منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
عزيزي الزائر .. أهلا وسهلا بك في منتداك
انت غير مسجل لدينا
يرجى التسجيل .. لإعلامك بكل ماهو جديد ولمشاركتك معنا بآرائك

مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Networ10
منتدى عشاق سوريا الأسد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عشاق سوريا الأسد

إلى كل محبي الدكتور بشار الاسد
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» فضيحة:(أمريكا منعت مشروعنا بعائد 350 مليار دولارسنوياً!لمحور قناة السويس الذي قدمناه لمبارك!وعـمر! والسيسي!)( نتحدى أن يكذبنا أحد!)
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالأحد أغسطس 09, 2015 7:15 pm من طرف النائب محمد فريد زكريا

» بتوجيه من الرئيس الأسد.. العماد أيوب يزور قواتنا العاملة في المسطومة ومحيطها بريف إدلب
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «مُجتهد» يكشف السيناريو القادم لـ«عاصفة الحزم» .. ماذا قال؟!
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:25 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل الحرب على اليمن هي البداية لتنفيذ مشروع امريكا لتقسيم السعودية ؟؟
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» جبهات حماه تشتعل..
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:15 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آل سعود من عزكم في ذل اليمن إلى ذلكم في عز اليمن
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:13 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» آلية لضبط الأفواه!!
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:03 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» "شمس" آل سعود بدأت بـ "المغيب"؟!!
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 3:01 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» «الخبر برس» تنشر كواليس محاولة انتقام السعودية من الجزائر
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:57 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» هل تجبر السعودية بوتين على الرضوخ في نهاية المطاف؟
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالإثنين أبريل 13, 2015 2:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» التدخل السعودي في اليمن وتدخل إيران وحزب الله في سورية
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:29 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:28 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» نبيه البرجي: السلطان و حصانه الخشبي
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:22 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» بالتوازي مع الاتفاق الإطاري ادلب واليرموك بؤر إشغال .. والعين على دمشق
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:20 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» صراع الرايات الإرهابية في مخيم اليرموك.. «داعش» تحاول التمدد الى أطراف دمشق
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:08 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» السعودية حليفة «إسرائيل»
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:06 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصدع تحالف العدوان على اليمن * الغزو البري بين الخوف والرفض!
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 4:04 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الإمام الخامنئي دام ظله: السعودية ستتلقى ضربة وسيمرغ أنفها بالتراب
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:59 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» أمين سر تحالف القوى الفلسطينية: مخيم اليرموك ذاهب باتجاه عمل عسكري تشارك فيه القوات السورية والفصائل لطرد داعش
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:58 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» تصريح مثير لأوباما.. هل أعطى الضوء الأخضر لشن «عدوان خليجي» على سوريا؟!
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:56 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» انتهاء الجولة الثانية من لقاء «موسكو 2» بالتوافق على ورقة البند الأول فقط
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:55 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» مفتي السعودية يخرج عن صمته ويرد على فتوى أكل لحم المرأة
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:53 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» ما صحة «الفرمان» الموجه لرعايا الملك سلمان من اللبنانيين؟! (خضر عواركة)
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:48 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» الخبر برس: سلاح الجو السوري يستهدف مقر «لواء براق الاسلام» بريف درعا ويقتل نائب «قائد» اللواء ومعه العشرات
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:45 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

» قيادي تركي معارض يروي لـ«الخبر برس» قصة العلاقات الاسرائيلية مع المسلحين السوريين (الحلقة الثانية)
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالجمعة أبريل 10, 2015 3:44 am من طرف سعودية وعشقي سوريا

المواضيع الأكثر نشاطاً
مقالات المفكر العربي ناصر قنديل
صباحيات ناصر قنديل سلسلة يومية
مقالات وتقارير لمراسل قناة العالم الاعلامي حسين مرتضا
مقالات بقلم الكاتبة : دينيز نجم
اخطر وأقوى الفيديوآت لثورة فبرآير [ البحرين ]
متجدد: تغطية أحداث يوم الأحد 24 مارس 2013
مرحبا بكم في منتدى عشاق سوريا الاسد
خبر عاجل:اكتشاف مجرة جديدة فيها نجم واحد اسمه بشار الأسد
الحزن يعم سوريا بعد وفاة ولي العهد السعودي !!
