سعودية وعشقي سوريا مراقبة عامة
عدد المساهمات : 29420 تاريخ التسجيل : 17/05/2012
| موضوع: جمعة نحر البرلمان الإثنين سبتمبر 29, 2014 1:49 am | |
| جمعة نحر البرلمانSunday , 28 September 2014 - بانوراما الشرق الأوسط ميلاد عمر المزوغيكثيرة هي الجُمُع التي أقامها السوريون لغرض الإطاحة بالنظام وكل جمعة لها تسمية, تحولت التظاهرات السلمية إلى عنفوية تغذيها أطراف خارجية “تمويلا وتسليحا ومرتزقة “هدفها الأساس هو زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة,وكذا الحال في مصر بعد سقوط مرسي الذي أمهله الشعب المصري عاملا كاملا اثبت خلاله حرصه الشديد على أخونة مؤسسات الدولة فلم يكن هناك بد من إزاحته وإيداعه السجن وفي كل جمعة يسقط أبرياء.في ليبيا حيث يسيطر الانقلابيون على العاصمة,بدأ مسلسل إحياء الجمع,إحداها أحياها فضيلة المفتي وقد نصبت مشانق نموذجية للتذكير بالقدرة على قطع رؤوس كل من تسوّل لهم أنفسهم بالتعبير عن أرائهم ومساندة البرلمان الذي انتخبوه,جمعة أخرى أسموها جمعة إسقاط البرلمان, وهي بادرة لأول مرة تحدث في عالمنا المعاصر,قد يثور الجمهور على الحكومة لأنها لم تلبي حاجياته وقد تسقط رئيس قد يكون فاز بالتزوير,لكننا لم نسمع أن جمهورا اسقط أو حاول إسقاط برلمان منتخب ,خاصة وان البرلمان لم يتسنى له العمل ليتبين عما إذا كان برلمانا مصلحا أو مفسدا. ألقى المتظاهرون بأكياس قمامة على قارعة الطريق,عليها صور مسئولين تحدثوا عن حقيقة ما يجري في ليبيا ورفعوا الصوت في وجه الانقلابيين, إنها ولاشك أفعال تنم عن مدى إفلاس الطبقة التي تسيطر على مقاليد الأمور في العاصمة وعدم احترامهم لحق الجماهير في اختيار من تراه مناسبا لتمثيلها.هجّر الملايين من ديارهم عنوة, تتوالى الشهور والسنون,يحلمون بالعودة إلى ما تبقّى من ديارهم, بل يتمنون رؤية الأطلال في زمن يتشدق فيه الغرب وأذنابهم بأن السبب الرئيس في الإطاحة بالنظم الديكتاتورية هو تحقيق كرامة الإنسان,فأي كرامة تحققت؟ وأي نعيم يعيشه المواطن؟ مقدرات الدولة مسيطر عليها من قبل فئة ضالة مضلة,لا نقل أن كل شيء توقف بل عادوا بنا إلى العصور المظلمة,التي عاشها الأوروبيون, عصر سيطرة رجال الدين,اليوم التاريخ يعيد نفسه,يقود المسيرة رجال الدين,بالأمس الكنيسة واليوم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين,نسخة طبق الأصل,ينهلون من نبع واحد,تكفير كل مخالف لأراء القلة المتطرفة الباغية.يدرك الانقلابيون جيدا انه قد فاتهم القطار, وان ما يقومون به من إعمال إنما تزيد من احتقار العالم المتحضر لهم,بل يكاد المرء لا يصدق أن هؤلاء أناس تعلموا وتربوا وترعرعوا في أوروبا,حيث الحريات الشخصية جد مقدسة,ويقتنعون بما تسفر عنه نتائج الانتخابات وان هناك الكثير من الرؤساء الذين حكموا لم يتحصلوا إلا على الأغلبية المطلقة51) % ( فقط,وهنأتهم البقية.فأين ديمقراطيتنا التي يسعى الانقلابيون إلى تطبيقها من ديمقراطية الغرب الذي يسعى جاهدا لنشرها في كافة أنحاء العالم,وان كان الغرب تهمه مصالحه بالدرجة الأولى إلا انه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يحدث من جرائم في حق الشعب الليبي خاصة وان الغرب ساهم وبشكل فاعل بمجيء العديد من شذاذ الآفاق وغض الطرف عنهم ربما ليجمعهم في ارض الميعاد ليكون القضاء عليهم سهلا.الجمعة القادمة هي الوقوف بعرفة,ربما يسارع المجرمون في ليبيا بالخروج إلى الساحات العامة وإعلانها جمعة نحر البرلمان,فهؤلاء يقدمون الأشياء ويؤخرونها وفقا لظروفهم,خاصة بعد الكلمة المقتضبة المعبرة عما تقوم به الميليشيات المغتصبة للسلطة في لبيبا والتي ألقاها رئيس البرلمان بالجمعية العامة للأمم المتحدة,فالأيام عند هؤلاء المجرمون كلها أيام نحر ولا يعترفون بالأشهر الحرم بدلا من مشاهدة حجيج بيت الله الحرام وهم يؤدون الشعائر ويطلبون المغفرة. | |
|