في اليمن شعب ثائر في مواجهة مشروع خارجي

في اليمن شعب ثائر في مواجهة مشروع خارجي

Monday , 22 September 2014 - Me Panorama

محمد فايع

فشلت كل المسارات واحترقت كل الأوراق واضمحلت وانحسرت كل الامدادات الداعمة لسلطة قوى الفساد والعمالة والاجرام فذلك زبد ذهب جفاء واما ينفع اليمن وشعبه ويعيد له هويته واصالته ووحدته الاجتماعية الاصيلة وما فيه خلاصه وعزته وكرامته وما يعيد له سيادته الجو سياسية والامنية والعسكرية وما يحقق له ما ينشده من عدالة له ولأجياله فهو اليوم متجسد فقط وفقط في التحرك الشعبي الثوري الجامع وبسقف مطالبه الواضحة والمحددة المشروعة والعادلة فإسقاط حكومة الفساد بجرعتها الاقتصادية سيترتب عليه استبدالها بحكومة كفاءات يتجسد في تكوينها ومن خلاله مبدأ الشراكة الشاملة في مختلف مؤسسات الدولة ويكون على راسها قيادات كفؤة نظيفة اليد في ماضيها وحاضرها ومستقلة ومتحررة من كل ارتباط لأي جهة تتحكم او حتى تؤثر في قراراتها المحقة والعادلة المنتصرة لقضايا الشعب وبنفس المعايير تشكل لجنة إشراقية ومتابعة لتنفيذ مخرجات الحوار بشفافية كاملة دون أي تحايل او تحريف او تبديل او انتقاء كما تشكل لجنة اقتصادية نزيهة وكفؤة لمعالجة الوضع الاقتصادي لليمن بكل ارتباطاتها ومؤسساته وكشف بؤر الفساد واباطرته ومعالجة كل تلك الأخطاء والسياسات والتجاوزات التي أدت التي شلت الاقتصاد اليمني وهكذا يستمد المسار وفق فترة زمنية كافية لوضع كل المعالجات والخطوات نحو وصول اليمن الى عقد اجتماعي سياسي جامع مرجعيته مخرجات الحوار والتي على أساسها تقام لليمن وشعبه الدولة القوية والحرة والمقتدرة والكفؤة دولته النظيفة في كل مؤسساتها ومرافقها من الفاسدين والعملاء
دولة لها قرار ها السيادي الحر دولة وحكومة ونظام ليس لأي قوة في الأرض لا عليها ولا على بلدها وصاية ولا أي وجود عسكري .
دولة على راسها نظام وحكومة منحازا بشكل شامل وبدون أي تردد لمواقف الشعب الحرة والشجاعة المنتصرة لقضايا الامة الإسلامية المحورية والمصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والمنتصرة لمظلومية الشعوب في مواجهة مشاريع ومخططات وسياسات أئمة الكفر والفساد في الأرض وعلى راسها أمريكا وإسرائيل .
هذا هو المشروع الشامل والجامع والملح والواقعي الذي يقدمه الشعب اليمني عبر مطالب ثلاثة واضحة ومحدده خرجت من اجل تحقيقها ثورته الشعبية الجامعة وبالتالي فان من يلتحق بهذه الثورة من تلك الأحزاب السياسية فإنها ستكون ملزمة بسقف تلك المطالب للشعب وبمشروعها وبمسار منهجيتها التنفيذية والمحدد بمطالب الشعب مالم فان أي خيار اخر انما هو خيار يرسمه مسار الوصاية الخارجية المتمثل بقوى منظومة حكومة المبادرة التامرية على اليمن وشعبه ومن يختلق مسارات وتصنيفات أخرى ويحاول ان يختلق مشروعية فإنما يبحث عن مسار التفافي لم يعد بالإمكان تمريره اليوم باي حال من الأحوال ذلك كونه سيصطدم بوعي شعبي شامل كما سيصطدم بثورة شعبية متحررة ومقتدرة وجامعة وهي قبل ذلك ثورة موحدة المنهج والقيادة وموحدة الهدف عبر مطالبها الواضحة والمحددة والمشروعة والتي الكل مجمع على انها تمثل حل ومخرج لليمن وشعبه.
وبالتالي أصبح من المستحيل تقديم الحراك الشعبي الثوري اليوم كحراك لقوى سياسية مثلها مثل أي قوى سياسية أخرى تخالها وكل له قواعده الشعبية ومشروعه ومن ثم يقال في النتيجة ان ما يحدث في اليمن مجرد ازمة سياسية بين قوى متصارعة والحقيقة ان مثل هذا التقديم والتوصيف بعيدا كل البعد عن الحقيقة كما ان محاولة الشرعنة له كمسار التفافي محاولة فاشلة ذلك ان الموجود اليوم ثورة شعبية تختلف كل الاختلاف عن الثورة التي ركب موجهتها حزب الاخوان وعلى محسن فهي ثورة شعبية محصنة بمطالبها وبوعي الشعب اليمني وبالتالي فلا يمكن ان تسيطر عليها قوة او توجها أي قوة سياسية بعينها او تسيطر عليها مجاميع وعصابات كماحدث في السابق .