أنباء عن استهداف رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي بانفجار في آخر أوتوستراد المزة بالقرب من المؤسسة العامة للاتصالات

 

 مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سعودية وعشقي سوريا
مراقبة عامة
مراقبة عامة



انثى
عدد المساهمات : 29420
تاريخ التسجيل : 17/05/2012

مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Empty
مُساهمةموضوع: مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟..   مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Icon_minitimeالإثنين أغسطس 25, 2014 2:13 am

مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟..

الاحد , 24 اب / اغسطس 2014  - بانوراما الشرق الأوسط

مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. 64
أحمد الشرقاوي
ليس الهدف من هذا المقال طرح تاريخ الخوارج، من ظهور ونشأة وتطور وضمور.. هذا عمل المؤرخ من مستوى فيلسوف مستقل لا مدون يعمل كموظف عند الحاكم، وفي “التاريخ الإسلامي” لا وجود لشيىء إسمه “تاريخ إسلامي” كتب بطريقة علمية بناء على أحداث موثقة بشواهد تاريخية موثوقة..
كل شيىء مدون في التاريخ الإسلامي تجده ملون بالأخضر الجميل بما في ذلك أنهار الدم وتلال الجماجم وجبال الأشلاء.. وكل شيىء مضخم ومعظم لدرجة القداسة، حتى أصبح إنتقاذ تصرف سياسي لشخصية تاريخية تحملت المسؤولية في لحظة مفصلية من تاريخ الأمة، تطاول على الدين وضرب من ضروب الكفر.. إلى هذا الحد انعدم السد الفاصل والخيط الناظم بين السياسة والدين، وتحول الحكام إلى أقانيم مقدسة في وعي الناس، والتقديس هو غير الإحترام.
هناك شعبان في العالم يرفضان المراجعة التاريخية: اليهود بالنسبة للهولكوست الذي تحول إلى مقدس يجرم كل من شكك فيه، والعرب بالنسبة للفتة الكبرى التي مثلت خط الإنحراف الكبير في تاريخ المسلمين، وأصبح كل من يطالب بالمراجعة العلمية لها عدو لله والدين والأمة.
وبالنسبة لمن يريد الفهم، ألا يجب التساءل: أين يبدأ الدين وأين تنتهي السياسة؟.. وما السبيل للتوفيق بينهما إذا لم يرفع الدين إلى مستوى أسمى من مستنقع السياسة؟.. ومتى كان إنتقاد الساسة والسياسة تطاولا على الدين؟..
هذه الأسئلة يرفض الحكام والفقهاء العرب الخوض فيها، لأن من شأن ذلك وضع الأصبع على الجرح، والكشف عن مكامن الخلل في إعتقادنا وتفكيرنا وطريقة تعاملنا مع الدين الذي يجب أن يبقى خاضعا لجبروت السياسة، حتى لو تطلب الأمر لي عنق النص المقدس وتحوير الحقيقة.. وفي سبيل ذلك، لا بأس من إسقاط الآيات والأحاديث على ما يروق لأهواء حكامنا ويخدم جشعهم وطمعهم وفسادهم وإحتكارهم للسلطة والثروة، لأن طاعة خليفة الله في أرضه من طاعة الله.. أليس كذلك؟.. هكذا يقولون، وهكذا يريدوننا أن نعتقد.
