الصحف السعودية تبكي وتولول.. صنعاء يــــــــــــــــــا صنعاء!“من أخطاء المبادرة الخليجية أنها قبلت بتكليف رجل من رجال صالح، عبد ربه منصور هادي، رجل بلا شخصية، ولا مهارات، ولا ثقافة سياسية تؤهله لإدارة بلد معقد النزاعات.” بهذه الكلمات ختم عبدالرحمن الراشد مقاله في “الشرق الأوسط” السعودية، التي وصف فيها رئيس الوزراء اليمني ووزير الداخلية في الحكومة المستقيلة بالانقلابيين.
وفي ترجمة لحالة الغضب الجماعية التي برزتها اهتمامات الاعلام السعودي، كتب الراشد: “السكوت عن استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، يماثل القبول باستيلاء “داعش” في العراق على مدينة الموصل”. وقد وصف الكاتب السعودي حركة أنصار الله والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، حليف المملكة العربية السعودية لأكثر من 3 عقود، بأنهما أكبر عدوين للنظام اليمني.
ورغم مساندة المملكة لصالح في كل الحروب التي خاضها سابقاً ضد أنصار الله، كشف الراشد اليوم أن صالح “كان يخزن أموال الدولة في الخارج”.
وفي الصحيفة نفسها، صب سلمان الدوسري غضبه على كل من:
1. الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع “أنصار الله”، وفق الدوسري.
2. تنظيم “القاعدة” لأنها تقف موقف المتفرج، “بانتظار صافرة الحكم ونهاية المباراة حتى تبدأ لعبتها مع الطرف المنتصر”.
3. ممثل الأمم المتحدة الخاص في اليمن جمال بنعمر لكونه لا يرى في أنصار الله ما يراه الرئيس عبد ربه منصور “متمردون ويخططون لانقلاب مسلح”.
ثم كتب الدوسري: “للأسف، من يخون اليمن في أكثر مراحله حرجًا وخطورة، هم أبناؤه وليس الآخرون. القبائل التي كان لها الفضل في استقرار الدولة وناصبت الحوثيين العداء طويلًا وحاربته كثيرًا ثم فجأة تحالفت مع عدوها، هي قبائل يمنية، والقادة العسكريون الذين غدروا بدولتهم وسهّلوا مهمة الحوثيين وعقدوا اتفاقات سرية معهم، هم قادة عسكريون يمنيون، وحتى من انخدعوا بشعارات الحوثيين البراقة وساروا في مسيراتهم السلمية، هم مواطنون يمنيون أيضًا”…
وختم: “صحيح، هناك عدو خارجي تواطأ لجعل اليمن أداة بيد الحوثيين، لكن اليمنيين هم من فعلها أولًا. ماذا ينتظرك أيها اليمن الذي كنت سعيدًا؟”
وفي صحيفة “الحياة” اللندنية كتب غسان شربل: “صنعاء أخطر من دمشق”، عن أن “الاندفاعة الإيرانية- الحوثية للإمساك بصنعاء تحمل في طياتها رداً على دور السعودية في التحالف الدولي وموافقتها على تدريب الجيش السوري الحر، كما تعكس الاندفاعة تخوُّف إيران من احتمال خسارتها دمشق بعد تأكيد واشنطن أن الحرب على “داعش” لن تعني إعادة تأهيل نظام الأسد”. ورأى أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح “يمارس الانتقام بحرفية عالية. إنه ينتقم من الإخوان المسلمين ومن آل الأحمر وكل الذين تكاتفوا لإزاحته. أنصاره يقفون في الساحات إلى جانب الحوثيين”.
ورأت صحيفة “الوطن” السعودية أن “الاستحكام الحوثي على اليمن، أو أنه أصبح معادلة صعبة في الواقع اليمني يعني تمدد إيران في منطقة مهمة بالنسبة للسعودية، ويعني تهديدا مباشرا لمصالحنا ولأمننا واستقرارنا. إنهم سيشكلون بلا شك حالة من الإرباك والقلق في الجنوب، مع تزامن تهديدات “داعش” التي يراد لها أن تسرح على حدودنا الشمالية، مما يعني دخولنا في حالة من الاستنزاف والإرباك”.
الكاتب السعودي خالد الدخيل غرد في حسابه على “تويتر”: “صنعاء عملياً في يد الحوثيين. رابع عاصمة عربية تسقط في يد الميليشيات بعد بيروت دمشق وبغداد. الميليشيا تمعن في منافستها للدولة في العالم العربي”، ثم تابع: “معنى منافسة الميليشيا للدولة. كان حزب الله في لبنان يتفاوض مع الدولة ثم صارت الدولة تتمنى التفاوض معه. هادي تفاوض مع الحوثيين وسيتمنى ….”
وكتب في تغريدة أخرى: “تفاوض الدولة مع ميليشيا تنازل عن حقها الحصري في إحتكار إمتلاك وسائل العنف السلاح وخلافه والتهديد به. التفاوض هو مشاركة الميليشيا في هذا الحق”.