تقرير يكشف التفاصيل: قطر تمول جبهة النصرة في سورياكشف تقرير أميركي أن “تمويل منظمات مدرجة في قائمة الإرهاب الأميركية، مثل “جبهة النصرة”، يُدار بشكل علني في قطر، وأضافت مجلة “فورين بوليسي”، التي نشرت التقرير، أنّها حصلت على وثائق تؤكد ذلك”.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الخزانة الأميركية، في الأسبوع الماضي، أدرجت مواطناً قطرياً ثانياً في قائمة الإرهاب بسبب دعمه تنظيم “القاعدة” في سورية (جبهة النصرة)، وأماكن أخرى، غير أن وزارة الخارجية الأميركية ظلت، حتى الأسبوع الماضي، تصف قطر بأنها “حليف مهم”.
ونقل التقرير عن لسان جين لويس بروغير، مدير سابق لمركز أميركي أوروبي مشترك لمكافحة تمويل العمليات الإرهابية، قوله: “تملك الولايات المتحدة أدوات لازمة لمراقبة التحويلات الحكومية وشبه الحكومية للجماعات المتطرفة، لكن جمع المعلومات الاستخباراتية شيء، والرد شيء آخر”. وسأل: “هل الولايات المتحدة قادرة حقا على اتخاذ إجراءات ضد دول تمويل الإرهاب؟”
وبحسب التقرير، فقد تسلم الكونغرس عام ٢٠٠٣ تقريراً عن المؤسسات الخيرية التي تدعم الإرهاب، وخاصة التي لها صلة بمنظمة “القاعدة”، وذلك في أعقاب هجمات ١١ سبتمبر (أيلول) عام ٢٠٠١، ومنها مؤسسات قطرية تساعد الإرهاب، وتعمل في غسل الأموال، وتوفر فرص العمل والوثائق الرسمية لشخصيات رئيسة ذات صلة.
وكمثال على تورط قطر في دعم المنظمات الإرهابية، أشار التقرير إلى وجود “مطعم هادئ” خلف مركز تجاري متألق بالقرب من وسط مدينة الدوحة، حيث يدير “حسام” مجموعات سورية مسلحة. و”حسام” سوري، في متوسط العمر ويملك مطاعم كثيرة في الدوحة ويوفر وجبات راقية لحفلات كبار المسؤولين في قطر، ولدبلوماسيين، وأصحاب شركات، عرب وغربيين.
ويقول تقرير “فورين بوليسي” إن “حسام” كان يدير فرقة عسكرية معارضة في سورية. وفي عامي ٢٠١٢ و٢٠١٣، وصلت قوة الفرقة إلى ما تعداده ١٣ ألف شخص، تعمل تحت سيطرته بالقرب من مدينة دير الزور في شرق سورية. وفي جلسة مع صحافية في المجلة قال السوري إن “جزءاً من “مقاتلي الجيش الحر يوالونني”، مضيفاً “لدي مجموعة جيّدة للقتال”.
ويؤكد “حسام” أن “أمواله أتت ولو بشكل جزئي من قطر، حيث مُنح حرية التصرف بها من قبل وزير الخارجية خالد بن محمد العطية. ويضيف أن عشرات المجموعات المسلحة -كما فرقته- حصلوا على دعم مالي من قطر في البداية، إلا أنّ بعضاً من هذه المجموعات استمر في الحصول على الدعم القطري”.
ويكشف تقرير المجلة أنّ الرجل السوري مثال لـ”شبكة واسعة من الرجال القطريين” الذين يدعمون “جنرالات سابقين سوريين، ومسلحين مع طالبان، وصوماليين، وسودانيين”.
وتؤكد المجلة أن “قطر لعبت دوراً رئيسياً في زعزعة استقرار المنطقة، وكان لها دور في المشاكل التي تضرب المنطقة وفي تسريع نمو الفصائل الارهابية، حتى تطورت النتائج بشكل سلبي “من سيئ إلى كارثة، في البلدان المستفيدة من المساعدات القطرية”.