مناسبة هذا الكلام، ما أصبحنا نلحظه من تطاول لبعض اقلام الزيت على موضوع هو من أخطر المواضيع في الفكر الإسلامي، وبدل معالجته بشجاعة الباحث عن الحقيقة من منطلق سؤال المعرفة، نجد مثل هذه الأقلام المأجورة تحاول عبثا إسقاط كل مظاهر الجهل، والحقد، والهدم، والإنتقام، على التكفيريين الذين صنعتهم في مطابخ جهلها، ودعمتهم بمال الشعوب الفقيرة والمستضعفة، وأطلقتهم كذئاب آدمية متوحشة، ليعثوا في العباد قتلا ونهبا وإغتصابا، وفي البلاد دمارا وخرابا وفسادا.. حتى يصبح “الأمن” في حضن الذل والإهانة أهم من الحق في العيش بعزة وكرامة.
ونقصد تحديدا مملكة الشر والإرهاب، التي تجند كتابها هذه الأيام للدفاع عن إسلام آل سعود الذي يعتبرونه “صحيحا” وما دونه ضلال وهرطقة. هذه العملية التضليلية المكشوفة تذكرنا بـ”الأنطولوجيا”، والتي تعني لدى فلاسفة التاريخ “حضور الحضور”، بحيث أنها لا تحضر هي نفسها في سياق الزمن إلا كموضع، وأن العبارات المتجددة هي التي “تمحور الحضور”.. فيتحول الكائن المتعدد والمشتت والمختلف في حضور عشوائي، إلى كائن نمطي منضبط في إطار ما يسمى “الشريعة الإسلامية”، والتي تعني حرفيا “شريعة الفقهاء” لا شرع الله بالضرورة، فتفرض الحاصل الواحد على عواقب المجهول المحتمل، وفق ما يقول عالم التاريخ والإديولوجيا ‘عبد الله العروي’ في (الإصلاح و السنة).
وبالنسبة لأهل الخليج، أو ما أصبح يصطلح عليهم في السياسة بأصحاب نهج “الإعتلال”، فالخوارج، هم تحديدا من يخرجون عن أمر الحاكم، ويستشهدون في ذلك بواقعة اعتبروها أول بادرة للإنشقاق حدثت في التاريخ الإسلامي، وأنها تمثل الجذر التاريخي لهذه المعضلة التي تعيشها الأمة اليوم، ويستشهدون في ذلك بحديث أخرجه البخاري في “صحيحه” الذي لم يكن كله صحيحا، ونصه: “بينما نحن عند رسول الله وهو يقسم قسماً (من ذهب اليمن) أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم لم يشارك المسلمين الجهاد، فقال: يا رسول الله، اعدل. فقال: ويلك، ومن لم يعدل إذا لم أعدل، قد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل. فقال عمر: يارسول الله ائذن لي فيه، فأضرب عنقه، فقال: دعه، فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرأون القرآن لايجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية… يخرجون على فرقة من الناس”. وفي حديث آخر أخرجه مسلم: “يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد”.
والإختلاف واضح بين الروايتين، ما يطرح معضلة المعنى الذي لا يمكن التحكم فيه إلا إذا أقحم مجال الغيب في كلام الرسول (ص). هذا علما أن ما يقوله كهنة الخليج لا علاقة له بتاريخ وفكر الخوارج، لكن الهدف من إعتبار هذا الحديث جذرا تايخيا لفكرهم، هو التعمية على الحقيقة والإمعان في تزوير التاريخ والتلاعب بوعي الناس وقناعاتهم، لأن لا علاقة لهذه الواقعة بالظهور التاريخي للخوارج وفكرهم من قريب أو بعيد.
في الموروث الإسلامي تاريخ من نوع خاص، كتبه “الحديث”، وفيه من العجائبي والغرائبي ما جعل الباحثين في الغرب يعتبرونه نوع من “الأسطرة”، والأسطورة هنا تطرح بالمفهوم الإيجابي الذي يحيل على مجال الغيب والإعجاز، وهو أمر لا علاقة له بحكايات الخيال وفق المفهوم الأدبي المتداول.