وبالتالي ما يحدث اليوم هو شعب ثائرا في مواجهة مشروع خارجي استعماري فتنوي تدميري عاشه الشعب اليمني في ظل سلطة فاسدة ولدت من رحم مبادرة أمريكية حكومة اثبتت ومنذ نشأتها وتكوينها الغير شرعي انها لم تكن سوى حكومة إخوانية وهابية داعشية استبدادية ولم تكن مهمتها ووظيفتها سوى تنفيذ مخططات أمريكا والغرب وادواتها الإقليمية في اطار مسارات سياسية واقتصادية وامنية وعسكرية ومخابراتية وإعلامية وثقافية صنعت أمريكيا خصيصا لتدمير اليمن ارضا وانسانا وقد عملت بشكل مباشر على تهيئة اليمن وعلى كافة المجالات للسيطرة الأمريكية الغربية المباشرة على اليمن والتحكم في كل مواقعه البرية والبحرية والجوية وعلى كل مقوماته والامتهان لحرمة وكرامة ودم انسانه في ظل حكومة المبادرة فتحت أبواب اليمن على مصارعها برا وبحرا وجوا للوجود الأمريكي العسكري والمخابراتية وما يرتبط بها من مجاميع تكفيرية الم تتحول حكومة المبادرة الى قاعدة لتنفيذ ولتبرير ولشرعنت الوجود الأمريكي ومخططات مخابراتها وعملائها الفتنوية .
وفي ظل حكومة المبادرة الم تسخر حكومة المبادرة مقدرات الدولة ومؤسساتها وعلى راسها المؤسسة الأمنية والعسكرية لتدريب واستقدام شذاذ الافاق وتجهيز المجاميع التكفيرية وتسليحها واحتضانها وتمكينها من القيام بعمليات التدمير لكل مقومات اليمن الاقتصادية والحيوية ولتنفيذ عمليات الاغتيالات والقتل الجماعي للجيش؟.
وي ظل حكومة المبادرة الم تنتعش في ظلها عمليات التهريب والبيع لأجيال اليمن ,وتزايدت وتوسعت عمليات القتل ,بغير حق الم يتغول الفساد داخل مؤسسات الدولة حتى افقدتها مناعتها وتلاشت مهمتها ووظيفتها فترتب عنها غياب الخدمات الصحية والتعليمية والكهرباء والوقود وسائر الخدمات كما توالى السقوط الاقتصادي، وازدادت وتوسعت عمليات النهب للمال العام، وعملات البسط على الأراضي , تعسفا والوظيفي , ابتزازا؟
وفي ظل حكومة المبادرة الم تصل معدلات البطالة والفقر والتجويع الى مستويات قياسية غير مسبوقة في تاريخ اليمن والمنطقة وكل ذلك الم يكن نتيجة تلازميه للحضور الأمريكي المسيطر سيطرة مباشرة على كل مؤسسات الدولة والمتمتع بالارتها ن والرهان المستمر لحكومة المبادرة بكل قواها لواشنطن وغيرها من عواصم التآمر الدولية والإقليمية على اليمن وشعبه فماذا كانت النتيجة؟ اليس ان يزداد ويتسع فسادها وتظهر عمليات فساد واجرام ومنكرات لم يعهدها المجتمع اليمني في تاريخه ؟!!!
فضلا عن الاختلال الأمنية والفوضى وما ترتب على ذلك من عمليات التدمير المستمر لكل مؤسسات الدولة ومنشاة البلد الاقتصادية والحيوية الى عمليات القتل الجماعي والفردي لليمنيين مع التنامي الرهيب لحالة الفشل والعجز , الفساد , والاستغلال المستمر لمقدرات الدولة لخدمة اشخاص وجهات نافذة وعصابة تعمل ليل نهار على تدمير كل مقومات الحياة في البلد وتمزيقه وقتل وتجويع انسانها والدفع به نحو الانهيار الشامل الذي سيمكن القوى الطامعة من احتلاله والسيطرة عليه كما فعلت في العراق اذا هذا هو المشروع الخارجي القائم الذي يثور الشعب اليمني في مواجهته واسقاط قواعده وإزالة او كاره الى الابد بإذن الله تعالى والعاقبة للمتقين .
أنصار الله

» الأسد: سوريا بصمود شعبها وتلاحمه مع الجيش قادرة على مواجهة أي عدوان خارجي
» اليمن في مواجهة إرهابَيْن.. سعودي وتكفيري!
» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
» الاسكندر الروسي في مواجهة الباتريوت التركي : معادلة ردع روسية سورية في مواجهة الاطلسي
» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن