب واحد، هذا الارهاب الذي صنعته ومولته ودعمته اميركا لضرب النظام السوري ومعه ايران وحزب الله وتأمين الكيان الصهيوني، وهذا يؤكد ان حزب الله بالنسبة لاميركا تنظيم ارهابي مستهدف في اي لحظة.
قبل ايام صرح قائد القوات “الجو فضاء” في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده بالقول “إن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني يمكن تشبيههما بوعاء واحد يستفيد كل منهما من الآخر”.
وأضاف حاجي زاده: “ما لدينا من معلومات وتكنولوجيا عن الصواريخ وطائرات التجسس هي نفسها لدى حزب الله، ولا ينقصهم أي شيء عما لدينا”.
واعتبر حاجي زاده أن حزب الله في السابق: “كان يعتمد على الحرس الثوري الإيراني في بعض الأمور، لكنه اليوم بات يمتلك من القدرة والتقنيات ما يدفعنا نحن في الحرس أن نطلب منه المساعدة”، وتابع “القدرة الصاروخية لحزب الله تطورت جداً لدرجة أنه لم يعد بالإمكان أن نقيسها بقدرة الحزب أثناء حرب تموز 2006″.
تصريح العميد أمير علي حاجي زاده يحمل في طياته الكثير من المفاجآت التي تجبر التحالف الدولي على الغاء فكرة استهداف مقرات لحزب الله في سوريا، اذ ان المس بحزب الله يعني المس بالجمهورية الاسلامية الايرانية مباشرة، وهذا يعني أيضاً ان المواجهة ستكون حتمية وبأسلحة نوعية وفريدة وتقنيات جديدة تملكها إيران وحزب الله.
ضرب حزب الله في سوريا يعتبر النهاية للسيطرة الاميركية – الاسرائيلية على العالم وهذا ما أكده مصدر عسكري رفيع لـ«الخبر برس»، وقال على عجالة أن “هذه المعركة ستحسم النصر لقوى الممانعة وعلى رأسها ايران وحزب الله وسوريا”.
الخبر برس – بيروت