هذا التاريخ “الأسطوري” إن جاز التعبير، يؤرخ لكل العصور والدهور، من ألــف آدم قبل آدم أب البشرية إلى نهاية العالم، بل وتطاولا على عالم ما بعد الموت، ولك أن تتصور عدد “الأحاديث” التي دونت على أساس السند، وفق معايير “علم التجريح” أو “علم الرجال” كما يحلو للبعض أن يسميه، وهو علم ليس له من العلم إلا التسمية، لأن آخر همه هو التأكد من تطابق مضمون الحديث مع ما ورد في النص المؤسس الذي هو القرآن باعتباره حقيقة إلهية مطلقة، لتفهم أن حتى المستحيل يصبح ممكنا.. وفي حال عارضت هذا المنهج، تجابه بسؤال إستنكاري: وهل تشك في أن الله على كل شيىء قدير؟..
هنا تصاب بالدهشة لدرجة الصدمة، ومن دون أن تتردد تقول: لا طبعا.. أستغفر الله العظيم.. هكذا كان ينتهي الحوار وينتصر الفكر الظاهري الدوغمائي الظلامي، الذي ينصب نفسه وصيا على شؤون الناس وحارسا للعقيدة، في تطاول سافر على مجال من إختصاص الله تعالى وحده دون سواه.
هذا أيضا يعتبر نوع من الإرهاب الفكري بسلاح الدين.. ولهذا السبب، لم يجرأ عالم التاريخ أن يمس بهذا المجال الذي تحول إلى مقدس.. وحده الباحث الغربي المتفلت من القيود الأكاديمية التي وضعتها الجامعات العربية والإسلامية لإعتبارات سياسية، كان له متنفس من الحرية لوضع اليد على بعض مكامن “اللا معقول” و”المسكوت عنه” والا مفكر فيه” و الممنوع الخوض فيه”… التي حولها التحوير إلى معقول في الوعي الجمعي للأمة.. وهذا هو معنى “التجهيـــل” حتى لا نقول “الإستحمار”، كشرط لتكريس الفساد وتأبيد الإستبداد وتحويل الناس إلى رعية تساس كالخراف.
هناك تعتيم مقصود حول مرحلة من أخطر المراحل التي مرت بها الأمة الإسلامية، ويتعلق الأمر بزمن الفتنة الصغرى والكبرى، وما أصاب المسلمين من فرقة بسبب الإختلاف حول النظرية والواقع، حول المعنى والمصداق.. بحيث تحول الخلاف السياسي إلى خلاف ديني حاد، وبدل أن تحل المعظلة بالحوار حول قضايا “السلطة”، تحول الأمر إلى صراع دموي بشعارات دينية.. وهي أول مرة استعمل فيها الدين كأداة في خدمة السياسة.
وخلاصة الحكاية، أنه بعد مقتل عثمان بن عفان (ر) نتيجة حملة تحريض مغرضة، اتخذت طابعا دينيا تكفيريا، قادتها عائشة (ر) وثلة من كبار الصحابة: (طلحة بن عبد الله و الزبير بن العوام وعمر بن العاص و عبد الرحمن بن عوف و عبد الله بن عباس و عمار بن ياسر و أبو ذر الغفاري و محمد بن حذيفة و سعد بن وقاص…) وغيرهم ممن وردت أسمائهم في صحيح الأثر: (المصنف للصنعاني: ج1، ص447)، و (الطبقات الكبري: ج3 ص292 ) و بن حنبل في (المسند: ج42 ص84)، ورواه بن كثير بإسناد صحيح في تاريخه: (البداية والنهاية: ج7 ص218 ) وفي: (غريب الأثر: ج 5 ص 68)، وغيرها من المراجع التي تزخر بها المكتبات الإسلامية حد التخمة، وتتفق معظمها على أن ذبح عثمان بن عفان الذي أخطأ في السياسة، علي يد الخوارج، كان نتيجة تحريض ديني واضح من عائشة (ر) التي خرجت في الناس رافعة قميص الرسول (ص)، ومتهمة عثمان (ر) بأنه بدل سنة نبي الإسلام قبل أن يبلي قميصه.. فاغتنم معاوية بن سفيان مقتله مطالبا بالثأر لدمه، والتحقت به عائشة (ر) لترفع هذه المرة قميص عثمان، منادية بمعاقبة قاتليه. فأين نذهب من هنا؟..
