التسهيلات الخليجية لثوار سورية: ممنوع دخول للسوريين مسموح الدخول لشبكات الدعارة
بعد ان قرأت " سيدرا " (وهي من اجمل جميلات سورية الشابات) ، بعض ما كتبناه عن عميل الاستخبارات المعروف باسم سامر حمدون، اتصلت بنا وطلبت لقاء احد مراسلينا بالاسم لانه تعرف بعض اقاربه.
وفعلا وبعدما اطمأنت الفتاة الى شخصيتي الحقيقية حددت موعدا لتلاوة ما حصل معها شرط ابقاء اسمها واسماء الضحايا الاخرين لسامر حمدون ولزوجته طي الكتمان.
روت لنا اولا قصتها ، وقد نشرنا منها حلقتين وفي الحلقة الثالثة نستكمل قصتها على ان نروي قصص الضحايا الاخرين من صديقاتها اللواتي تعرفت على بعضهن في دبي او في السعودية بالصدفة وبحكم السقوط سويا في فخ شبكة دعارة باسم الثورة.
بطل تلك الشبكة ليس سوى الشخص الذي ورد ذكره في تحقيقات السلطات السورية والمحكوم بالسجن عشر سنوات غيابيا عن جرائمه التي ارتبكها واسمه الحقيقي " ايمن عبد النور" وهو بعثي سابق كان يروج ويمدح باصلاحات الرئيس السوري بشار الاسد حتى ما قبل اشهر، لكن انفضاح دوره في عمليات امنية نشرت تفاصيلها مواقع سورية جعل من تلطيه بحزب البعث السوري امرا عبثيا فكشف عن تورطه في العمل المعارض واخذ يمارس نشاطاته بشكل شبه علني.
في الحقات السابقة عرفنا من سيدرا انها عضو في تنسيقية دمشق القديمة (باب توما) وانها اعتقلت لنشاطها الثوري وانها بعد خروجها من السجن بعفو عام عادت لتمارس نشاطها الثوري ثم هربت الى بيروت حيث عانت الامرين من تجاهل داعمي الثورة لها ومحاولة بعضهم اشتراط لبسها الحجاب لمساعدتها وآخر طلب منها الزواج منه لسترها (شيخ وهابي في بيروت من السوريين المكلفين تمويل الثوار)
واقع دفعها للبجث عن عمل شريف تعتاش منه فلم تجد فرصة في بيروت فحاولت السفر الى الخليج الى ان اصطدمت بواقع ان دول مجلس التعاون اصدرت مراسيم تمنع بموجبها اي سوري او سورية من الدخول الى تلك البلاد للعمل !
اسقط بيدها وحبها للعمل الثوري دفعها للتعاون مع شخص مفترض انه من الثوار في الخارج اسمه سامر حمدون جندها ودربها بعلم تنسيقيتها على العمل الامني واول عمل امني طلبه منها كان له علاقة بالتجسس على لواء في التصنيع العسكري السوري تم اغتياله فيما بعد ثم كلفها بالتجسس على مسؤول كبير في حزب الله فلما وجد منها كرها للعمل الامني عرض عليها (وهي الفائقة الجمال) ان يجد لها عملا شريفا في دبي وبعد وافقت وسافرت الى هناك وغابت شهرين بالكامل جلست معنا لتروي لنا ما تقول انه انتقامها من سامر حمدون او ما يعرفه الجميع باسم ايمن عبد النور:
تروي سيدرا انها ابلغت ايمن عبد النور او من كان يقدم نفسه لها باسم " سامر حمدون" بانها لن تكرر عملها معه في مجال التجسس على حزب الله وانها خائفة من مضاعفات هذا الامر عليها في المستقبل، وبعدما حاول معها كثيرا مستخدما كل اساليب الترغيب حاول تهديدها فهددته باللجوء الى الانترنت ونشر قصتها معه وطلبه منها التجسس على حزب قاوم اسرائيل ولا علاقة له بما يجري في سورية (....)
تركها حمدون في حالها الى ان عاود الاتصال بها بعد شهر تقريبا ولكن هذه المرة من خلال صفحة الفايسبوك عارضا عليها مساعدتها في ايجاد عمل في دبي ...
تقول سيدرا: ترددت في البداية ثم قلت في نفسي فلأجرب ولن اخسر شيئا، وقال لي حمدون( ايمن عبد النور) انه لا يستطيع تأمين فيزا عمل لكنه قادر على تأمين فيزا زيارة وفور وصولي الي دبي يمكنه مساعدتي على تحويلها الى تأشيرة عمل.
تتابع سيدرا: خلال ثلاثة اسابيع طرت على دبي وعمل سامر حمدون على تأمين اقامتي في منزل تسكنه ثلاث فتيات اخبرنني انهن يعملن مضيفات في فندق كبير واملت في البداية ان اجد عملا لي معهن.
في المنزل نفسه وجدت بعد ايام فتانين أتين مثلي من لبنان وهن من المعارضات في سورية ومن الهاربات من ملاحقة امن النظام السوري ، ومن المقطوعات من شجرة في لبنان وتعرفن على حمدون مثلي عن طريق التنسيقيات اللاتي يتبعن لها.
لم أسأل كثيرا عن تعامل حمدون معهن ولكنهن اختفين فجأة بعدما نشرن خبرا على صفحاتهن على الفايسبوك وقلن بانهن سافرن الى السعودية للعمل هناك بعقد لثلاثة اشهر قابل للتجديد ولكن بمبالغ خيالية.
تحمست للفكرة وسألت ايمن عبد النور عما يمكنني فعله لالحق بهن فقال:
ذهبن ليعملن في خدمة اميرة سعودية كوصيفات ، فهل لديك صبر للاهتمام باطفال وتدبير منزل ؟
تقول سيدرا انها اجابته قائلة: ولما لا ؟؟ اذا كان عملا شريفا ولمدة محدودة فلا بأس ...
بعدها طلب ايمن عبد النور من سيدرا ان تذهب مع سائقه الى مستشفى خاص لاجراء فحوصات طبية بينها فحص للسيدا وآخر للهربيز وثالث للسل والخ ...
اعتبرت سيدرا ان الفحوصات ضرورية للسفر الى السعودية وقبل سفرها المفترض بأيام وقعت سيدرا عقدا ليس فيه اي ذكر لاميرة ما بل كلام عام عن الخدمة في قصر بتكليف من شركة خدمات فندقية.
الملفت تقول سيدرا: كنت اعرف ان سفر الفتيات العازبات الى السعودية مستحيل بلا زوج او اخ او اب ولكن تأشيرتي التي تتيح لي العمل وصلت بسرعة وسلمها لي ايمن وطلب من تجهيز نفسي للسفر في يوم معين ففعلت .
يتبع