ما بثة داعش عن اسرى مطار الطبقة " مبالغ فيه" وهذه اسبابنا

[rtl]

ما بثة داعش عن اسرى مطار الطبقة " مبالغ فيه" وهذه اسبابنا Oi8vYXJhYmktcHJlc3MuY29tLy91c2VyZmlsZXMvMTQwOTI2MTQ1ODk1MzkzOTMuanBn

ما بثّه داعش عن أسرى مطار الطّبقة "مبالغ فيه" .. وهذه أسبابنا

لاشك أن الصور ومقاطع الفيديو التي بثّها تنظيم "داعش" عن عشرات الأسرى بين أيديهم لعناصر من الجيش السوري الذين كانوا مكلّفين بتأمين الحماية لرفاقهم بينما يتم استكمال عملية الانسحاب من مطار الطبقة العسكري، كان لها ارتدادات سلبية على المواطنين السوريين الذين ينتظرون أصلاً أي خبر عن أبنائهم الذين كانوا محاصرين هناك يخوضون أعنف "ثلاث اشتباكات" في الأيام التي سبقت عملية الانسحاب فجر الأحد 25/8/2014.[/rtl]

لا شك ان في مشاهد الفيديو التي تقصد التنظيم الإرهابي نشره بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وإعطائه زخم إعلامي إضافي، نرى بوضوح مجموعة من التناقضات التي على مايبدو "أفلتت" من بين يدي "خبراء التنظيم" الموكل لهم مهمة "الحرب النفسية"، حيث تتجلى هذه المتناقضات في "عدد الأسلحة ونوعيتها والتي ظهرت على أنها من مخلفات الجيش السوري بعد الانسحاب، إضافة صور "الزوم إن" لبعض الأسرى المفترضين الذين لايتراوح أعدادهم سوى عشرات، إضافة لصور أخرى لعشرة شهداء من الجيش العربي السوري داخل المطار، وأخيراً الفيديو الصادم الذي ظهر فيه حوالى الـ 200 من عناصر الجيش السوري "عراة" يسيرون بطابور واحد وسط مجموعة من عناصر التنظيم الذي بادروهم بالضرب والكلمات النابية والمهينة للمؤسسة العسكرية السورية"، من هنا تنظلق تساؤلاتنا وافتراضاتنا فيما يلي:
1 - بالنسبة للأسلحة "القليلة" التي عرضها التنظيم "سريعاً" والتي توضح طائرتين "قديميتين غير صالحتين للاستخدام"، وهم ضمن العرف العسكري يعتبروا "قطع منسّقة"، لكن تبقى في حرم المطار للاستفادة من قطعها أو لتكون نصباً يدلّ على "سلاح الجو السوري"، وهذا مايمكن أن تراه في أي صرح عسكري في سوريا "بحسب اختصاص" هذا الصرح، سواء كان "دبابات – صواريخ – مدفعية ....الخ".
2 – استخدام التنظيم لطريقة التصوير بتقنية "Zoom In" لبضع عناصر من الجيش السوري أسرى بيد التنظيم، بينما قال التنظيم في تعليقه على الفيديو المرفق أن بين يديه مايزيد عن 200 أسير، فنسأل نحن هنا، لماذا لم يوسع التنظيم عدسة كامرته واكتفى فقط بتصوير العدد القليل، ونضيف، ألم يكن من الأفضل له أن يصوّر الـ200 بدل من العدد القليل ..؟؟. أكيد لا، فالصورة القريبة للجميع ستظهر أن من بين الأسرى عناصر "مضافة" لا علاقة لها بالجيش السوري، بينما في الفيديو المرفق اعتمدوا الصورة غير الواضحة للوجوه جميعها، بالرغم من استخدام التصوير بتقنية "HD" الواضحة والدقيقة، لكن كان من المقصود عدم ظهور كل وجوه "الأسرى".
3 – أما صور الشهداء الذين لايزيد عددهم عن عشرة فقط في أرض المطار، فهذا يناقض أصلاً عدد الأسرى الكبير الذي حرص التنظيم على تضخيمه ليعكس حالة من اليأس على الداخل السوري، والذي أرفقته لاحقاً بفيديو يظهر إعدام "8" عناصر من الجيش فقط رمياً بالرصاص، وهنا أيضاً نسأل: لماذا حرص التنظيم على إعدام 8 عناصر من الجيش السوري وبين يديه كما يقول أكثر من مئتين أسرى ..؟؟، ولماذا لم يعتمد على تكرار سيناريو "قاعدة سبايكر" في العراق والتي أعدم فيها 1500 جندي عراقي دفعة واحدة ..؟؟، فمن هم الأسرى الكثر الذين ظهروا بالفيديو ..؟؟.
