داعش ممنوعة من التمدد في العراق بأوامر من شماغات الخليج والجينز الاميركي.. والسبب؟

داعش ممنوعة من التمدد في العراق بأوامر من شماغات الخليج والجينز الاميركي.. والسبب؟

جاد نجم الدين – الخبر برس

اربع سنوات وسكاكين داعش تمزق اجساد الشعب السوري ولم يحرك المجتمع الدولي والجامعة العربية اي جهود لوقف تمدد هذه الجماعات الارهابية، من القائم الى النجف مروراً بالموصل سلسلة تفجيرات عصفت بالعراق على مدى 9 سنوات بأيادي داعشية، حصدت تفجيرات القاعدة بفروعها داعش والنصرة اجساد اهل العراق دون تمييز بين سنة وشيعة، ولم تعير اميركا وحلفائها من الغرب اي اهتمام سوى التصاريح الرنانة التي تدين هذه التفجيرات، بالإضافة الى اربع سنوات تكالبت جماعة القاعدة لضرب الشعب السوري وكانت هذه التفجيرات والعمليات الارهابية مباركة بتصاريح عربية وغربية، اليوم تبدلت الاوضاع واصبحت داعش تشكل خطرا حقيقا على المجتمع الدولي والعربي مما استدعى استنفارا وضربات جوية محدودة.

استنفار يعد الاعنف بين شمغات الخليج وجينز اميركا، مروحة كاملة من الاجتماعات لوضع خطة للقضاء على تنظيم داعش، وفي العلن استنفرت اميركا بعد اعدام رهائن على ايدي داعش ولكن ما وراء ذلك؟ فاميركا خسرت عشرات الجنود في العراق على ايدي المقاومة العراقية اثناء احتلالها للعراق ولم يجتمع العرب يومها والغرب لشن حرب ابادة كما فعلوا اليوم.

«البيضة الذهبية والخروج عن المسار»

اربيل هي نهاية تمدد داعش واقتراب البغدادي من دجاجة اوباما الذهبية كانت الكفيل بإعلان الحرب على داعش من الناحية الاميركية، اخطأ البغدادي في الإقتراب من المصالح الاميركية بعد التقدم نحو اربيل وهذا الخطأ سيكلف داعش نهاية وجودها في العراق.

ايضا اخطأ البغدادي بحرف مسار المقاتلين التي جهدت بصناعتهم دول الخليج وتكلفت عناء تدريبهم ودخولهم الى سوريا بواسطة الحليف التركي للقضاء على النظام السوري وحزب الله، خرج البغداد وعناصره من السرب والاهداف المرسومة لدولة داعش الارهابية فكان القرار بالقضاء النسبي على داعش بالعراق.

«من العراق الى سوريا در»

تلك هي الحرب القادمة بطائرات اميركية ونفط خليجي، لا حرب ضد داعش والتنظيمات الاصولية في سوريا حتى في الاعلام وما يثبت ذلك هي تصاريح اعلامية عن نية السعودية تدريب المقاتلين من المعارضة المعتدلة، والمقصود بهم ما كان يسمى مليشيات الجيش الحر، ولكن على أرض الواقع لم يعد هناك تواجد لأي من هذه التنظيمات المعارضة بعد فرار غالبية عناصرها الى دول الاتحاد الاوربي في مطلع العام 2013 مما يعني ان الحرب القادمة ضد داعش بأيادي العرب في العراق هي معركة اعادة تموضع للقوات الداعشية في سوريا لأن من يرعى الارهاب في الخفاء والعلن لا يمكن ان يكن له كل العدا، لذلك لا احد يعول على ضربات اميركا والخليج العربي ضد داعش في سوريا، هذه الحرب تعيد بنا ذاكرة بداية الاحداث السورية عندما كان يوصف بعض من كان داخل السجون في الخليج بالإرهابيين وفي سوريا مجاهدين، واليوم لن يتغير الحال فداعش في العراق ارهابية، وفي سوريا معارضة معتدلة يجب تدريبها ونحن أمام بداية جديدة لمعركة قديمة.

*مقالات الخبر برس

» انشقاقات داخل داعش في العراق والسبب “الشيخ محمود”
» بالفيديو: قصف سلاح الجو الاميركي لمواقع «داعش» في العراق
» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
» طائرات اف-16 الاميركية لن تسلم الى العراق حالياً.. والسبب؟