12 ألف مقاتل من «داعش» و«النصرة» يستعدون لإحتلال بعلبك وإعلانها «إمارة إسلامية»كشف أحد قادة المعارضة السورية في مدينة حمص، النقاب عن أن “جبهة النصرة” وتنظيم داعش, يضعان اللمسات الأخيرة على شن هجوم عسكري لاستعادة مناطق القلمون ومدنها، وبلداتها المنتشرة على حدود البقاعين الأوسط والشمال اللبناني، بحسب ما أوردت صحيفة السياسة الكويتية، اليوم الأربعاء.
وأوضح القائد أن “أوساطاً من الجبهة أبلغتنا أن سبتمبر (أيلول) الجاري، سيشهد حرباً حقيقية، بعدما حشدت القوتان السلفيتان أكثر من 12 ألف مقاتل لطرد الجيش السوري النظامي، ومعاونيه من عصابات حزب الله، والحزب السوري القوي الاجتماعي، وحركة أمل، وبعض الأحزاب اليسارية اللبنانية من المناطق التي احتلتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية”.
وقال أمين عام حزب “الوطنيين الأحرار السوريين” المعارض، أحمد جمعة، إن “استراتيجية الثورة السورية ذاهبة نحو استهداف القصور الجمهورية السورية، ووزارات الدفاع والداخلية والمالية وسواها، ومقار القيادات العسكرية والاستخبارية والأمنية، ومنازل كبار مسؤولي حزب البعث ومصالحهم في العاصمة دمشق خصوصاً، وذلك بصواريخ أرض – أرض، ومدافع هاون، وقذائف مضادة للتحصينات”.
كما سربت أوساط قيادية في داعش في الرقة، أن عدداً من المقاتلات الجوية التي غنمها مقاتلو التنظيم، من أحد أهم المطارات الحكومية بالمنطقة، قبل أسبوع تقريباً، لم يعد بعيداً عن القيام بالإغارة على تلك المباني الحكومية والرئاسية في دمشق، فور انتهاء 20 عنصراً، بينهم فرنسيون وبريطانيون ومن جنسيات أخرى، من فترة التدرب على قيادة تلك الطائرات الروسية من طراز ميغ، وبعد التعاقد مع عدد من الطيارين المتقاعدين من مصر واليمن، مقابل رواتب شهرية شديدة الإغراء.
وتوقع جمعة أن تعود مسألة بلدة عرسال إلى الانفجار خلال الأسابيع القليلة المقبلة، حيث ستعاود جبهة النصرة وتنظيم داعش احتلالها كلياً هذه المرة، ما سيعرض الوحدات اللبنانية العسكرية إلى خسارة كبيرة في أرواح ضباطها وجنودها، فيما قد تخترق عناصر من التنظيم والجبهة السلفيين حدود سوريا إلى بلدات لبنانية شيعية ومسيحية قريبة من عرسال، مثل القاع وطليا ورأس بعلبك واللبوة وغيرها، بعد خوض معارك طاحنة مع حزب الله، وبقايا من “الشبيحة”.
ونقل جمعة عن أوساط في “الجيش السوري الحر”، المشارك في الهجوم القريب على القلمون، قولها إن جرافات استقدمتها “جبهة النصرة” إلى مرتفعات عرسال واللبوة، شقت طرقات مستحدثة بين بلدات سورية في القلمون ومناطق البقاع واللبنان الشمالي، استعداداً على ما يبدو لاحتلال بعلبك، وإعلانها “إمارة في الدولة الإسلامية”، وذلك بعدما اجتاز أكثر من 3 آلاف مقاتل من مختلف أنحاء العالم الحدود العراقية إلى سوريا، هرباً من محاولات التطويق التي يبدو أن الأكراد، بالتحالف مع الجيش العراقي والدعم الأمريكي الجوي، يحاولون من خلالها فصل نصف الجبهة الغربية العراقية لتنظيم داعش وبقايا الجيش البعثي، وقد اتجه معظمهم هؤلاء الآلاف الثلاثة إلى القلمون وريف دمشق، حيث يعتقد الكثيرون أن معركتيها الحاسمتين مع النظام باتتا وشيكتين.
ودعا أمين عام حزب “الوطنيين الأحرار السوريين” المعارض، الأحزاب المسيحية اللبنانية إلى تسليح سكان القرى المسيحية الواقعة على الحدود مع سوريا، وإلى إرسال تعزيزات مقاتلة لمنع داعش وجبهة النصرة من تهجير هؤلاء السكان، وفرض جزيات عليهم وإعدام بعضهم، مؤكداً أن جاهزية هذه الأحزاب مثل “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب”، وجهات مسيحية أخرى مستقلة، بقيادة ضباط وعناصر سابقين من الجيش، قادرة على صد أي عدوان إرهابي على القرى المسيحية.