قضية المختطفين اللبنانيين بين الترويج الاعلامي والاستغلال السياسي



	قضية المختطفين اللبنانيين بين الترويج الاعلامي والاستغلال السياسي - محمد حمية
	قضية المختطفين اللبنانيين بين الترويج الاعلامي والاستغلال السياسي خاص "توب نيوز" محمد حمية انشغل الوسط السياسي والاعلامي والشعبي في قضية المختطفين اللبنانيين ال11 في حلب والتي استدعت اهتماما رسميا على جميع المستويات كما اصبحت قضية وطنية جامعة وجمعت بانسانيتها ما فرقته السياسة بين مكونات الوطن الواحد وارخت بظلالها الوارفة على تربة خصبة بالاحتقان المذهبي والطائفي التي خلفته احداث طرابلس وعكار وبيروت الاخيرة وبردت من لهيب الشارع وان لم يخختتم هذا الملف بنهاية سعيدة بالافراج عن المخطوفين واعادتهم سالمين بعد معلومات اولية اكدتها الحكومة التركية للحكومة اللبنانية من ان المختطفين بصحة جيدة واصبحوا في الاراضي التركية وفي طريقهم الى لبنان وكانت الطائرة الخاصة للرئيس الحريري بانتظارهم لتقلهم الى لبنان! مرجعا على صلة بالمفاوضات ابدى خشيته من ان تسيئ هذه الاثارة الاعلامية الصاخبة لعملية المفاوضات وتدخل اطرافا جديدة على خطها سواء كان هذا مقصودا ام لم يكن ، كما استغرب من اداء بعض وسائل الاعلام ومن هذا الضخ الكثيف للمعلومات والاخبار عن مكان المخطوفين والجهة الخاطفة والتكهن لمسار التفاوض والغايات وراء هذه العملية. من جهة اخرى أبدت مصادر اعلامية استغرابها من الطريقة التي تعامل بها تلفزيون الجديد مع تقديره لتضامنهم مع أهالي المختطفين في السعي لتطمينهم باي معلومة تثلج قلوب ذويهم ولكن تفاجأ كيف تتوقف البرامج الاعتيادية للقناة ويخرج بعض الاشخاص الذين يؤدون دورا مشبوها ليتملكوا الشاشة مستغلين هذه الفرصة لتوجيه الشتائم للنظام السوري. وتسأل المصادر نفسها هل وقعت الجديد في فخ الترويج الاعلامي عن غير قصد ام انها تشغل حيزا كجزء من الماكينة الاعلامية المركزة والموجهة ضد سورية؟ واين هو موقعها الاعلامي بين المصداقية والجرأة والموضوعية وبين بعض "الاعلام" الذي تحول الى صناعة نفطية لتلبية سوق المصالح الشخصية والسياسية؟ مصادر مقربة من سورية تقول انه اصبح واضحا ان اطراف خارجية تضغط لتحويل تلفزيون الجديد الى منبرا لمجلس اسطنبول وقيادة اركانه العسكرية، ويسأل بماذا يختلف هذا المجلس عن جيش لحد سابقا في لبنان الدرع البشري لجيش العدو الصهيوني الذي انسحب ململما ذيول الهزيمة تاركا ادواته يرزحونتحت وطاة الذل والمهانة بعد عقود من العمالة خدمة له، ويتابع هل يجرؤ تلفزوين الجديد الاتصال بضباط جيش لحد سابقا؟ بالتاكيد لا! فلماذا يحول هذا المنبر الى منتدى حواري لهؤلاء الاشخاص؟ كما يضيف اذا كان مجلس اسطنبول في سورية هو جيش لحد في لبنان ووجهان لعملة واحدة فهل يقبل اي لبناني شريف ان تتحول قناة الدنيا اوالتلفزيون السوري او اي وسيلة اعلامية اخرى الى منبر لاستضافة ضباط جيش لحد سابقا؟؟ وتضيف المصادر ذاتها انه اذا كان تبرير ذلك بالمساعدة لكشف الحقيقة في ملف المختطفين والبحث عن المعلومة والسبق الصحفي، فالافضل ان توفرقناة الجديد على نفسها عناء البحث لأن بالتأكيد لن تجدها عند هؤلاء المرتزقة الذين ضيعوا وطنهم بين حفنة من الدولارات، ولوكانوا يعرفون مكان المختطفين فلماذا يتكرمون على تلفزيون الجديد بهذه المعلومات ودون مقابل في حين ان مشغليهم الاقليميين والدوليين اتخذوا سياسة كم الافواه عن اي معلومة عن المختطفين! وان ذلك يخدم ومن حيث تدري او لا تدري تلك القناة تسويق هؤلاء الاشخاص واظهار الوجه الحضاري والانساني لهم واخفاء الصورة الحقيقية. وتختم هذه المصادر بالقول انه ومنذ اشهر تكون لدى شريحة واسعة من اللبنانيين والسوريين شكوك حول التمييز في التغطية الاعلامية والتعامل بمعايير مزدوجة في قضايا تقول قناة الجديد انها تنظراليها بعين واحدة، ويسأل هل تدري قناة الجديد ان باستضافة هؤلاء تجرح مشاعر الملايين من السوريين الذين اخذوا خيارهم بالوقوف خلف المشروع الاصلاحي للرئيس الاسد ويرون بهؤلاء الاشخاص المسؤولين عن ما يجري من مجازر في سورية! شخصية اعلامية وسياسية متابعة لما يجري في سورية تساءل لماذا تركيز تلفزيون الجديد على ما يجري في سورية بالرغم من اهمية هذه المادة لوسائل الاعلام فهل يخدم ذلك تشريع عمل الجماعات المسلحة كجزء من المعادلة الداخلية في سورية لفرضهم في اي طاولة حوار قادمة لحفظ مكان لهم في التسوية التي تم استبعاد اطراف اقليمية عنها من قبل الاميركي ؟ واما اذا كان الهدف اظهار الراي والراي المعاكس على طريقة الجزيرة فلماذا لا يفتحون هذا الصرح الاعلامي للشخصيات المعارضة في السعودية او شخصيات المعارضة البحرينية! كما تحذر بعض وسائل الاعلام اللبنانية وخصوصا الجديد من مشروع ما يرى بهذه القناة بديلا كفرع لبناني لقناة الجزيرة بعد ان احرقت جميع مراكبها امام الراي العام العربي والاسلامي وذهابها بعيدا في رهاناتها وخسرت رصيدها الذي راكمته في السنوات الماضية الذي تبين انه ادخر لهذه المرحلة وسخر كل هذا الرصيد وهذه الثقة ليزج في الحرب على سورية وانكشف الدور الذي تؤديه والشعب السوري اصبح يعرف فضائحها الاعلامية وممارستها للكذب والتضليل وبعد ان استنزف هذا الرصيد باتوا ومنذ فترة يبحثون عن بديلا لتسويق مشاريعهم وتظهيرها للراي العام بهدف خداعه ويضيف ان الاحصاءات الاخيرة تشير الى تراجع مشاهدي قناة الجزيرة في العالمين العربي والاسلامي وهذا ما كشفته دراسة اجراها مركز الجزيرة للدراسات ان نسبة مشاهدي ومتتبعي قناة الجزيرة في مصر تراجعت من 70% في كانون الثاني 2011 الى 7% في كانون الثاني 2012 كما تضيف ان الراي العام لديه ما يكفي من الوعي ليدرك الحقيقة ولديه الجراة ليحاسب. ويختم المصدر بالقول هل السياسة الجديدة التي تتخذها قناة الجديد في اطار انها تذهب حيث لا يجرأ الاخرون؟ ام ضمن سياق التحول الى جزيرة رقم 2؟؟!

» فضيحة العبث السياسي في قضية العسكريين تهز الحكومة... والحوار اليوم
» ملف المختطفين اللبنانيين يعود إلى الواجهة...الزعبي يعلن ودقماق ينفي
» وزير الداخلية اللبناني يزور قطر لبحث قضية المختطفين بسورية
» أهالي المختطفين اللبنانيين في سوريا يعتصمون غداً الخميس أمام السفارة القطرية
» مصدر تركي يكشف حقائق مذهلة عن قضية الرهائن اللبنانيين الذين خطفهم مسلحون سوريون