وفي خضم فوران نار الفتنة الصغرى التي نشبت علي خلفية مقتل عثمان (ر)، اجتمع المسلمون على مبايعة علي (ر)، فقادوه الي المسجد ثم خانوه لصالح معاوية الذي قدم لهم العهود العظيمة وأقسم لهم بالأيمان الغليظة، إلا أنه نكث بوعوده وعهوده كلها، فغدرهم بعد أن تمكن له الأمر، وعثي فيهم ظلما وقتلا وتنكيلا… وجاء بعده ابنه اليزيد ابن معاوية الذي أحرق القرآن وقصف الكعبة بالمنزنيق والزيت والنار، وذبح آل البيت كما تذبح الخراف.. فكانت كربلاء التي استشهد فيها الحسين (ر)، واعتبرت من قبل الشيعة معركة الشهادة التي انتصر فيها الدم على السيف، وقال عنها ‘الشريف الراضي’ أنها “كرب و بلاء”.
وبسبب هذه الأحداث السياسية الدامية والحزينة في تاريخ المسلمين والتي تطورت من فتنة صغري الي فتنة كبري، وقعت مجموعة شروخ في الجماعة الإسلامية، فاعتزل بداية عدد من الصحابة الأوائل، تحت ذريعة عدم معرفة الحق في الصراع الدائر بين معاوية وعلي، فيما انقسم بقية المسلمين الي فرق واتجاهات فكرية مختلفة، منها ما سمي بتيار “الإرجاء” المعروف بخطه المهادن والمساير للأمر الواقع المفروض بسيف السلطة القائمة.
وتلي ذلك ظهور سيل من المفكرين والفلاسفة من أهل “الكلام”، فحاول كل من جهته إعادة فهم الدين علي أسس عقلانية، دون إغفال معطيات الواقع، وهم المعتزلة “الأصوليين” كما كانوا ينعتون من قبل خصومهم، لتمسكهم بمنهج العقل في تأصيل العقيدة والشريعة.
ومن رحم الاعتزال، خرج تيار “الأشاعرة” الذي سوق نفسه كتيار وسطي معتدل، بين “المعتزلة” أهل البرهان و “السنة والجماعة” أهل البيان، المنضوين تحت لواء “التيار السلفي” الذي اشتهر بتكفيره للمخالفين له في العقيدة، ومحاربة المعارضين له في السياسة. وقد قامت العقيدة الأشعرية أساسا على مبدأ عدم تكفير المسلمين لبعضهم البعض وحرمة دمهم.
كما ظهر تيار آخر تخلي عن اعتماد منهج النقل أو إعمال آليات العقل في فهم الحقيقة الدينية، لحساب الجبر والتسليم بالقضاء والقدر، وهم “الصوفية”. ومن المفارقات الغريبة، أن يكون معاوية ابن أبي سفيان هو أول من قال بالجبر والتسليم بالقضاء والقدر، وأن توليه لشؤون الناس كان بإرادة من الله وقضائه. وهو ما استنكره الشيعة، الذين كانوا على غرار المعتزلة، يقولون بمبدأ مسؤولية الانسان عن أعماله، وحريته في تقرير مصيره، إلا أنهم خالفوهم في مسألة أحقية آل البيت بالإمامة دون سواهم من المسلمين، وهو ما ميزهم في السياسة عن بقية الاتجاهات الفكرية التي كانت قائمة آنذاك.
وفي خضم هذا الصراع السياسي الحاد، ظهرت فرقة “الخوارج”.. وتعتبر هذه الفرقة من أشد الفرق تعصبا لموقفها القائل بـ “البراء”، والرفض للخليفة عثمان وعلي وحكام بنو أمية أجمعين، بسبب إيثارهم لحكم الدنيا ورفضهم إيقاف الاحتقان، ودعوتهم الي إعمال مبدأ الشورى والاختيار في البيعة على قاعدة انتقاء الأكفأ والأصلح من بين المسلمين، بغض النظر عن الحسب والنسب، والمال والجاه، واللون والعرق، مع ضرورة مسائلة أمير المؤمنين عن كل صغيرة وكبيرة، وعدم حاجة الأمة إلى خليفة زمن السلم، لأن البيعة في المفهوم القرآني لا تكون إلا على الجهاد، ومن لا يجاهد لا بيعة له.
