وزير الإعلام السوري: التنظيمات الإرهابية سوف تدخل إلى عمق الأراضي السعوديةلفت وزير الاعلام السوري عمران الزعبي، الى ان “الشيء الوحيد المتفق عليه عالميا هو ان الجميع يريد مكافحة الارهاب”، موضحا ان “البحث عن حلفاء وشركاء للولايات المتحدة الاميركية لمحاربة الارهاب في المنطقة يصطدم بالكثير من سياسات بعض الدول التي تريد ان تجني ثمار هذه المعركة او ان تتفق على حصتها منها”.
واعتبر الزعبي في حديث تلفزيوني، انه “من غير المنطقي والمعقول ان تكون قطر واحدة من الكيانات التي تريد ان تنضم الى تحالف مكافحة الارهاب وهي لا زالت تمول هذا الارهاب، اضافة الى تركيا التي لا زالت حدودها مفتوحة للارهابيين، وسوريا التي تعاني من هذا الارهاب منذ العام 2011 يجري الحديث انه لا يمكن ان تكون الحكومة السورية فريقا ولا يمكن التنسيق معها، او ايران يجري الحديث عن استبعادها”.
ولفت الزعبي الى ان “القرار 2170 يتم تنفيذه بشكل انتقائي واختياري”، متسائلا “اي نص بالقرار يدل على ان اميركا هي الموكلة من قبل مجلس الامن بصنع هذا التحالف لمكافحة الارهاب”.
ورأى الزعبي ان “هدف اسقاط الدولة السورية مازال موجودا لدى البعض ويتم العمل عليه لكن هذا الهدف اصبح متعذرا الوصول اليه لعدة اسباب اولها صمود الشعب السوري”، مضيفا “اذا كانوا يريدون فعلا مكافحة الارهاب فيحب توفير الاجواء الملائمة لهذه المواجهة، واي خلل يعني ان هذه المعركة ان وقعت لن تفضي الى نتائجها المرجوة”.
واعتبر الزعبي ان “سوريا والعراق معنيتين مباشرة بهذه المعركة”، لافتا الى ان “سوريا تلتقي مع مضمون القرار 2170 وتنفذ هذا القرار قبل ان يأتي وان يولد، وذلك على ارض الواقع ودفعت ثمنا كبيرا بمواجهتها للارهابيين”.
كما اعتبر الزعبي ان “اي عمل يقع من دون تنسيق مع سوريا هو اعتداء عليها”، لافتا الى ان ” هناك الكثير من الطرق والوسائل لتفادي اي اضرار جانبية تنشأ عن عملية مكافحة الارهاب”، موضحا ان “التنسيق ليس مشكلته اكان مباشرا او غير مباشر بل يجب ان يكون هناك ملف عنوانه تفادي الاضرار الجانبية مع تنظيم “داعش” والارهاب عموما”.
واكد الزعبي ان “لا خيار امام اي فريق يريد ان يحارب الارهاب من التنسيق مع كل الدول وكل الحكومات”، معتبرا ان “اي خيار اخر هو خيار اعرج وسوف يفضي الى اضرار”، لافتا الى ان “المطلوب محاربة “داعش” ونحن نواجهه، وكل من يريد ان يواجهه سيجد نفسه “اتوماتيكيا” بالخندق عينه مع الحكومة السورية في مواجهته”.
وقال الزعبي:”واهم من يعتقد أنه يمكن أن يكون جزءاً من حكومة وحدة وطنية سورية وهو يعطي أوامر بالذبح”، مضيفا ان “التنظيمات الإرهابية سوف تدخل إلى عمق الأراضي السعودية وإلى الكويت وقطر والأردن”.
ولفت الى انه “عندما يتصدى الشعب والجيش اللبنانيين للإرهاب فهو يقع مباشرة في خانة الدور السوري في التصدي للإرهاب”، معتبرا ان “العسكريين المخطوفين هم لدى قطر، لان قطر يعني داعش وجبهة النصرة ومن لديه شكوك فليراجعنا ونحن نثبت له ذلك”.
واشار الزعبي الى ان “قطر لديها خلايا داخل السعودية والكويت والامارات ولكنها خلايا نائمة”.
واكد الزعبي ان “النازحين السوريين في لبنان هم جزء من شعبنا وجزء غال علينا، والدولة السورية تتعامل مع هذا الملف بواقعية وتدعو الجميع في لبنان او خارجه الى العودة الى وطنهم، ولا مشكلة بعودتهم ونحن معنيون بحياتهم ووجودهم ولا يجوز استخدام هذا الملف للاستعمال السياسي او الاقتصادي”.