الجيش السوري يمكنه أن يحارب لعشر سنوات قادمةأعلن الجيش السوري تحقيق النصر على مقاتلي المعارضة الأسبوع الماضي عندما صد تقدمهم صوب مدن مؤيدة للحكومة في غرب البلاد. غير أن المنطقة الإستراتيجية لم تكن حتى عرضة للخطر قبل ذلك بشهر فحسب.
وتظهر الحملة التي جرت أحداثها قرب حماة على مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة وجماعات أخرى كيف يمكن للجيش السوري أن يعيد نشر قواته على وجه السرعة لصد أعدائه مستخدما تفوقه في قوة النيران.
لكن هذا يبين أيضا مدى انتشار الجيش على مساحة واسعة في سوريا الأمر الذي يجعل حتى المناطق ذات الأهمية الحيوية للحكومة عرضة للخطر.
وقال المرصد السوري المعارض إن القتال قرب حماة الواقعة على مسافة 200 كيلومتر شمالي دمشق لم ينته فقد استرد المقاتلون المناهضون للحكومة قريتين كان الجيش السوري قد دخلهما في اليوم السابق.
ويعتقد مسؤولون غربيون إن الجيش السوري يتعرض لضغوط متزايدة منذ حقق تنظيم الدولة الإسلامية تقدما خاطفا في سوريا والعراق في شهر حزيران. وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة دخلوا هذا الأسبوع لفترة وجيزة منطقة في دمشق لم تشهد أي قتال على مدى 18 شهرا.
غير أنه بعد أكثر من ثلاث سنوات على تفجر الحرب يحذر حلفاء سوريا من التهوين من قوة القوات المؤيدة للحكومة وقدرتها على التحمل بمساعدة حلفاء أقوياء أهمهم حزب الله اللبناني.
وقال سياسي لبناني متحالف مع الحكومة السورية ومطلع على تفاصيل الحرب في سوريا “الجيش السوري يمكنه أن يحارب لعشر سنوات قادمة”.
وبينما تضع واشنطن خططا لتدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل سوري في إطار سعيها لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية يقول خبراء عسكريون إن الجيش السوري سيظل فيما يبدو أقوى الأطراف في حرب راح ضحيتها أكثر من 191 ألف قتيل.
وهذا يعني أن من المستبعد أن يتوقف قريبا الجدل الدائر عما إذا كان يجب على الدول الغربية أن تشرك دمشق في محاربة الدولة الإسلامية. وكانت الحكومات الغربية التي ترى أن الأسد جزء من المشكلة استبعدت هذه الفكرة.