وقد تميز فكر الخوارج عموما بمبدئين أساسين:
الأول: تحكيم ظاهر النص من كتاب وسنة، حتى لو أدى ذلك إلى نتائج مناقضة لمقاصد الشريعة .
الثاني: رفض الآخر المخالف، وإسقاط مبدأ الاختلاف من أساسه، حيث جزموا بتلازم الاختلاف في الرأي مع اختلاف الحق في ذاته، وقد أدى بهم ذلك إلى تكفير الآخر، وهدر دمه، بل وعدم قبول توبته. ومن هنا تحديدا بدأت مسيرة التكفير في التاريخ الإسلامي.
ونعت الخوارج ب” الظاهرية” منذ أن رفعوا شعار: “لا حكم إلا لله” في قضية التحكيم بين معاوية وعلي، وهو شعار ديني مقدس، لا يسع أي مسلم أن يتنكر له، غير أنه رفع في مواجهة موقف سياسي بحث. وهو ما حدى بالإمام علي (ر) إلى رفضه والتعليق عليه بمقولته الشهيرة: “كلمة حق أريد بها باطل”. وفسر الشيعة كلام الإمام، بأنه رفض لموقف ملتبس، ووقوف في وجه من أرادوا إعمال ظاهر النص لتعطيل العقل في حياة المسلمين. خاصة وأن علي (ر) أعقب مقولته تلك بالتوضيح التالي: ” أما إني أعلم أنه لا حكم إلا لله، ولكن هؤلاء يريدون لا إمرة إلا لله، أما إنه لا بد للناس من أمير، يجبي الخراج ويكتب الديوان وينكأ العدو”.
والفرق واضح بين الحكم الذي يعني إقامة شرع الله، والإمرة التي تعني تولي شؤون المسلمين الدنيوية. وبذلك يتداخل الديني والسياسي في دور الأمير، ويصعب بالتالي الفصل بينهما في حالات التناقض التي كان يراها الخوارج قائمة لا محالة بين العقل والشرع. وهو الأمر الذي دفع الإمام علي (ر) إلى رسم الملامح الأولي لما سيعرف فيما بعد بالتجديد والاجتهاد في مجال الدين، انطلاقا مما اصطلح على تسميته عند الشيعة بـ: “الفلسفة النبوية”، التي تمزج بين الشرع والعقل في فهم ومعالجة أمور الدين والدنيا معا.
ويستند الخوارج في دعواهم، على أن النصوص المرجعية من كتاب وسنة، قد قالت كلمتها في كل شيء، وأن دور العقل ينحصر فقط في فهم هذه النصوص في حدود المعاني التي تعطيها ظاهر الآيات والأحاديث، وأن قياس النص على أمر لم يتناوله صراحة، إنما هو عبث وافتئات على الله ورسوله، وأن في النص المقدس (القرآن والسنة) من إعجاز وبيان ما يغني عن الحاجة إلى وجود مصدر تشريعي آخر، ويستدلون في ذلك ببعض نصوص القرآن والسنة من مثل قوله تعالي: (ما فرطنا في الكتاب من شيء)، وقوله: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء)، وقوله: (كتاب فصلت آياته ثم أحكمت من لدن حكيم خبير)، وقوله: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً). وقول الرسول الكريم (ص) في إشارة الي القرآن: (تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالك)، وقوله في إشارة الي القرآن والسنة معا: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وسنتي).
