الكونغرس الأميركي يسمح لأوباما بتدريب المقاتلين السوريين «المعتدلين»

الكونغرس الأميركي يسمح لأوباما بتدريب المقاتلين السوريين «المعتدلين»

20 سبتمبر 2014

تبنى الكونغرس الأميركي، فجر أمس،
خطة الدعم التي قدمها الرئيس باراك أوباما لمساعدة المقاتلين السوريين «المعتدلين» على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش».
وتبنى مجلس الشيوخ بغالبية 78 صوتا، مقابل 22، في هذا التصويت الشق الأول من الاستراتيجيا المناهضة لـ«داعش». والأصوات التي عارضت مشروع القانون في اقتراع مجلس الشيوخ جاءت من 10 ديموقراطيين و12 جمهوريا.
والخطة التي اقرها الكونغرس لا تعطي الحكومة كامل الصلاحيات لتجهيز وتدريب المقاتلين «المعتدلين». وتفرض على الإدارة أن ترفع إلى الكونغرس كل 90 يوما تقريرا حول تنفيذ الخطة، وعدد المقاتلين الذي تم تأهيلهم، وتحديد المجموعات السورية التي استفادت من المساعدة واستعمال الأسلحة والتجهيزات التي سلمت.
ولا يتضمن النص اعتمادات إضافية لتمويل العملية، وهو ينص بوضوح على أن هذا الأمر لا يشكل في أي حال من الأحوال سماحا لنشر جنود أميركيين في النزاع.
وأشاد أوباما بالرد «السريع» للكونغرس. وقال إن التأييد القوي من الحزبين، الجمهوري والديموقراطي، لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية «المعتدلة» يظهر أن الأميركيين متحدون في المعركة ضد متشددي «داعش».
وقال أوباما «مثلما قلت لجنودنا بالأمس فإننا يمكننا أن ننضم إلى حلفائنا وشركائنا لتدمير تنظيم الدولة الإسلامية، من دون ان يخوض الجنود الأميركيون حربا برية أخرى في الشرق الأوسط». وتابع ان «أكثر من 40 دولة، من بينها دول عربية، عرضت تقديم مساعدة في إطار الائتلاف المضاد للجماعة المتشددة».
وفي هذا السياق، كان الكاتب الأميركي توماس فريدمان أكد في مقالته في صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن هناك صراعاً وجودياً يجري في العالم العربي اليوم، متسائلاً عما إذا كان هذا الصراع هو صراع للأميركيين أم صراع للعرب؟
وقال فريدمان إن «ما يهمني أكثر حول قرار الرئيس أوباما بإعادة الانخراط في العراق هو أنه يبدو كما لو أن هذا القرار جاء ردا على بعض المخاوف المبالغ فيها عمدا، وأقصد هنا الخوف الذي ولدته أشرطة الفيديو على يوتيوب لقطع رأسي صحافيين أميركيين، والخوف من أن داعش قادم قريبا لمهاجمة مركز تجاري في الولايات المتحدة».
وأضاف فريدمان أنه «عندما يتعلق الأمر بالتدخل في صراع وجودي في العالم العربي، يصبح علينا أن نسأل أنفسنا: لماذا علينا أن نحمل مثل هذا التحدي والمساعدة في إنقاذهم؟ ماذا لو لم تفعل واشنطن شيئا حيال داعش؟ هل هذا التنظيم حقا مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة؟».
وأشار الكاتب إلى أن «تركيا وإيران والسعودية هم على المحكّ في هذا الأمر أكثر بكثير من الولايات المتحدة… وعند غيابها لن يكون لديهم خيار سوى إقحام أنفسهم. حيث انهم لن يستطيعوا أن يقفوا موقف المتفرج، ومشاهدة الفوضى التي يمكن أن تصل إليهم».
واعتبر فريدمان أن السبب وراء ظهور «داعش» هو «دعم وتمويل السعودية على مدى عقود للمساجد والمدارس في جميع أنحاء العالم الإسلامي التي تعزز النسخة الأكثر تزمتاً للإسلام، والمعروفة باسم السلفيّة، والتي هي معادية للحداثة والنساء والتعددية الدينية، أو حتى التعددية الإسلامية».
وأضاف أن «السعودية لا تستطيع مواصلة القتال ضد داعش، وتغذية الأيديولوجية التي تغذي داعش، في الوقت نفسه. هذا سوف يضر المزيد والمزيد من المسلمين».
واختتم فريدمان مقالته بالقول: «نحن علينا التوقف عن التسامح مع هذا. لسنوات، لعبت الولايات المتحدة الدور المركزي في استقرار الشرق الأوسط. المظلّة الأمنية الأميركية كانت دائما هناك بغض النظر عما يفعله السعوديون، وهو ما أدى إلى تأخر قدوم اليوم الذي تضطر فيه السعودية لمواجهة ما لديها من تناقضات داخلية، وإصلاح صفقتها السامة في الحكم. مستقبل الإسلام، ونجاحنا ضدّ داعش، يعتمدان على ذلك».
(«نيويورك تايمز»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

» الجمهوريون يكتسحون الكونغرس الأميركي – اوباما يبحث عن انطلاقة جديدة لما تبقى من رئاسته
» الكونغرس بدأ بصياغة قرار حول سوريا ، يسمح بالعدوان عليها في حال فشل الخطة الروسية
» عضو في الكونغرس الأميركي يتهم "الفلافل" بالإرهاب
» اتخذ القرار ...اوباما يطلب من الكونغرس الأميركي دعمه في عدوانه على سوريا
» فضيحة الكونغرس الأميركي: الاستناد الى معلومات خبيرة «مزيفة» لشن ضربة على سوريا