4 – أخيراً شريط الفيديو الذي بثه التنظيم لما يفوق الـ 200 أسر قال أنهم من عناصر مطار الطبقة العسكري، حيث يظهر الفيديو مجموعة من الشبان "عراة" وسط صحراء مفتوحة، يحيط بهم عشرات المقاتلين التابعين للتنظيم الإرهابي ويكيلون عليهم بالضرب والسباب، لكن الملاحظ في الفيديو المصوّر، أن هناك مجموعة من الشبّان وهم يتوسّطون الرتل وهم العدد الأكبر كانوا يسيرون بتنظيم أكثر من "الأسرى" في مقدمة و مؤخرة الرتل، بحيث يضعون جميعهم أيديهم خلف رؤوسهم وضمن خطوة واحدة وكأنهم "مدربين على ذلك"، بينما العناصر الذين يمشون في مقدمة الرتل ومؤخرنه كانوا يمشون "بخوف" وضمن خطوات مذعورة غير متناسقة فهم يعرفون أنهم سائرون إلى حتفهم بعكس المجموعة التي تتوسط الرتل، ونضيف، لماذا كان عناصر التنظيم حريصين على ضرب وشتم فقط من هم في مؤخرة ومقدمة الرتل، بينما لم يقترب أحدهم من المجموعة الكبيرة التي تتوسط الرتل وتسير بخطى ثابتة وبتنظيم "دون إظهار وجوههم بدقة"، باستثناء بعض الأشخاص الذين يسيرون على أطراف الرتل ....؟؟؟.
مما سبق نفترض ولا نجزم، أن تنظيم داعش استغل حالة التخبط التي تسود الشارع السوري عقب قرار الانسحاب المفاجئ من مطار الطبقة العسكري وسط تكتم إعلامي شديد مرّ خبره على شاشات التلفزة السورية مرور الكرام، ليقوم بتصوير هذا المقطع بعد ثلاث أيام على سيطرتهم على المطار، وبهدوء شديد ومستقدماً لنفسه "أي التنظيم"، ممثلين كومبارس "تابعين له وأسرى من القبائل السورية التي هاجموا قراهم في وقت سابق كـالشعيطات"، ليظهروا أن أعداد الأسرى الذين استسلموا أمام مقاتلي التنظيم ضخمة، و يقولوا للسوريين هذا هو الجيش الذي دافعتم وتدافعون..؟، جيشكم جيش ضعيف، إضافة إلى تناقضات كثيرة ظهرت بين عدد الأسلحة التي خلفها الجيش ورائه وأنواعها وعدد الشهداء الذين حرص التنظيم على إظهارهم بعدة وضعيات، لنسأل هنا، هل من المعقول لجيش استطاع أن يُخلي كل أسلحته العسكرية "الثقيلة والخفيفة" وطائراته بأنواعها، وغالبية عناصر الجيش الذين يفوق عددهم الـ 1500 جندي وضابط، هل من المعقول أن يعجز على تأمين انسحاب الـ200 الذين بحسب "داعش" تم أسرهم بعد تسليم أنفسهم ..؟؟، ونضيف، هل من المعقول أنه بالوقت الذي فجّر فيه 5 جنود من الجيش أنفسهم وسط عناصر "داعش" بحسب ما برره التنظيم أمس حول ظهور "الأسرى" عراة، ألم يستطع باقي "الأسرى" الفرار وسط تخبط "داعش" بعد تفجير الجنود لأنفسهم وسطهم وإيقاع مالايقل عن 73 قتيل في صفوفهم ومايفوق الــ 100 جريح ... بحسب اعترافات "داعش" نفسه ..؟؟؟.

» ماذا يعني مطار الطبقة؟ ولماذا تصر «داعش» على اقتحامه؟
» العصابات الوهابية تستعد لاقتحام مطار الطبقة المحاصر ، وعدد الأسرى يكشف كيف انهارت بنية السلطة في الطبقة كبناء من كرتون
» والاسد بين كبار الكاسبين ايضا من الاتفاق النووي الغربي الايراني .. وهذه اسبابنا
» الجيش يصدّ هجوماً على «الطبقة»... ومعركة وهميّة حول مطار دمشق
» «داعش» تنشر صور «غنائم» سيطرتها على مطار الطبقة.. أعتدة ومخازن أسلحة وطائرة سوخوي