غير أن الخوارج، بل حتى أهل السنة والجماعة التي أسسها الطاغية معاوية، اتهموا الشيعة بتحوير هذا الحديث الأخير، ليتناسب مع عقيدتهم في مسألة الإمامة، فاستبدلوا كلمة “سنتي” ب “عثرتي” التي تحيل على آل البيت، ليصبح نص الحديث: (تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً كتاب الله وعثرتي). ويتحجج من يسوق لمثل هذه التهمة، بأن الأصل هو ما استند إليه الخوارج، لحرصهم الشديد علي احترام النص والتمسك بحرفيته، ولذلك سموا بالظاهرية.
ومن مفارقات التاريخ أن يستند الإمام مالك في ما بعد، إلى نفس الحديث الذي قال به الخوارج، ليؤسس لمنهجه الفقهي الاستنباطي الذي سيعرف فيما بعد بـ: “المذهب المالكي” في القرن الثاني الهجري في الحجاز، تبعه في ذلك الأحناف والشافعية والحنابلة في بغداد. وكان الشافعي هو أول من دون هذا “العلم” الجديد من خلال مؤلفه الشهير “الرسالـــة”.
لكن الجماعة الإسلامية المنتصرة زمن معاوية وما بعده، رفضت فكرة اختزال العقيدة والشريعة في المعاني التي تعطيها ظواهر النصوص، وانفتحت على المقاصد باعتماد مبدأ: “حيث ما كانت المصلحة فثم شرع الله”. مما انعكس علي المنظومة التشريعية برمتها، فتجاوزت المصادر أحكام الكتاب، ليتحول الحكم بالتالي من “شرع الله” إلى “شريعة الفقهاء”، تحت مسمي “الشريعة الإسلامية”، التي جمعت خليط كيميائي مركب من أصول ثلاث: القرآن والسنة والاجتهاد، والأصل الثالث كما هو معروف، بني على القياس (قياس الغائب على الشاهد)، والاستحسان، والاستصلاح، والمصالح المرسلة، والضرورات تبيح المحظورات، والعرف، وشرع من قبلنا من أهل الكتاب، ومذهب الصحابي والإمام، وسد الذرائع وما إلى ذلك من أبواب ونوافد لتطويع الدين في خدمة السياسة.
وبذلك سادت مذاهب الفقهاء وانحسر مؤقتا مذهب الخوارج، الذين قال عنهم د. عبد الله العروي في “الإصلاح والسنة”، أنهم كانوا يمثلون النواة الأولي لديمقراطية الشعب، مقابل ديمقراطية النبلاء على شاكلة نظام روما الذي كانت تمثله تجربة “أهل السنة والجماعة”، في حين كان الشيعة يسعون إلى إقامة نظام إمامة وراثي من آل البيت.
فنا علاقة خوارج التاريخ بخوارج اليوم؟.. لأنه إذا كان الخوارج قديما قد خرجوا عن إجماع “الأمة” المتمثلة في “أهل السنة والجماعة” حصريا دون سواها، ورفضوا حكم بني أمية بإعتبارهم كانوا أصحاب سلطة حينها، لأن من يملك السلطة يفرض رؤيته للدين والحقيقة، فيحق لنا التسائل عن ما هو “الإجماع” القائم اليوم والذي خرج عليه ما أصبح أقلام الزيت يسمونهم بخوارج العصر؟..
هذا علما أن لا وجود لإجماع بين المسلمين اليوم كقاعدة، حتى نتحدث عن الإستثناء، خصوصا بعد أن أصبح لكل دولة إسلامها، وأصبح الغرب يتحدث عن الإسلام السعودي، والإسلام والتركي، والإسلام الإيراني، والإسلام المصري، والإسلام المغربي، والإسلام الماليزي، والإسلام الأندونيسي وهكذا.. ولا مجال للحديث عن إسلام الجماعات كـ”الإخوان” و”القاعدة” و”داعش” وأخواتها.
عالم التاريخ والإديولوجيا الدكتور عبد الله العروي، كتب في رسالة جواب على سيدة أمريكية عنونها بـ “السائلة والمسؤول” ووضعها كمقدمة لكتاب معقد لكنه عميق وجميل يعالج معضلة (الإصلاح و السنة).. فيقول للسائلة: “أنت باحثة علمية في البيولوجيا البحرية، علمانية التفكير، تعيشين في بيئة مختلفة، مطلقة من رجل شرقي، وتخافين وتشفقين كثيرا على ولدك وهو في الربيع التاسع من عمره”.. ثم يصل لجوهر ما أرادت معرفته السائلة: “تقولين.. علمتك التجربة أن المنفعة قد أشرفت على حدها، فتتساءلين: ماذا يستطيع الحق؟”.
هذا السؤال وإن تطلب من مفكرنا الفذ تأليف كتاب تناول من خلاله التاريخ الإسلامي وقضايا الدين والسياسة وإنعكاسات ذلك على حياة المجتمعات، بعين الناقد الذي وضع أصبعه على مكمن الجرح، لكنه قدم لنا حلا بسيطا في شكله معقدا في نهجه ومضمونه..
يقول ‘العروي’ في جوابه، وهو الذي حاضر كثيرا في الجامعات الأمريكية: “توجد مدرسة، أمريكية بالطبع، مهمتها ترسيخ دعائم السلم بين الشعوب، وتشجيع التفاهم بين الثقافات (كما تسوق نفسها في الأوساط العلمية والأكاديمية)، تملك في جبال الألب الإيطالية قصرا فسيحا تستضيف فيه على مدى السنة وبالتناوب، باحثين من مختلف الجنسيات والتخصصات (ما يجعله مصنع لإنتاج الأفكار)، موفرة لهم، أجاءوا بمفردهم أم مصاحبين، كل الوسائل التي تمكنهم من متابعة بحوثهم في أحسن الظروف”.
ثم يضيف: “وحصل أن اقترح أحد الضيوف إسمي على المؤسسة، فطلبت مني هذه الأخيرة أن أترشح. فاقترحت أن أقوم بتجربة ذهنية، وهي أن أذهب إلى ذلك القصر المنعزل، ومعي كتاب واحد، وأعكف على تأمله طوال ستة أشهر، مستغنيا عن كل الوسائط من شراح ومفسرين ومؤولين، حتى أعرف بالضبط ماذا يبعث ذلك الكتاب في نفسي أنا، في وضعيتي الحالية، في سني الحالية، بثقافتي والتجربة التي مررت بها، والكتاب الذي إقترحته كان بالطبع كتابنا العزيز.. فرفضت المؤسسة الإقتراح”.
هذا هو المفتاح السحري للخروج مما نحن فيه من جهل وظلام.. لا حل سواه.. بهذه الطريقة فقط يستطيع المسلم أن يتلقي الحقيقة التي تخصه وتناسب حالته وظروفه وتجيب عن أسئلته المحيرة وفق شروط زمانه، مباشرة من ربه، عن طريق نور الوحي (إن هو إلا وحي يوحى) و (إنا علينا بيانه)، لأن الله يوحي للنحل والنمل والشجر والحجر والبشر ولمن شاء من خلقه..
وبهذا فقط، يتحول الإنسان إلى تلميذ نبيه يتعلم في مدرسة الوحي على يد خالقه، من دون وساطة كاهن في ثوب فقيه، أو مدعي وراء قناع داعية.. هناك فقط معادلة “الله – القرآن – الإنسان”، وما سواها دجل وعهر وتضليل لا علاقة له بالله ودينه وعباده.. غير ذلك يسمى إبستمولوجيا “كهنوتا” لا معرفة دينية حقيقية..
هذ هو الطريق لإعادة الإعتبار للفهم الصحيح للتاريخ، وبهذا فقط نستطيع تخليص الدين القويم من براثن السياسة العطنة.
وللحديـــث بقيـــة…


مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. 
المزيد .. 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عشاق سوريا الأسد :: السياسة :: مقالات سياسية-
انتقل الى:  
مواقع صديقة
مـــن هــــم الخــــــــوارج ؟.. Uousuu10>